المهنا: لن يحركوا شعرة من رأسي.. و«الإنجليزي» أكثر جرأة مني

رئيس لجنة الحكام قال إن عائلته طلبت منه تقديم استقالته بعد الهجوم الأخير عليه

المهنا أصر على أن الخطأ في مباراة الاتحاد والقادسية كان إداريا («الشرق الأوسط»)
المهنا أصر على أن الخطأ في مباراة الاتحاد والقادسية كان إداريا («الشرق الأوسط»)
TT

المهنا: لن يحركوا شعرة من رأسي.. و«الإنجليزي» أكثر جرأة مني

المهنا أصر على أن الخطأ في مباراة الاتحاد والقادسية كان إداريا («الشرق الأوسط»)
المهنا أصر على أن الخطأ في مباراة الاتحاد والقادسية كان إداريا («الشرق الأوسط»)

اعترف عمر المهنا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن عائلته وخصوصا ابنه عبد العزيز طلبوا منه تقديم استقالته من اللجنة، عقب الهجوم الذي تعرض له في الآونة الأخيرة.
وقال المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لدي مدة عمل معينة وإذا منحنا الله طول العمر سأواصل عملي في اللجنة، فبلادي لها أفضال كثيرة علي وعلى كل مواطن ولا بد من رد الجميل.
وتابع المهنا: في حال تركت العمل في اللجنة، فإن هناك مجموعة كبيرة من الحكام قادرين على رئاستها، كما أن النظام الأساسي تغير ولا يوجد انتخابات للحكام وحتى يأتي شخص للجنة لا بد أن تكون لديه الرغبة للعمل وأنا ضد أن يأتي رئيس للجنة لم يمارس التحكيم لأن الأمر غير منطقي.
وفيما يتعلق باختيار طاقم حكام سعودي لنهائي كأس الملك، فقد أكد المهنا أن من يقرر هو الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام «ومدير دائرة التحكيم حريصون كل الحرص على تواجد الحكم السعودي في النهائي والجميع شاهد فرحة الحكام بعد اختيار طاقم تحكيم سعودي في نهائي كأس ولي العهد فالسلام على راعي المباراة أمنية كل حكم سعودي وأعتقد أن الطاقم نجح ولله الحمد في تسيير المباراة إلى بر الأمان».
ورفض المهنا الحديث عن قضية مباراة الاتحاد والقادسية، ورأيه في الخطأ التحكيمي الذي وقع به الحكم تركي الخضير.
وقال: القضية أصبحت منظورة وننتظر قرار لجنة الاستئناف فهي لجنة متخصصة وهي أعرف بمثل هذه الأمور ونحن ننتظر القرار «وسبق أن تحدثت بعد نهاية المباراة بأن الخطأ يعتبر إداريا لكن بعد أن قدم نادي الاتحاد احتجاجه أوقفت الحديث عن الموضوع وكما هو معروف في مثل هذه الأحداث دائما نطلب من الحكم أو المقيم تقريرا إلحاقيا».
وأضاف: الحملات والهجوم الذي أتعرض له بين الحين والآخر لن يحرك شعرة من رأسي ولدي ولله الحمد ثقة كبيرة في العمل الذي أقوم به وأعرف كيف أدير الأمور التي أمامي ولكن الأمور التي تدار خلفي ما يعلم بها إلا الله سبحانه.
وأردف: للأسف معظم الأشخاص يقيمون مستوى التحكيم والحكام على حسب أهوائهم وعلى حسب الفريق الذي يشجعونه فعندما يرى أن فريقه هو المستفيد تجد تقييمه ممتازا وإذا كان العكس تنعكس الآية وهذه هي مشكلتنا فالتقييم ليس مبنيا على النظرة الحقيقة للخطأ ونحن راضون عن العمل الذي نقوم به وما نواجهه من انتقادات وحملات يومية في وسائل الإعلام مرفوض.
وتابع: أنا هنا لا أدافع عن التحكيم والحكام فالأخطاء التحكيمية موجودة ونعترف فيها وأعتقد أن القناة الرياضية قامت بجهود مميزة من خلال إحضار محاضرين ومقيمين محايدين ليسوا بسعوديين وطلبت من الأندية إرسال أي حالات تحكيمية من أجل مناقشتها ولله الحمد 75 في المائة من هذه الحالات كانت قراراتها صائبة وهذه بلا شك تعتبر نسبة ممتازة وأتمنى من القناة الرياضية أن تكرر إحضار هؤلاء المحليين بعد نهاية الموسم.
ويذكر أن مواجهة فريقي الاتحاد والقادسية في الجولة السابعة عشرة لدوري السعودي للمحترفين شهدت ارتكاب حكم المباراة خطأ بعدم طرده للاعب القادسية نايف هزازي بعد منحه كرتين أصفر، قبل أن يتداركه بعد مرور دقائق على مشاركة اللاعب في المباراة، ليقوم بطرده بعد ذلك، الأمر الذي آثار ضجة واسعة داخل الوسط الرياضي في السعودية ودفع إدارة نادي الاتحاد لتقديم احتجاج لاتحاد الكرة يطالب من خلاله إعادة المباراة لارتكاب حكم المباراة خطأ فنيا، قبل أن يحال الاحتجاج إلى لجنة المسابقات التي أصدرت قرارها برفض مطالب الاتحاديين ومصادرة رسوم الاحتجاج مع منح الفريق المتضرر حق الاستئناف.
وقال المهنا، بأن الإنجليزي هاورد ويب مدير دائرة التحكيم كان أجرأ منه في منح الفرص لحكام جدد نجحوا بنسبة كبيرة في قيادة مباريات قوية وصعبة في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم مشددا أن هذه حقيقة لا يمكن إغفالها وحتى أكون منصفا في حق الخبير فهو من يقوم بتكاليف الحكام وإعطائهم الفرصة منذ مباريات الجولة السابعة تقريبا من منافسات الدوري.
وقال: كنت متخوفا من منح الفرصة للحكام عطفا لمستوياتهم التي لم تكن بالصورة التي أتمناها ولكن نظرتنا تغيرت بشكل كبير في بعض الحكام خصوصا في هذا الموسم حيث لم يخيبوا الظن فيهم ولله الحمد وكانت أغلب قراراتهم التحكيمية جيدة.
وتابع: أنه لن يتنازل في تقديم أي شكوى للجنة الانضباط في حال تكررت الإساءة والتجريح من أي مسؤول اتجاه التحكيم والحكام وعندما تقدمت بشكوى للجنة الانضباط لم يكن الأمر مرتبط بعمر المهنا وإنما للتحكيم بشكل عام سواء كان الأمر يتعلق برئيس اللجنة أو عضو أو حكم ونحن في هذا الجانب لا نأخذ المسألة شخصية، وسبق أن ذكرت نحن نؤيد النقد الهادف إذا كان في مصلحة الحكام والتحكيم ولكن الإساءة والتجريح لا يمكن قبولها وللأمانة لست بفرحان في عقوبة أي مسؤول ولكن من يسيء للحكام لن نتردد في الرفع للجنة الانضباط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».