ليستر يحل ضيفًا اليوم على كريستال بالاس «مفسد الأفراح»

الصراع على المركز الرابع في قمة مانشستر بين سيتي ويونايتد في الدوري الإنجليزي

أغويرو هداف مانشستر سيتي (إ.ب.أ)  -  تصديات ديفيد دي خيا لتسديدات أغويرو ستحدد مسار مواجهة سيتي ويونايتد (أ.ف.ب)
أغويرو هداف مانشستر سيتي (إ.ب.أ) - تصديات ديفيد دي خيا لتسديدات أغويرو ستحدد مسار مواجهة سيتي ويونايتد (أ.ف.ب)
TT

ليستر يحل ضيفًا اليوم على كريستال بالاس «مفسد الأفراح»

أغويرو هداف مانشستر سيتي (إ.ب.أ)  -  تصديات ديفيد دي خيا لتسديدات أغويرو ستحدد مسار مواجهة سيتي ويونايتد (أ.ف.ب)
أغويرو هداف مانشستر سيتي (إ.ب.أ) - تصديات ديفيد دي خيا لتسديدات أغويرو ستحدد مسار مواجهة سيتي ويونايتد (أ.ف.ب)

يسعى كل من آرسنال ومانشستر سيتي إلى تجاوز اختبار صعب من أجل تفادي الخروج من إطار المنافسة على اللقب هذا الموسم، وذلك عندما يخرج آرسنال الثالث لمواجهة إيفرتون اليوم، فيما يستضيف مانشستر سيتي جاره مانشستر يونايتد غدا. ويحل ليستر سيتي مفاجأة الموسم ضيفا على كريستال بالاس مخرب الأحلام، اليوم في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
قبل 8 مراحل على ختام الدوري، يقترب ليستر سيتي فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري من تحقيق إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ الدوري الإنجليزي، إذ يتصدر الترتيب بفارق خمس نقاط عن توتنهام الثاني. وخالف «الذئاب» كل التوقعات عبر المحافظ على الصدارة، فيما تقهقر أقطاب الدوري الإنجليزي (البرمير ليغ) على فترات متفاوتة، لكن البعض لا يزال يراهن على انزلاقهم قبل نهاية الموسم الحالي.
ويرى مدرب كريستال بالاس الن بارديو أن هذه الانزلاقة قد تحدث على ملعب «سليهرست بارك» في نهاية الأسبوع، حيث يبحث بالاس مجددا عن لعب دور مخرب الأحلام أو مفسد الاحتفالات. في مايو (أيار) 2014، خرب بالاس أحلام ليفربول بإحراز لقبه الأول في الدوري منذ 1990، عندما قلب تأخره صفر - 3 إلى تعادل 3 - 3 ما منح اللقب لمانشستر سيتي. وفي أبريل (نيسان) الماضي، فاز رجال بارديو على مانشستر سيتي 2 - 1 في جنوب لندن، ليضعوا حدا لآمال سيتي بتخطي تشيلسي الذي أحرز اللقب لاحقا. وقال بارديو: «تكمن الغريزة الإنسانية بحالة ليستر الذي يحاول تحقيق ما هو رائع، بالقلق والتشكيك. كان موسما رائعا لهم، لكن المشوار قد لا يكون كاملا. ربما تحدث بعض التغيرات». وأضاف: «كان هذا المكان بمثابة قشرة موز في الماضي، وهذا نمطي لكريستال بالاس. تاريخنا ممتلئ بالنتائج غير المتوقعة».
وحقق ليستر فوزه الثامن عشر الاثنين بصعوبة على نيوكاسل بكرة أكروباتية رائعة لمهاجمه الياباني شينجي أوكازاكي. وخيم بروز الهداف جيمي فاردي والمهاجم الدولي الجزائري رياض محرز على إنجازات ليستر، لكن الجناح مارك البرايتون أشاد بجهود الياباني الدولي: «لقد سجل بعض الأهداف غير العادية، لكن هدفه الأخير كان الأفضل». في المقابل، ورغم سمعته أمام المرشحين لإحراز اللقب، لم يحقق كريستال بالاس أي فوز في آخر 12 مباراة ويحتل المركز الخامس عشر.
وبحال فوز ليستر، سيرمي الكرة في ملعب توتنهام الذي يختتم المرحلة غدا بمواجهة ضيفه بورنموث الثالث عشر على ملعب «وايت هارت لاين» في شمال لندن. ويخوض توتنهام، الباحث عن لقبه الأول منذ 1961، المواجهة بعد خروجه من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام بوروسيا دورتموند الألماني. فبعد خسارته ذهابا 3 - صفر، أراح مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أبرز لاعبيه الهداف هاري كين والدنماركي كريستيان اريكسن والبلجيكي موسى دمبيلي في مباراة الإياب التي خسرها الفريق الأبيض 2 - 1.
ويفتتح آرسنال الثالث المرحلة على أرض إيفرتون الثاني عشر، وهو يبتعد بفارق 11 نقطة عن ليستر مع أنه يمتلك مباراة مؤجلة. ويمر آرسنال في مرحلة متعثرة، ففاز مرتين فقط في آخر تسع مباريات في الدوري، وفقد لقب الكأس لخسارته أمام واتفورد، ثم خرج مجددا من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني لخسارته ذهابا وإيابا أمام حامل اللقب. وقال ظهير أيمن «المدفعجية» الإسباني هكتور بيليرين: «أحيانا تكون فوق ثم تصبح تحت. نحاول أن نكون فوق قدر الإمكان ونأمل أن تتحسن الأمور».
وعلى غرار آرسنال، يأمل مانشستر يونايتد أن يستعيد توازنه بعد خسارته أمام وست بروميتش وخروجه من الدوري الأوروبي أمام غريمه ليفربول الخميس. ويحل يونايتد، سادس الترتيب، على جاره وغريمه مانشستر سيتي الرابع بفارق 4 نقاط عن يونايتد. وخلافا ليونايتد، كان سيتي ممثل إنجلترا الوحيد في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا بعد تأهله على حساب دينامو كييف الأوكراني. وقال مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال: «يجب أن نفوز على سيتي لأنها فرصة لتعزيز حظوظ التأهل إلى دوري الأبطال».
وبعد بلوغه دور الثمانية بالدوري الأوروبي، يحل ليفربول الثامن على ساوثهامبتون السابع، بعد فوز رجال المدرب الألماني يورغن كلوب في 3 مباريات على التوالي.
وسيشرف الإسباني رافايل بينيتيز لأول مرة على نيوكاسل في ملعبه عندما يستقبل وصيف القاع سندرلاند السابع عشر الأحد في مباراة دربي ساخنة، خصوصا أن كليهما يحاول تحاشي الهبوط إلى الدرجة الأولى. أما تشيلسي حامل اللقب، والمنتعش في الدوري في عهد المدرب المؤقت الهولندي غوس هيدينك، فيستقبل وستهام الخامس صاحب 3 انتصارات على التوالي. وكان تشيلسي، عاشر الترتيب، قد أقصي من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».