أكد مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار أن لبنان لن يكون خارج الإجماع العربي ولن يكون شوكة في خاصرة العرب أو رهينة موقف حزب أو وزير أيا كان، مشددًا على أن «التطاول على مملكة الخير، أي المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي هو تطاول على القيم والانتماء وتقطيع لأواصر القربى والمصالح وإنكار للجميل». وتوجه الشعار الذي زار سفارة الرياض في بيروت متضامنا على رأس وفد كبير من العلماء ورؤساء البلدية وفاعليات طرابلسية إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله موجها إليه رسالة لاذعة قائلا: «اتئد يا سماحة الأمين العام، ودعك من ثورة الغضب وهون عليك. إن شهب الانفعال لا تحرق، وإن سهام الخصومة والتحدي لا تبني وطنا ولا تحقق انتصارا ولا بطولات ولا تجدي نفعا ولا خيرا، جل ما هنالك تفرق وتباعد وتنشيء مشروعا للانقسام إن لم نقل للفتنة لا قدر الله». وشدّد الشعار في اتصال مع «الشرق الأوسط» على أن «علاقة لبنان بمحيطه العربي هي علاقة الإنسان بكيانه ووجوده»، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي «هم بُعدنا العربي وضميرنا الوطني». وأضاف: «يسوؤنا كثيرا عندما يكون هناك أي خطاب أو كلمة أو بيان فيه من التطاول على ملوك المملكة وأمرائها وشيوخها وحكامها، وقد قصدنا السفارة لنحمّل سعادة السفير السعودي رسالة لخادم الحرمين الشريفين لنقول بالفم الملآن إن لبنان أصيل بانتمائه العربي وهو بلد وفي وأبي ولا يمكن أن يُنكر جميلا أو ينسى مواقف المملكة ودول التعاون تجاهه منذ الاستقلال وحتى يومنا».
وتمنى الشعار على نصر الله أن يُقدّم المصلحة الوطنية على أي مصلحة خارجية، قائلا: «نحن شركاء في هذا البلد ولكن لا يمكن أن نسمح لأي حزب أن يختصر لبنان». وأضاف: «يا سماحة الأمين العام لقد بهرتنا يوم أن صوبت سلاحك تجاه العدو الإسرائيلي، وتبددت أحلامنا وطموحاتنا يوم أن تغيرت وجهة السلاح فاستخدم في الداخل اللبناني ثم على أرض العرب والمسلمين، متمنيًا - ولا نملك سوى التمني أن تعيد السلاح لمقاتلة العدو الإسرائيلي وليس غير وبهذا تصون المقاومة وتحميها». وشدّد مفتي طرابلس على أن «ملوك المملكة العربية السعودية وأمراء وشيوخ وحكام دول مجلس التعاون الخليجي هم ولاة أمور العرب والمسلمين وهم رموز خير وعطاء ودعم لسائر بلاد العرب والمسلمين وقضاياهم، وفي مقدمتها قضية فلسطين الحبيبة، وقضية القدس الشريف والمسجد الأقصى».
بدوره، أثنى السفير عسيري على زيارة المفتي والوفد المرافق، وقال: «ما رأيناه اليوم وبالأمس يعبر عن شيء واحد مدى عمق هذه العلاقة التاريخية التي تربط هذا الشعب بقيادة المملكة وبشعبها من مشاعر سمعناها فيما ذكره سماحة المفتي». ما توجه عسيري لـ«اللبنانيين ولمن يؤذي لبنان»، قائلا: «أحبوا لبنان واهتموا ببلدكم واتركوا شأن الآخرين».
مفتي طرابلس لـ «الشرق الأوسط»: لبنان لن يكون شوكة في خاصرة العرب
وجّه من سفارة المملكة رسالة لاذعة لنصر الله
مفتي طرابلس لـ «الشرق الأوسط»: لبنان لن يكون شوكة في خاصرة العرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة