«جدة الاقتصادية» تصل إلى الدور الـ 37 في مشروع أطول برج بالعالم

الوليد بن طلال: تأمين تمويل المشروع يعد خطوة عملية مهمة

الوليد بن طلال خلال حفل توقيع اتفاقية التمويل لصالح صندوق  «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية» مع مصرف الإنماء
الوليد بن طلال خلال حفل توقيع اتفاقية التمويل لصالح صندوق «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية» مع مصرف الإنماء
TT

«جدة الاقتصادية» تصل إلى الدور الـ 37 في مشروع أطول برج بالعالم

الوليد بن طلال خلال حفل توقيع اتفاقية التمويل لصالح صندوق  «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية» مع مصرف الإنماء
الوليد بن طلال خلال حفل توقيع اتفاقية التمويل لصالح صندوق «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية» مع مصرف الإنماء

باتت عمليات بناء مشروع أعلى برج في العالم، والذي يتم تنفيذه في مدينة جدة (غرب السعودية) تسير حسب المخطط له، حيث وصل البناء بحسب الشركات المستثمرة والمنفذة إلى الدور السابع والثلاثين، يأتي ذلك بعد أن تم الانتهاء من توقيع اتفاقية تمويل لصالح صندوق «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية» بقيمة تصل إلى 306 مليارات ريال (960 مليون دولار) مع مصرف الإنماء، بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وبحسب بيان صحافي صادر يوم أمس، فقد تم استكمال ترتيب التمويل للمشروع وفق هيكل تمويلي متوافق مع أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية، يؤمن متطلبات المشروع حسب الخطة التنفيذية الأولية للخمس سنوات القادمة، إذ إن الغرض من التمويل، هو بناء وتطوير البنية التحتية للمرحلة الأولى من مشروع مدينة جدة الاقتصادية، واستكمال تشييد برج جدة، والذي وصل تنفيذه حتى اليوم إلى الطابق السابع والثلاثين، إلى جانب تطوير عدد من المشاريع العقارية الرئيسية ضمن المخطط العام للمشروع.
وكانت شركة جدة الاقتصادية، الشركة المالكة والمطورة لمشروع مدينة جدة الاقتصادية وبرج جدة الأطول في العالم، قد اكتتبت بكامل وحدات الصندوق الاستثماري «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية»، وهو صندوق استثماري عقاري، تم تأسيسه من قبل شركة الإنماء للاستثمار، بقيمة 8.4 مليار ريال (2.2 مليار دولار) وهو متوافق مع الأحكام والضوابط الشرعية ومتطلبات السوق المالية والأنظمة القانونية المعمول بها في المملكة العربية السعودية، بينما ستتولى شركة جدة الاقتصادية دور المطور للصندوق.
وشرف حفل التوقيع الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الاستثماري «الإنماء مدينة جدة الاقتصادية» بحضور كل من عبد المحسن بن عبد العزيز الفارس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، وصالح عبد الله الحناكي، الرئيس التنفيذي، في شركة الإنماء للاستثمار. وبهذا الخصوص، صرح الأمير الوليد بن طلال على هذا الحدث بقوله: «إن تأمين تمويل المشروع من مصرف الإنماء يعد خطوة عملية هامة، من حيث ضمان هيكلة سير الأعمال وفق ما خططت له شركة جدة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن ذلك يعبر عن ثقة القطاع المصرفي بالوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية بشكل عام وبمشروع مدينة جدة الاقتصادية وخطتها التطويرية والاستثمارية على وجه الخصوص. هذا، ويمثل مشروع مدينة جدة الاقتصادية حُقبة جديدة في التطوير العقاري في السعودية بمشاركة القطاع الخاص مما سوف يسهم في تنمية حركة الاقتصاد بمدينة جدة».
من جانبه، قال عبد المحسن بن عبد العزيز الفارس: «لقد تمت دراسة وهيكلة التمويل المشروع ليتناسب مع طبيعة المشروع، حيث يحرص مصرف الإنماء على تمويل ودعم المشاريع الوطنية المميزة في مختلف القطاعات الاقتصادية في السعودية والتي تسهم في التنمية الشاملة، ويعد مشروع مدينة جدة الاقتصادية وبرج جدة مشروعا عملاقا له أبعاد اقتصادية متعددة».
من جهته قال المهندس طلال الميمان، عضو مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة المملكة للتطوير العقاري: «على الرغم من التخطيط المالي للمشروع قد استغرق ما يقارب سنتين، فإن الجهود أثمرت الوصول إلى نموذج مالي متقدم من خلال إنشاء صندوق استثماري متوافق مع الأحكام والضوابط الشرعية لبناء مدينة متكاملة وحديثة وأعلى برج في العالم على أرض الوطن والذي يعد نموذجا عمليا سيحتذى به في تطوير المشاريع العقارية القادمة». وفي تعليق لمنيب حمود، الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية، قال: «يسير المشروع وفقًا للخطى المرسومة له نحو تحقيق الأهداف المرجوة لاستكمال تطوير برج جدة والبنية التحتية لمدينة جدة الاقتصادية، وفق خطة تطوير خماسية المدى موضوعة من قبل شركة جدة الاقتصادية.



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.