كانيدا: مباراة لخويا فرصة لمصالحة جماهير النصر

آدريان قال إنهم يمرون بظروف صعبة

كانيدا يوجه لاعبي النصر في أحد التدريبات (المركز الإعلامي)
كانيدا يوجه لاعبي النصر في أحد التدريبات (المركز الإعلامي)
TT

كانيدا: مباراة لخويا فرصة لمصالحة جماهير النصر

كانيدا يوجه لاعبي النصر في أحد التدريبات (المركز الإعلامي)
كانيدا يوجه لاعبي النصر في أحد التدريبات (المركز الإعلامي)

أكد الإسباني راؤول كانيدا، مدرب فريق النصر، أن مباراتهم اليوم أمام لخويا القطري في دوري أبطال آسيا، مهمة جدًا لأن الفرق الأربعة في المجموعة متقاربة في مستوياتها، وقال: «سنسعى إلى المحافظة على صدارتنا، وبالتالي مصالحة الجمهور النصراوية».
وقال كانيدا إن ملامح المتأهلين إلى الدور الثاني من البطولة لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة، بسبب قوة الفرق.
وأكد كانيدا أنه مؤمن بقدرات اللاعبين وإمكاناتهم، وقال: «للأمانة منذ تسلمي الفريق لم أشاهد الفريق بشخصيته المعهودة إلا في لقاء بونيودكور الأوزبكي، وآمل أن نعيد الفريق إلى روحه ومعنوياته في لقاء اليوم».
وعن سر تمسكه بالعنزي حارسا أساسيا للفريق رغم انخفاض مستواه بشكل كبير، قال: «الفريق بشكل عام يعاني، والعنزي في المباريات المهمة والحاسمة يظهر بشكل ممتاز، وأتحدث عن لقاء بونيودكور الذي كان العنزي أحد نجومه»، مضيفا: «لدى العنزي شخصية قوية وقيادية داخل الملعب، وأنا أثق فيه وفي زملائه، ورغم شعوره ببعض الآلام، فإنه قادر على تحملها واللعب بشكل جيد».
من جانبه، دافع المحترف البولندي آدريان ضد الانتقادات التي انهالت على الفريق وإدارة النادي هذا الموسم، وقال: «أعتقد أننا نستحق الاحترام، فلا يوجد فريق في العشرين سنة الأخيرة تمكن من إحراز الدوري لموسمين متتاليين إلا فريق النصر، وأعلم أننا نمر بظروف صعبة، ولكني أرفض الانتقادات الجارحة، وبلا شك نرحب دائمًا بالنقد الهادف والبناء».
وأضاف: «ما نقدمه يختلف ما بين الدوري و(آسيا)، لذلك سوف نقدم اليوم مستوى يرضينا ويرضي طموحات الجماهير النصراوية، وآمل أن نفوز بالنقاط الثلاث ونواصل صدارتنا للمجموعة».
واعترف آدريان بغضب بانخفاض مستواه، وذلك ردا على تساؤل أحد الإعلاميين، وقال: «الفريق بشكل عام مستواه منخفض، وهذا لا يخفى على أحد، وأنا لاعب واحد، ولكن بالمقابل رغم غيابي 8 مباريات هذا الموسم في الدوري بسبب الإصابة، فإنني أوجه سؤالاً: من هو أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في الدوري وكأس الملك، ومن هو الأعلى صناعة للأهداف؟!».
وأضاف: «مع احترامي للمدرب والرئيس والجماهير، إلا أني لست طفلاً، وأنا متأكد من أنني أنتقد نفسي على انخفاض مستواي أكثر من أي شخص آخر».
وأشار آدريان إلى أنه وزملاءه في الفريق يقدرون غضب الجماهير، وقال: «نعلم جيدًا أن هذا من غيرتهم على الفريق، ولكننا الآن بحاجة ماسة إلى الالتفاف حول الفريق، ودفعه نحو الأفضل، وأتمنى أن أشاهد في المباريات المقبلة ملعب الملك فهد الدولي كما كان في لقاء التتويج أمام الشباب الموسم الماضي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».