واتفورد يفجر مفاجأة ويجرد آرسنال من اللقب.. ووستهام يجبر يونايتد على مباراة إعادة

كوستا مهاجم تشيلسي ينفي «عض» باري لاعب إيفرتون بعد السقوط في كأس إنجلترا

أوسبينا حارس آرسنال في محاولة فاشلة للتصدي لكرة إيغالو مهاجم واتفورد (رويترز) - كوستا يصطدم بباري في لقطة أثارت جدلاً حول واقعة عض - مارسيال يحتفل بهدفه الذي أنقذ يونايتد أمام ويستهام (أ.ف.ب)
أوسبينا حارس آرسنال في محاولة فاشلة للتصدي لكرة إيغالو مهاجم واتفورد (رويترز) - كوستا يصطدم بباري في لقطة أثارت جدلاً حول واقعة عض - مارسيال يحتفل بهدفه الذي أنقذ يونايتد أمام ويستهام (أ.ف.ب)
TT

واتفورد يفجر مفاجأة ويجرد آرسنال من اللقب.. ووستهام يجبر يونايتد على مباراة إعادة

أوسبينا حارس آرسنال في محاولة فاشلة للتصدي لكرة إيغالو مهاجم واتفورد (رويترز) - كوستا يصطدم بباري في لقطة أثارت جدلاً حول واقعة عض - مارسيال يحتفل بهدفه الذي أنقذ يونايتد أمام ويستهام (أ.ف.ب)
أوسبينا حارس آرسنال في محاولة فاشلة للتصدي لكرة إيغالو مهاجم واتفورد (رويترز) - كوستا يصطدم بباري في لقطة أثارت جدلاً حول واقعة عض - مارسيال يحتفل بهدفه الذي أنقذ يونايتد أمام ويستهام (أ.ف.ب)

فجر واتفورد مفاجأة من العيار الثقيل عندما جرد آرسنال بطل العامين الأخيرين من اللقب بالفوز عليه 2-1 في عقر داره بالدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم الذي شهد تعادل مانشستر يونايتد مع ويستهام 1-1 ليضطر الفريقان لخوض مباراة إعادة على ملعب الأخير.
على ملعبه «الإمارات» وسجل النيجيري أوديون إيغالو في الدقيقة (50) والجزائري عدلان قديورة (63) هدفي واتفورد، وداني ويلبيك في الدقيقة (88) هدف آرسنال.
وبخر واتفورد حلم الفريق اللندني الذي كان يمني النفس بتحقيق ثلاثية نادرة وأن يصبح أول فريق بعد بلاكبيرن روفرز في ثمانينات القرن الماضي يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في هذه المسابقة، علما بأنه يحمل الرقم القياسي في عدد ألقابها (12 لقبا في 19 مباراة نهائية).
وهي الخسارة الأولى لآرسنال في المسابقة منذ فبراير (شباط) 2013 عندما خسر أمام بلاكبيرن روفرز صفر - 1 في الدور الخامس.
وتعد الخسارة ضربة موجعة لرجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذين تنتظرهم قمة ساخنة أمام مضيفهم برشلونة الإسباني الأربعاء المقبل على ملعب «كامب نو» في إياب ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا (صفر - 2 ذهابا في لندن). كما أن النادي اللندني يتخلف بفارق 8 نقاط عن ليستر سيتي متصدر الدوري.
في المقابل، تابع واتفورد مغامرته في المسابقة التي أفضل نتيجة له فيها المباراة النهائية مرة واحدة عام 1984 عندما خسر أمام إيفرتون صفر- 2.
ولحق آرسنال بجاره تشيلسي الذي ودع المسابقة أول من أمس بخسارته أمام مضيفه إيفرتون صفر- 2، فيما التحق واتفورد بالأخير إلى دور الأربعة إلى جانب كريستال بالاس الذي كان حجز بطاقته الجمعة بفوزه على ريدينغ من الدرجة الأولى 2- صفر أيضا.
ودفع آرسنال ثمن الفرص السهلة التي أهدرها في الشوط الأول، وفاجأه الضيوف في الثاني بهدفين مباغتين كانا كافيين لحسم النتيجة في ظل فشل لاعبي فريق العاصمة في فك التكتل الدفاعي للضيوف.
وأهدر الدولي المصري محمد النني 3 فرص لافتتاح التسجيل، الأولى عندما تلقى كرة داخل المنطقة خلف الدفاع من كالوم تشامبرز فسددها بيمناه بعيدا عن المرمى في الدقيقة (30)، والثانية إثر تلقيه كرة من الدولي الألماني مسعود أوزيل فسددها بقوة من داخل المنطقة أبعدها الدفاع (35)، والثالثة عندما تلقى كرة رائعة من الكوستاريكي جويل كامبل داخل المنطقة سددها بيمناه فوق المرمى (42).
وحذا كامبل حذو النني وأضاع فرصة سهلة إثر انفراد داخل المنطقة فسدد الكرة فوق العارضة في الدقيقة (42).
وكاد الفرنسي أوليفييه جيرو يفعلها بضربة رأسية من داخل المنطقة إثر ركلة ركنية انبرى لها أوزيل فمرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة في الدقيقة (47).
ونجح واتفورد في افتتاح التسجيل خلافا لمجريات اللعب إثر رمية تماس طويلة داخل المنطقة لناثان أكي فهيأها تروي ديني برأسه إلى إيغالو أمام المرمى فاستدار حول نفسه وسددها بيمناه داخل المرمى في الدقيقة (50).
ورد النني بتسديدة قوية من 25 مترا تصدى لها الحارس الدولي الروماني كوستيل بانتيليمون في الدقيقة (53).
وعزز قديورة تقدم واتفورد بهدف ثان رائع من تسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة سكنت الزاوية التسعين اليسرى للحارس الدولي الكولومبي ديفيد أوسبينا في الدقيقة (63).
ودفع مدرب آرسنال بثلاثة لاعبين دفعة واحدة هم النيجيري أليكس أيوبي وداني ويلبيك وثيو والكوت مكان النني وكامبل وجيرو في الدقيقة (67). وكاد كيران غيبس يقلص الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة بين يدي الحارس بانتيليمون، ثم تسديدة تشامبرز من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن. وقلص ويلبيك الفارق عندما تلقى كرة بالكعب من أوزيل فسددها بيمناه من مسافة قريبة على يسار الحارس في الدقيقة (88 وبعدها بدقيقتين أهدر فرصة التعادل عندما تلقى كرة من والكوت أمام المرمى المشرع أمامه فاستدار حول نفسه وسددها بجوار القائم الأيسر.
وفي ملعب أولد ترادفورد أنقذ الفرنسي أنطوني مارسيال فريقه مانشستر يونايتد من الخروج من ربع النهائي بعدما سجل له هدف التعادل في مرمى ضيفه ويستهام في الدقيقة 83. بعد أن تقدم الأخير بهدف سجله الفرنسي ديمتري بايت في الدقيقة 68 من ركلة حرة. وستعاد المواجهة على ملعب ويستهام من أجل تحديد الفريق الرابع للمربع الذهبي بالبطولة.
من جهة أخرى نفى مهاجم تشيلسي دييغو كوستا أن يكون قام بعض منافسه في فريق إيفرتون غاريث باري بعد طرده إثر تلك الحادثة لتلقيه البطاقة الصفراء الثانية في المباراة التي خسرها فريقه صفر- 2. وأظهرت الإعادة أن كوستا حاول القيام بذلك من دون أن يفعل في اللحظة الأخيرة، وذلك بعد تعرضه للإعاقة من قبل باري الذي طرد بعدها بدقائق قليلة لارتكابه خطأ على سيسك فابريغاس استوجب البطاقة الصفراء الثانية له.
وقال متحدث باسم نادي تشيلسي: «تحدث دييغو إلى المسؤولين في النادي بعد المباراة وأعرب عن أسفه لرد فعله إثر إعاقة غاريث باري له ما أدى إلى طرده، لكن دييغو كان واضحا أيضا بأنه لم يقم بعض منافسه في أي لحظة من المشادة التي حصلت بينهما».
ورغم أن الحديث عن المشوار المحبط لتشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي سيستمر بعد الخسارة 2- صفر أمام إيفرتون في دور الثمانية فإن تركيز وسائل التواصل الاجتماعي انصب على طرد كوستا.
وقال آلان شيرر أحد أبرز مهاجمي إنجلترا السابقين لمشاهدي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن كوستا أصبح «مزعجا».
وانصب معظم التركيز على إذا ما كان كوستا - الذي دخل في مشاحنة مع باري قد عض منافسه على طريقة لويس سواريز. والسؤال الآخر كان يتعلق إذا كان كوستا قد بصق على قدم الحكم مايكل أوليفر بعد حصوله على الإنذار الأول بعد شجار مع باري.
وقال شيرر: «أصبح الأمر مزعجا منه. يقضي وقتا طويلا في إساءة التعامل والشجار والمنازعات. لا يمكن أن يفعل المرء ذلك في كل مباراة لأن ذلك يتسبب في شحن الحكام ضده».
وهذا الجدل أصبح معتادا حول كوستا، بينما انتهت آمال تشيلسي خلال شهر مارس (آذار) في الفوز بأي لقب وهو ما يحدث لأول مرة في هذا الوقت المبكر منذ انتقال ملكية النادي للروسي رومان أبراموفيتش في 2003.
ورغم تطور أداء كوستا بعد بداية سيئة تحت قيادة المدرب السابق جوزيه مورينهو فإنه لا يزال يدخل في مشاحنات أثناء سير اللعب أو حتى التوقف وتأثر مستواه كثيرا بهذا الأمر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».