عاد الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، للواجهة مجددا، متحدثا هذه المرة بلسان رجل دين يطالب علماء وشيوخ بما يجب قوله وما لا ينبغي التحدث به، مهاجما حزب الإصلاح وتنظيم الإخوان المسلمين في كل مكان. وأشاد صالح في منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشيخ الأزهر الذي وصف خطابه أمام البرلمان الألماني بأنه قمة الاعتدال والوسطية، إذ أبرز فيه حقيقة الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، وقال إنه كان قدوة لبقية العلماء في ضرورة فهم مقاصد الدين، وأهمية الدعوة إلى التسامح والمحبة والتعايش بين البشر وبين الأديان السماوية التي تنبذ التطرف والغلو والإرهاب.
وهاجم صالح حزب الإصلاح وجماعة الإخوان المسلمين بشكل عام واتهمهم بالانتهازية بكونهم يستخدمون الدين حسب ما تقتضيه مصالحهم.
لكن قوبل منشور الرئيس الأسبق بحملة استهجان وانتقاد من اليمنيين الذين اعتبروا تحوله من سياسي إلى واعظ ديني يكشف عن الحالة النفسية التي يعاني منها، مشيرين إلى أن مواقفه المعادية للإخوان المسلمين تأتي إرضاء للمزاج العام في البلاد، فيما هو ينتقم من خصومه الذين انقلبوا عليه بدعمهم وتأييدهم لثورة الشباب في فبراير (شباط) عام 2011م وهي الثورة التي أطاحت بحكمه.
وسخر اليمنيون من منشور الرئيس المخلوع الذي عده الكثير من المعلقين بأنه المتهم الأول الداعم والراعي للتنظيمات الإرهابية في اليمن كالقاعدة وميليشيات الحوثي وتنظيم داعش، مشيرين بهذا السياق إلى أن حوادث عدن الأخيرة أثبتت وكشفت عن حقيقة العلاقة بين الرئيس المخلوع وهذه التنظيمات.
ولم تقتصر الانتقادات على مناوئي الرئيس المخلوع، بل وقوبل بتعليقات هازئة من بعض مؤيديه الذين اعتبروا إشادته بشيخ الأزهر بأنه يعد جهلا بكون الأخير يعد داعما ومؤيدا لعاصفة الحزم على قواته وميليشيات الحوثي.
الرئيس السابق يتقمص دور واعظ ديني
يشيد بشيخ الأزهر ويهاجم الإخوان المسلمين
الرئيس السابق يتقمص دور واعظ ديني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة