قال محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك، لـ«الشرق الأوسط»، إن من أولوياته مكافحة بؤر الإرهاب بمختلف أشكاله، واستعادة حضرموت إلى حاضنة الدولة المدنية، وتنميتها اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا ودينيا وثقافيا.
وأضاف أنه في المرحلة الحالية سيعمل على مشاركة أبنائها معاناتهم اليومية، المتمثلة في تدني وتراجع الخدمات الأساسية الضرورية الصحية والتعليمية والكهرباء وانقطاعات التيار المتكررة التي باتت تؤرق حياة السكان في ظل حرارة الصيف المرتفعة، علاوة على نقص المياه والمشتقات النفطية وارتفاع الأسعار والفقر بين السكان، فضلا عن إغاثة الأسر المتضررة من إعصاري شابالا وميج والبطالة المتفشية.
وأشار المحافظ إلى أن تفشي ظاهرة البطالة وارتفاع معدلات الفقر حدثا في حين كانت حضرموت الغنية بثرواتها الطبيعية تضخ وما زالت تضخ وترفد خزينة الدولة. وأضاف أن زيارته لمديرية العبر، شرق محافظة حضرموت، وتفقده لمنفذ الوديعة الحالي وتدشينه العمل لتأهيل المنفذ الجديد بمرافقه من مبانٍ وسكن لموظفي الأجهزة المختلفة إلى جانب الأمن وكتيبة تأمين المنفذ، يأتي ضمن هذه الأولويات الموضوعة من قبل قيادة المحافظة الجديدة.
ولفت إلى لقائه أول من أمس (الخميس) مع المسؤولين الحكوميين، وتحديدا أجهزة الأمن وقوات حماية المنفذ الحدودي مع المملكة العربية السعودية. وأكد بن بريك بتوجيهه الجهات المسؤولة في المعبر بضرورة التحلي بروح المسؤولية في الانضباط وتذليل الصعوبات، وتسهيل المعاملات أمام المسافرين والزوار، مطالبا إياهم بأن يكونوا سفراء لبلدهم في هذا المنفذ الذي يعد الوحيد في اليمن في الظروف الاستثنائية والعمل طوال 24 ساعة. ورافق محافظ حضرموت زيارته كل من وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء، عصام بن هبريش الكثيري، والوكيل المساعد سالم بن شرمان، والعميد عبد القادر باربيد مدير الأمن السياسي بالمحافظة، ومطلق الصيعري مدير منفذ الوديعة، وعدد من المستشارين وسكرتارية المحافظ.
كشفت مصادر محلية في مدينة المكلا، لـ«الشرق الأوسط»، عن تعاون وثيق بين ما يسمى تنظيم القاعدة واللجنة الثورية العليا التابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكدت المصادر أن هذه العلاقة تجلت بادية للعيان، ومن خلال إدارة عناصر القاعدة للموانئ واستيراد النفط، لافتة إلى أن هاتين العمليتين تتمان تحت سمع وبصر ورضا اللجنة الثورية التي تعطي موافقتها لشركة النفط في صنعاء لاستمرار دعمها لفرع الشركة في محافظة حضرموت، شريطة تقاسم الأرباح مع عناصر التنظيم الذي يسيطر على عاصمة المحافظة منذ مطلع أبريل (نيسان) من العام الماضي.
وأضافت أن عناصر تنظيم القاعدة أقدمت مؤخرا على تغيير بعض مديري مكاتب الوزارات وبمباركة من اللجنة الثورية التي قامت بإرسال النفقات التشغيلية لمن تم تكليفهم من قبل ما يسمى تنظيم القاعدة.
وأشارت إلى صعوبة إدارة هذه المرافق الحكومية من قبل عناصر التنظيم لولا الدعم الكبير الذي توفره لها ما يُسمى اللجنة الثورية نظير تقاسم الأرباح بين الطرفين، مستغلتين طيبة وصدق المواطن الحضرمي الذي قالت القاعدة إنها جاءت لتحميه من الروافض وفق منطق وتبرير عناصر التنظيم، مشيرة إلى أن الحقيقة المرة هي أن العناصر المسلحة التابعة للقاعدة جاءت لتتقاسم خيرات محافظة حضرموت مع الميليشيات المسلحة التابعة للحوثي والرئيس المخلوع.
محافظ حضرموت لـ «الشرق الأوسط»: أولويتنا مكافحة الإرهاب واستعادة المدينة
مصادر تكشف عن علاقة وثيقة بين «القاعدة» والحوثيين لإدارة موانئ واستيراد النفط
محافظ حضرموت لـ «الشرق الأوسط»: أولويتنا مكافحة الإرهاب واستعادة المدينة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة