وفاة المفكر والكاتب والموسوعي السوري جورج طرابيشي عن 77 عاماhttps://aawsat.com/home/article/594116/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%B4%D9%8A-%D8%B9%D9%86-77-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7
وفاة المفكر والكاتب والموسوعي السوري جورج طرابيشي عن 77 عاما
ترك إرثا كبيرا من الكتب المؤلفة والمترجمة أثرت المكتبة العربية
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
وفاة المفكر والكاتب والموسوعي السوري جورج طرابيشي عن 77 عاما
ذكرت وسائل اعلام، أن المترجم والباحث والمفكر السوري جورج طرابيشي توفي يوم أمس (الاربعاء)، في العاصمة الفرنسية باريس عن 77 عاما، تاركا خلفه إرثا كبيرا من الكتب المؤلفة والمترجمة التي أثرى بها المكتبة العربية على مدى نصف قرن.
ولد طرابيشي في مدينة حلب عام 1939 وحصل على شهادة الليسانس في اللغة العربية ثم درجة الماجستير في التربية من جامعة دمشق.
عمل مديرا لإذاعة دمشق بين عامي 1963 و1964 ورئيسا لتحرير مجلة "دراسات عربية" بين عامي 1972 و1984، كما عمل محررا رئيسيا لمجلة "الوحدة" أثناء اقامته في لبنان بين عامي 1984 و1989.
وغادر طرابيشي بعد ذلك لبنان الى فرنسا التي أقام فيها متفرغا للكتابة والتأليف.
ترجم العديد من أعمال كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين أمثال جورج هيغل وسيغموند فرويد وجان بول سارتر وسيمون دي بوفوار والتي فاقت الـ 200 كتاب.
قدم عددا من الدراسات والأبحاث في الفكر والفلسفة والنقد الادبي؛ منها على سبيل المثال "الماركسية والمسألة القومية" و"رمزية المرأة في الرواية العربية" و"مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة" و"مصائر الفلسفة بين المسيحية والاسلام".
ومن أبرز أعماله الفكرية سلسلة "نقد نقد العقل العربي"؛ وهو عمل موسوعي استغرق العمل فيه نحو عقدين وقد وصف هذا العمل بأنه احتوى على قراءة ومراجعة للتراث اليوناني وللتراث الأوروبي الفلسفي وللتراث العربي الإسلامي.. كما ان من أبرز مؤلفاته "معجم الفلاسفه" و"من النهضة إلى الردة" و"هرطقات 1 و2 ".
مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلنداhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091360-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A2%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».
وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.
بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.
وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».
في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».
ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.
«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».
ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».