قادري: المجزل صعب المراس

رئيس {الخليج} قال إنهم تخلصوا من ضغوطات الهبوط

جلال قادري ({الشرق الأوسط})
جلال قادري ({الشرق الأوسط})
TT

قادري: المجزل صعب المراس

جلال قادري ({الشرق الأوسط})
جلال قادري ({الشرق الأوسط})

أكد التونسي جلال قادري مدرب فريق الخليج السعودي لكرة القدم، أن فريقه يتطلع للفوز على ضيفه فريق المجزل في دور الـ16 لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين اليوم الجمعة.
وشدد قادري على أن فريق المجزل من الفرق المنظمة وصعبة المراس بدليل احتلاله المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى حاليا، ولذلك يرى أن الخليج سيخوض اللقاء بجدية كبيرة وبانضباطية عالية للظفر ببطاقة الترشح لدور الثمانية.
وأوضح مدرب الخليج: نخوض بطولة مختلفة وغالية على جميع الرياضيين بعد سلسلة انتصارات مهمة في بطولة الدوري جعلتنا في وضعية مثالية في المركز السادس لسلم الترتيب، وبالتأكيد الطموحات كبيرة بمواصلة الانتصارات في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول للظفر ببطاقة التأهل».
وأضاف: «فريق المجزل من الفرق القوية وتأهله إلى هذه المرحلة على حساب التعاون يؤكد أنه فريق لا يستهان به كما شاهدته مؤخرًا في لقاء الاتفاق في دوري الدرجة الأولى والذي انتهى بالتعادل ودوّنت ملاحظاتي فيما يخص مكامن القوة والضعف».
وأوضح قادري أنه سيفتقد أربعة لاعبين مهمين وهم علاء حجي ومحمد المطوع وعلي وقاسم اللاجامي بسبب حاجة الفريق الأولمبي الماسة لهم للابتعاد عن موضعية مؤخرة الترتيب في دوري كأس الأمير فيصل تحت 21 سنة.
يذكر أن الفوز الذي حققه فريق الخليج الأول لكرة القدم على مستضيفه نجران بثلاثة أهداف مقابل هدفين في دوري المحترفين رفع من سقف طموحات نادي الخليج. وعبرت إدارة النادي على لسان الرئيس المكلف المهندس فوزي الباشا أن تحقيق طموح البقاء انتهى بعد أن ضمن الفريق بشكل شبه رسمي ذلك بالوصول إلى النقطة (29) مع نهاية الجولة العشرين، وبات الهدف هو تحقيق مركز متقدم يفوق ما تحقق الموسم الماضي وهو ثامن الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين.
وقال الباشا إن الخليج حقق الأهم وأظهر شخصيته باللعب بالواقعية والانضباطية حتى تحققت النقاط الثلاث أمام فريق قوي ومتطور كفريق نجران الذي يتمنى له التوفيق خلال بقية منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وأضاف: الحمد لله الذي وفقنا لتحقيق الهدف الرئيسي مبكرًا بالبقاء للموسم الثاني على التوالي وبالتأكيد سقف طموحنا ارتفع وذلك بتحقيق مركز متقدم في سلم الدوري يفوق ما تحقق الموسم الماضي وهو الثامن في جدول الترتيب، حيث إن المركز الثامن تحقق بنفس عدد النقاط التي تحققت حتى الآن وبعد خوض 20 مباراة فقط، حيث تبقت 6 جولات وهناك 18 نقطة متاحة ويمكن من خلال حصاد النقاط التقدم في جدول الترتيب حيث يحتل الخليج حاليا المركز السادس.
وأشار إلى أن هناك تطورا ملحوظا على «الدانة» خلال الموسم الحالي ففي الموسم الماضي أنهينا الدوري برصيد (29 نقطة) في المركز الثامن وحاليًا لدينا فرصة مواتية لكسر هذا الحاجز، عدا طموحاتنا في منافسات بطولة كأس الملك التي سنسعى للذهاب فيها لأبعد مرحلة بعد أن باتت الراحة النفسية ونسيان الهبوط محفزا لتقديم المزيد في بقية الموسم على كل الأصعدة التي بقي فيها الخليج فيها ضمن المنافسين.
ويتوقع أن يصل حجم المكافآت المالية للاعبي الخليج بعد الفوز على نجران إلى 10 آلاف ريال، نصفها من إدارة النادي والباقي بدعم شرفي، فيما سيكون هناك تكريم في نهاية الموسم سواء بقيت الإدارة الحالية بالنجاح في الانتخابات المقبلة عبر الجمعية العمومية غير العادية التي تأجلت لنهاية الموسم، أو جاءت إدارة بديلة بقيادة المرشح الآخر لمنصب الرئاسة رضا السليس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».