الفيفا يوقف 3 مسؤولين في جنوب أفريقيا للتلاعب بالمباريات

غيروا نتائج لقاءات دولية ودية عام 2010 لصالح شركات مراهنات

سيديبي الرئيس التنفيذي لاتحاد جنوب أفريقيا تلاعب بالمباريات ({الشرق الأوسط})
سيديبي الرئيس التنفيذي لاتحاد جنوب أفريقيا تلاعب بالمباريات ({الشرق الأوسط})
TT

الفيفا يوقف 3 مسؤولين في جنوب أفريقيا للتلاعب بالمباريات

سيديبي الرئيس التنفيذي لاتحاد جنوب أفريقيا تلاعب بالمباريات ({الشرق الأوسط})
سيديبي الرئيس التنفيذي لاتحاد جنوب أفريقيا تلاعب بالمباريات ({الشرق الأوسط})

أعلنت لجنة القيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس إيقاف مسؤولين سابقين في الاتحاد الجنوب أفريقي بتهمة التلاعب بنتائج مباريات منتخب بلادهم.
والموقوفون هم ليسلي سيديبي الرئيس التنفيذي لاتحاد جنوب أفريقيا وأوقف لمدة 5 سنوات مع غرامة مالية قدرها 20 ألف يورو، والمسؤولان السابقان عن التحكيم ستيف غودارد وعادل كاريلسي (سبق لهما رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد الجنوب أفريقي) وأوقف كل منهما لمدة سنتين.
وأوضحت اللجنة أن الحالات الثلاث مرتبطة «بمباريات دولية ودية في جنوب أفريقيا عام 2010».
وكان رئيس لجنة الحكام في اتحاد جنوب أفريقيا لينديل كيكا أوقف في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 لست سنوات للسبب نفسه. وقال الاتحاد الدولي للعبة إن سيديبي وغودارد وكاريلسي خرقوا جميعا اللائحة الخاصة بقيم المؤسسة وبنودها المتعلقة بقواعد السلوك العام والولاء والإفصاح والتعاون والإبلاغ.
وتم إجراء التحقيقات بواسطة لجنة القيم بالفيفا إلى جانب وحدة الأمن المسؤولة عن مكافحة التلاعب بنتائج المباريات. وكانت تحقيقات سابقة للفيفا تنظر في أمر مباريات استعدادية خاضتها جنوب أفريقيا أمام تايلاند وبلغاريا وكولومبيا وغواتيمالا في مايو (أيار) 2010 قبل كأس العالم التي استضافتها البلاد. وفي عام 2012 سلم الاتحاد الدولي للعبة نظيره الجنوب أفريقي تقريرا يتألف من 500 صفحة يوثق لأنشطة ويلسون بيرومال، المدان بالتلاعب بنتائج مباريات والذي يتخذ من سنغافورة مقرا له، وشركته فوتبول فور يو.
وقال كريس ايتين رئيس إدارة الأمن بالفيفا في ذلك الوقت إن شركة بيرومال هي التي قامت بإحضار الحكام الذين أداروا المباريات الخاضعة للتحقيق.
واعتادت جنوب أفريقيا على دعوة حكام مباريات من دول مجاورة لها لإدارة مباريات ودية على أرضها، إلا أنها وافقت على عرض بيرومال باستقدام حكام من كينيا والنيجر وتوغو لإدارة المباريات الأربع.
ويتم التلاعب في نتائج المباريات بواسطة شبكات مراهنات تقوم بجمع الأموال عن طريق المراهنة بطريقة صحيحة على نتيجة المباراة التي يتم التلاعب بها.
ويذكر أن ذكرت السلطات السويسرية والأميركية ما زالت تحقق بشأن مخالفا تخص مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وتعتقد السلطات الأميركية أن جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا السابق (والموقوف حاليا) أقدم على تحويل عشرة ملايين دولار لحساب مصرفي يتحكم فيه التريندادي جون وارنر (الموقوف أيضًا ويواجه عقوبات بالسجن)، وأن هذا المال جاء من جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس العالم 2010.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».