ليفربول ودورتموند يتطلعان لاستكمال مهمة الإطاحة بيونايتد وتوتنهام

إشبيلية «حامل اللقب» مرشح لتخطي بازل.. وصدام جديد بين فالنسيا وبلباو في إياب دور الـ 16 للدوري الأوروبي

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الصعبة والمصيرية أمام ليفربول (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الصعبة والمصيرية أمام ليفربول (رويترز)
TT

ليفربول ودورتموند يتطلعان لاستكمال مهمة الإطاحة بيونايتد وتوتنهام

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الصعبة والمصيرية أمام ليفربول (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريبات أمس استعدادا للمواجهة الصعبة والمصيرية أمام ليفربول (رويترز)

يسعى كل من ليفربول الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني إلى استكمال ما بدأه والعبور إلى دور الثمانية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم مستفيدا من فوزهما في جولة الذهاب على مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيين بذهاب دور الستة عشر.
ويحل ليفربول ضيفا على مانشستر يونايتد اليوم من أجل إتمام مهمة إقصاء غريمه التقليدي من ربع النهائي بعد أن تقدم عليه 2 - صفر ذهابا على ملعب «أنفيلد» الأسبوع الماضي.
ويبدو ليفربول بطل أوروبا خمس مرات، بقيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب، في وضع أكثر من جيد لتحقيق هدفه في هذه المسابقة التي تمثل أمله الوحيد نظريا في مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال نجح في إحراز اللقب في المباراة النهائية المقررة في 18 مايو (أيار) المقبل في مدينة بازل السويسرية.
وكان دانيال ستاريدج والبرازيلي فيرمينيو سجلا هدفي الذهاب في مباراة سيطر فيها ليفربول تماما في أول لقاء بين الفريقين على الصعيد القاري. وقال ستاريدج: «سنعمل على تكرار ما فعلناه في المباراة الأولى، إنها الطريقة الوحيدة التي نعرفها».
وتابع: «فلسفة ليفربول هي الفوز دائما وبالتالي سندخل مباراة الإياب بذهنية إيجابية. الثقة عالية في صفوف الفريق ونتطلع لخوض هذه المباراة، نحن جاهزون لها من الناحية الذهنية». ويدرك ليفربول أن تسجيل هدف في مباراة اليوم سيجعل مانشستر بحاجة لإحراز أربعة أهداف من أجل التأهل.
ولهذا، طالب إيمري كان لاعب ليفربول زملاءه بتكرار الأداء الجيد الذي قدموه في مباراة الذهاب، وقال إيمري: «علينا أن نواصل العمل كما كنا في المباراة الأولى.. علينا أن نضغط على المنافس وأن نعمل على الفوز بالمباراة».
ويواجه مانشستر صعوبة بالغة في قلب النتيجة في مصلحته لأنه يتعين عليه الخروج فائزا بثلاثة أهداف أو 2 - صفر مع خوض وقت إضافي، لكن ليفربول لم يخسر في هذه المسابقة في 9 مباريات وحافظ على نظافة شباكه في آخر أربع مباريات له فيها.
لكن صانع ألعاب يونايتد الإسباني خوان ماتا أعرب عن أمله في حظوظ فريقه بقوله: «يتعين علينا أن نبدأ المباراة بسرعة وأن نضغط عاليا. إنها بمثابة المباراة النهائية بالنسبة إلينا. أنا واثق من أن الأجواء في ملعب أولد ترافورد ستعطينا دافعا إضافيا لتحقيق نتيجة إيجابية».
وبرهن مانشستر يونايتد في الماضي على أن هذا ليس أمرا مستحيلا، حيث سبق له أكثر من مرة في البطولات الأوروبية أن تأخر بهدفين على ملعب المنافس وكان الرد قويا على ملعبه في استاد «أولد ترافورد».
وهذه المباراة المرتقبة هي الثالثة من أربع مباريات مهمة متتالية لمانشستر يونايتد حيث خاض قبلها مباراة الذهاب أمام ليفربول ثم تعادل مع وستهام في دور الثمانية بكأس الاتحاد الإنجليزي فيما ستكون المباراة الرابعة هي مواجهة الديربي المنتظرة مع مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي.
وقال كريس سمولينغ مدافع الفريق: «كان قدرا مشؤوما ومعتما، ولكننا لا نملك الكثير من الوقت لإمعان النظر في الأخطاء التي ارتكبناها على استاد آنفيلد (في مباراة الذهاب أمام ليفربول)». وأوضح:: «نحتاج للإفاقة واستعادة الاتزان سريعا وأن نعيد تركيزنا الآن لمواجهة الإياب أمام ليفربول». في المقابل، يبدو بوروسيا دورتموند الألماني في مأمن من المفاجآت بعد أن تقدم على توتنهام بثلاثية نظيفة ذهابا.
وكان مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أراح هدافه هاري كين وبعض لاعبيه الأساسيين ذهابا ربما مفضلا تركيز جهوده على إحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ مطلع الستينات.
يمتلك توتنهام سجلا رائعا في المباريات التي يخوضها على ملعبه بالبطولة الأوروبية، حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم في تسع مباريات أوروبية متتالية على ملعبه واستقبلت شباكه هدفا واحدا في المباريات السبع الماضية له أمام ضيوفه من الفرق الألمانية. لكن هذا السجل سيصطدم بالمستوى الراقي لدورتموند في الوقت الحالي، حيث حافظ الفريق الألماني على سجله خاليا من الهزائم في 13 مباراة خاضها حتى الآن منذ بداية 2016.
وأشاد توماس توشيل المدير الفني لدورتموند كثيرا بأداء لاعبيه خلال المباراة التي فاز فيها الفريق 2 - صفر على ماينز يوم الأحد الماضي في الدوري الألماني وقال: «نقدم عروضا رائعة منذ أسابيع، السيطرة على مجريات اللعب والتغلب على ماينز بهذه الطريقة كان أكثر مما يمكن أن أطالب به اللاعبين». ويتعين على فالنسيا الإسباني قلب نتيجة الذهاب ضد جاره أتلتيك بلباو صفر - 1 في مصلحته إذا أراد إكمال مشواره القاري.
وقال مدرب فالنسيا وقائد مانشستر يونايتد سابقا غاري نيفيل: «يتعين علينا النهوض من الكبوة التي نمر بها. سيظهر فالنسيا بصورة مختلفة في مباراة الإياب وسنكافح من أجل كل كرة».
ويبدو الفريقان بمستويين متناقضين تماما، حيث أحرج بلباو فريق فالنسيا قبل أسبوعين بالتغلب عليه 3 - صفر في عقر داره باستاد «ميستايا» بالدوري المحلي، ثم فاز عليه 1 - صفر يوم الخميس الماضي في مباراة الذهاب بالدوري الأوروبي. ورغم هذا، حذر ميكيل سان خوسيه مدافع بلباو زملاءه من الثقة المفرطة، وقال: «فالنسيا لا يمر حاليا بفترة جيدة، كثيرون يقولون إن الفريق انتهى. ولكنه فريق رائع وأثق في أنه سيصعب المهمة علينا».
وسيكون إشبيلية الإسباني حامل اللقب مرشحا لتخطي بازل السويسري بعد أن انتزع التعادل السلبي منه في عقر دار الأخير. ويخوض إشبيلية مباراته اليوم وهو يعاني من غياب ستيفن نجوني وييفن كونوبليانكا بسبب الإصابة ولكنه قد يستعيد جهود لاعب الوسط البولندي جريجور كريتشوفياك الذي غاب عن الفريق في الأسابيع الثلاثة الماضية للإصابة.
وقال اللاعب البولندي: «إنني بحال جيدة تماما ومستعد للعب.. لكن القرار للمدرب.. إنها مباراة مهمة بالفعل بالنسبة لنا، وأحرص على مساعدة فريقي فيها بأي شكل ممكن».
ويحل فياريال الإسباني ضيفا على باير ليفركوزن الألماني بعدما انتهت مباراة الذهاب لصالح الأول 2 - صفر.
ويأمل فياريال في استعادة اتزانه سريعا بعدما خسر الفريق 2 - 4 أمام إشبيلية يوم الأحد الماضي في الدوري الإسباني.
ويلتقي لاتسيو الإيطالي فريق سبارتا براغ التشيكي في العاصمة روما، علما بأن مباراة الذهاب بينهما انتهت بالتعادل 1 - 1 ليحافظ كل منهما على سجله خاليا من الهزائم في البطولة حتى الآن. في المقابل، يحتاج أندرلخت البلجيكي للرد بقوة على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني الذي فاز 3 - 1 على ملعبه ذهابا. كما يستضيف سبورتنغ براغا البرتغالي فريق فناربغشة التركي الذي فاز 1 - صفر على ملعبه ذهابا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».