الأمن العام بطلاً لسباق «الوفاء للشهداء»

265 متسابقًا تنافسوا على الجوائز

جانب من تتويج فريق الأمن العام  بجائزة المركز الأول ({الشرق الأوسط})
جانب من تتويج فريق الأمن العام بجائزة المركز الأول ({الشرق الأوسط})
TT

الأمن العام بطلاً لسباق «الوفاء للشهداء»

جانب من تتويج فريق الأمن العام  بجائزة المركز الأول ({الشرق الأوسط})
جانب من تتويج فريق الأمن العام بجائزة المركز الأول ({الشرق الأوسط})

تحت رعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، توج مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني الفائزين في سباق «الوفاء للشهداء» الثالث الذي نظمه الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي أمس السبت في متنزه الدفيء بمحافظة الجبيل بمشاركة 265 عداء من منسوبي القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية.
وعلى المستوى الفردي أحرز العداء عويضة بلحارث من الأمن العام كأس المركز الأول، وحل عدنان المالكي من الأمن العام بالمركز الثاني، ونال عاصم حسين من حرس الحدود المركز الثالث. وفي سباق الفرق أحرز الأمن العام كأس المركز الأول، وحل حرس الحدود ثانيًا، وكلية الملك فهد الأمنية ثالثًا.

الفريق أول سعيد القحطاني: هناك اهتمام كبير بذوي الشهداء
وأكد مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد القحطاني أن «هذا السباق إحدى علامات اهتمام ولاة أمرنا في هذا البلد الغالي، وبتوجيهات من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، هناك اهتمام شديد وكبير بهذه الفئة المجاهدة التي ضحت بأرواحها في سبيل خدمة الأمن والحفاظ عليه».
وقال: «الاهتمام بذوي الشهداء دائم وليس في هذه المناسبة أو مناسبتين أو أكثر، إنما اهتمام دائم بكل ما يتعلق بهم، ووجودنا في هذا اليوم هو دليل على هذا الاهتمام وإبراز دورهم، سائلين الله بأن يكونوا عند ربهم في الصدّيقين والشهداء، ولذويهم وللوطن، دائمًا وأبدًا نقول لكل من يفكر أن يعتدي على أمن مواطنينا أو المقيمين على تراب وطننا، رجال الأمن أمامكم وسيضحون بالغالي والنفيس في سبيل هذه المهمة الوطنية».
وأشار إلى دور الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي وأنه لا يكتفي بمهمته فقط في مثل هذه المناسبة أو هذا العمل الذي يشكرون عليه، وهم دائما يخدمون مئات الآلاف من رجال الأمن، مشددًا على أهمية النشاطات الرياضية والثقافية التي يقوم بها الاتحاد.

السباق تخليدًا لذكرى الشهداء وتجديد العهد والولاء للقيادة

وفي بداية الحفل ألقى رئيس الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي رئيس اللجنة التنفيذية للسباق اللواء الدكتور محمد المرعول كلمة عبر فيها عن سعادتهم بتشريف مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد القحطاني لهذه الفعالية «التي تحمل في مضمونها لمسة وفاء وعرفان لأولئك الأبطال الذي ضحوا بأرواحهم فداءً للدين والمليك والوطن». وأضاف: «في هذه المناسبة التي نخلد فيها ذكراهم المجيدة نجدد العهد والولاء للقيادة الرشيدة التي أولت شهداء الواجب وأسرهم كل عناية واهتمام ورعاية كريمة».
وتابع اللواء المرعول قائلاً: «الاتحاد الرياضي لقوى الأمن الداخلي وهو يقيم هذه الفعالية يحشد فها كل الطاقات والإمكانيات بمشاركة عدائين من رجال الأمن يمثلون كل قطاعات وزارة الداخلية بتوجيه كريم ودعم غير محدود من الأمير محمد بن نايف وبمتابعة واهتمام من مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج وتفاعل من كل قادة القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية للإسهام مع اتحاد قوى الأمن لتنفيذ كثير من الفعاليات والأنشطة لرجال الأمن في وزارة الداخلية من خلال خطة طموحة تتضمن تنمية الجوانب الرياضية والتدريبية والثقافية لرجال الأمن لتسهم في تأديتهم للمهام الأمنية بالشكل المطلوب انطلاقًا من تنمية الفكر والبدن».
وأبدى الأمين العام للاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي مدير السباق العقيد سلطان الودعاني سعادته الغامرة بنجاح السباق الثالث في الجبيل، مشددًا على أن النجاح ينسب إلى كل المسؤولين في القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية في ظل توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن نايف.

بلحارث: ثقتي بنفسي جعلتني أتجاوز صعوبات «العشب»

وأبدى العداء عويضة بلحارث من الأمن العام سعادته الكبيرة بمناسبة تحقيقه المركز الأول في سباق الوفاء للشهداء للمرة الثالثة على التوالي، مشيرا إلى أن السباق كان صعبا جدًا نظرًا للعوائق الكثيرة، ومنها إقامة السباق على العشب، مؤكدًا أن ثقته بنفسه وقدرته كانت هي الطريق لأن يكون الأسرع بين المتسابقين.
وأرجع بلحارث هذا الإنجاز إلى التدريبات التي يقيمها طوال العام مع المدرب الأميركي محمد ترافة الذي وضع خطة مميزة تم إعدادها في إيطاليا، شاكرا إياه على المجهودات التي بذلها معه وكذلك جميع من دعمه في سبيل مواصلة تميزه على هذا السباق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».