الهلال ينشد الصدارة الآسيوية.. والاتحاد في مهمة هروب من القاع

يواجهان الجزيرة والنصر الإماراتيين اليوم في الجولة الثالثة من البطولة

سالم الدوسري («الشرق الأوسط»)   -  ريفاس («الشرق الأوسط»)
سالم الدوسري («الشرق الأوسط») - ريفاس («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال ينشد الصدارة الآسيوية.. والاتحاد في مهمة هروب من القاع

سالم الدوسري («الشرق الأوسط»)   -  ريفاس («الشرق الأوسط»)
سالم الدوسري («الشرق الأوسط») - ريفاس («الشرق الأوسط»)

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، ويخوض الهلال السعودي مباراته أمام الجزيرة الإماراتي على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في حين يستضيف شقيقه الاتحاد نظيره النصر الإماراتي على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة.
وتتواصل المواجهات السعودية الإماراتية في هذه الجولة يوم غد الأربعاء إذ يحل الأهلي ضيفا على نظيره فريق العين الإماراتي على استاد هزاع بن زايد، فيما يستضيف فريق النصر نظيره فريق لخويا القطري على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وتقام اليوم الثلاثاء ثمانية مباريات موزعة بين فرق شرق القارة وغربها، فضمن المجموعة الأولى التي يحضر فيها فريق الاتحاد السعودي يلتقي سباهان أصفهان الإيراني مع نظيره لوكوموتيف الأوزبكي، في حين يستضيف باختاكور الذي يحضر في المجموعة الثالثة إلى جوار فريق الهلال نظيره فريق تركتور تبريز سازي الإيراني.
أما على صعيد شرق القارة فيستضيف فريق إف سي طوكيو الياباني نظيره جيانغسو الصيني في صراع محتدم على انتزاع صدارة المجموعة الخامسة التي يحضر فيها الفريق الصيني، وضمن المجموعة ذاتها يستضيف فريق جيونبوك هيونداي الكوري الجنوبي نظيره بينه دونغ الفيتنامي، وضمن منافسات المجموعة السابعة يستضيف ملبورن الأسترالي متصدر هذه المجموعة نظيره سوون سامسونغ الكوري الجنوبي، في حين يلتقي شنغهاي الصيني صاحب المركز الثاني مع غامبا أوساكا الياباني الذي يحضر في المركز الثالث.
وعلى استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة يتطلع الهلال إلى مواصلة انتصاراته الآسيوية، وذلك بعد فوزه الأخير برباعية على ضيفه باختاكور الأوزبكي في الجولة الماضية والتي تقدم معها للمركز الثاني خلف المتصدر بالعلامة الكاملة فريق تركتور تبريز سازي الإيراني.
وتبدو مواجهة فريق الجزيرة الإماراتي سهلة نسبيا على الأزرق نظير ابتعاد الفريق الإماراتي عن تحقيق الانتصارات في البطولة الآسيوية حتى الآن، حيث يحضر في المركز الأخير دون أي رصيد نقطي، إضافة إلى تقديمه لنتائج سلبية في دوري الخليج العربي الإماراتي، والذي يحضر من خلاله في المركز السابع بفارق 25 نقطة عن المتصدر فريق الأهلي.
وتحمل هذه المواجهة صراعا جانبيا بين لاعب الجزيرة المحترف البرازيلي تياغو نيفيز والذي سبق له خوض تجربة طويلة مع فريق الهلال الذي يحضر هذا المساء خصما للاعب، حيث يتوقع أن تحمل المباراة تنافسا نديا بينه وبين زملائه السابقين في الفريق، كما بدأت ملامح ذلك في المؤتمر الصحافي الذي سبق المواجهة.
ويفتقد الهلال لخدمات الثنائي الأبرز في صفوفه البرازيلي كارلوس إدواردو ولاعب خط الوسط نواف العابد بداعي الإصابة، إلا أن عودة المدافع البرازيلي ديغاو في المباراة الأخيرة منحت الفريق قوة إضافية في خط الدفاع.
ويعول الفريق الأزرق هذا المساء كثيرا على خدمات البرازيلي ألميدا وسالم الدوسري وياسر الشهراني بعدما قدم الثلاثي مباراة إيجابية أمام النصر في الدوري المحلي.
وفي مدينة جدة يتطلع الاتحاد إلى تحقيق انتصاره الآسيوي الأول في دور المجموعات، وذلك عندما يستضيف فريق النصر الإماراتي في مواجهة يأمل من خلالها صاحب الأرض إلى استغلال عامل الجمهور في انتزاع النقاط الثلاث والابتعاد عن تذيل المجموعة، حيث يملك في رصيده حاليا نقطتين في حين يحضر الفريق الإماراتي في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط.
ورغم تراجع مستوى الفريق الاتحادي مؤخرا في الدوري المحلي وتعادله أمام نظيره الفتح، ثم خسارته الأخيرة أمام فريق الوحدة، فإنه يتطلع هذا المساء إلى تحقيق انتصار ثمين في البطولة الآسيوية التي يسعي إلى المنافسة الجادة عليها لإنقاذ موسمه من الإخفاق رغم امتلاكه آمال المنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي.
ويفتقد الاتحاد إلى خدمات لاعبه الأبرز هذا المساء المهاجم فهد المولد الذي تم إيقافه مسبقا من قبل لجنة الانضباط الآسيوية لمباراتين تنتهي هذا اليوم بعد غيابه عن فريقه في المواجهة السابقة أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي، حيث يعول مدرب الفريق على المهاجم الفنزويلي ريفاس في زيارة شباك الفريق الإماراتي ومنح فريقه النقاط الثلاث.
من جهته لا يبدو فريق النصر الإماراتي يعيش أياما إيجابية، حيث تبدو أوضاعه الفنية متقاربة من نظيره الاتحاد، وذلك في ظل إخفاقاته المتتالية وابتعاده عن تحقيق الانتصار منذ أربع جولات في الدوري المحلي وحلوله بمركز متوسط في لائحة الترتيب، حيث يحتل المركز الخامس، إلا أن انتصاره الأخير في البطولة الآسيوية يمنحه دفعة معنوية لمواصلة تقديم النتائج الإيجابية هذا المساء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».