يونايتد يتجنب عقوبة من اليويفا لهتافات مشجعيه ضد ليفربول

فان غال يتهم بوييه لاعب ويستهام بتمثيل السقوط ومدربه يدافع

فان غال مدرب يونايتد مع بيليتش مدرب ويستهام (أ.ف.ب)
فان غال مدرب يونايتد مع بيليتش مدرب ويستهام (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يتجنب عقوبة من اليويفا لهتافات مشجعيه ضد ليفربول

فان غال مدرب يونايتد مع بيليتش مدرب ويستهام (أ.ف.ب)
فان غال مدرب يونايتد مع بيليتش مدرب ويستهام (أ.ف.ب)

لن يعاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مانشستر يونايتد عقب هتافات جماهيره التي تناولت كارثة استاد هيلسبره خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام غريمه المحلي ليفربول في ذهاب دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم يوم الخميس الماضي.
وأفلت لاعب الوسط مروان فيلاني من أي إجراء بأثر رجعي بسبب ضربه بالمرفق لايمري جان لاعب ليفربول لأن الواقعتين لم تردا في تقرير الحكم كارلوس فيلاسكو كاربايو.
وقال الاتحاد الأوروبي للعبة أمس: «تقارير طاقم التحكيم الخاص باللقاء لم تشمل أي ذكر للأحداث المزعومة، وبالتالي، لن يتم فتح أي تحقيقات انضباطية بشأنها».
وتوفي 96 مشجعا لليفربول عقب تدافع في المدرجات خلال مباراة في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نوتنغهام فورست في هيلسبره بشيفيلد عام 1989. وأدان يونايتد تصرفات «قلة من جماهيره» التي سافرت لحضور لقاء فريقها أمام ليفربول وهتفت تسخر من المنافس. وقال متحدث باسم يونايتد: «مانشستر يونايتد يقف دوما ضد أي هتافات من هذا النوع».
من جهته، اتهم الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد لاعب ويستهام ديمتري بوييه بتعمد تمثيل السقوط للحصول على ركلة جزاء في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1 في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي أول من أمس، لكن المدرب سلافن بيليتش دافع عن لاعبه الذي سجل له هدف التقدم.
ورفض الحكم مارتن اتكينسون احتساب ركلة جزاء بعد سقوط بوييه في الدقيقة 66 عقب احتكاك مع المدافع ماركوس روخو. وقال فان غال عقب المباراة: «تعمد بوييه السقوط على نحو ما.. بالتأكيد يمكن أن يكون قد حدث تلامس، لكنه لم يكن ليؤد لسقوطه بهذه الطريقة»، لكن بيليتش قال إن بوييه الذي سجل هدفا رائعا بعد ذلك من ركلة حرة كان يستحق الحصول على ركلة جزاء. وأضاف المدرب الكرواتي: «كان هناك أكثر من تلامس. بالتأكيد لم تكن محاولة تعمد السقوط».
وتابع: «لا يستطيع أحد في العالم أن يقول إنه لم يحدث تلامس. إذا كان هناك تلامس، وهو أكثر من ذلك، فإنه يجب أن تحتسب ركلة جزاء. عندما تنزلق إلى داخل منطقة من خلف اللاعب لا أقول إنها محاولة إيذاء، لكن التوقيت كان سيئا».
واستطرد: «كان روخو ينزلق، وعندما تنزلق داخل منطقة الجزاء والكرة بعيدة عنك، فإنك تقوم بمقامرة كبيرة ومغامرة كبيرة، هي ركلة جزاء».
على جانب آخر، توجه مانشستر يونايتد نحو استغلال جاذبية النادي كعلامة تجارية على مستوى العالم وأبرم اتفاق شراكة مع مجموعة «جلف أويل إنترناشيونال» لمدة ثلاث سنوات على الرغم من تراجع نتائج الفريق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وأضاف النادي الذي يعاني بشدة من أجل حجز مكان في دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال ثلاثة مواسم، أن الصفقة ستساعد على تعزيز العلامة التجارية للنادي في آسيا، التي يقول يونايتد إن بها 325 مليونا من أنصاره.
وشركة «جلف أويل إنترناشيونال» جزء من مجموعة «هندوجا» الهندية.
وقال ريتشارد آرنولد، العضو المنتدب لـ«مجموعة يونايتد» في بيان: «إنهم يملكون خبرة كبيرة في مجال الرياضة، ونحن نتطلع قدما للعمل معهم لتوسيع مجال عملهم ليشمل كرة القدم».
وأضاف: «من خلال هذه الشراكة، فإننا نؤكد على التزامنا بالوصول لجماهيرنا حول العالم، خصوصا في آسيا».
وكان يونايتد أعلن في الآونة الأخيرة ارتفاع إجمالي إيراداته 26.6 في المائة في الربع المنتهي في ديسمبر (كانون الأول) 2015 بدعم من الأنشطة التجارية في الأساس. ولا يزال يونايتد في أول مواسم عقد قميصه مع شركة «أديداس» للملابس والمستلزمات الرياضية، البالغة قيمته 750 مليون جنيه إسترليني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».