بيان اتحادي: نملك أدلة خطيرة تورط اتحاد الكرة أمام الفيفا

رابطة المحترفين تعيد المباراة القضية للاستئناف بدعوى «عدم الاختصاص»

لاعب الاتحاد فهد المولد يحتج على أحد قرارات الحكم سلطان الحربي (تصوير: محمد المانع)
لاعب الاتحاد فهد المولد يحتج على أحد قرارات الحكم سلطان الحربي (تصوير: محمد المانع)
TT

بيان اتحادي: نملك أدلة خطيرة تورط اتحاد الكرة أمام الفيفا

لاعب الاتحاد فهد المولد يحتج على أحد قرارات الحكم سلطان الحربي (تصوير: محمد المانع)
لاعب الاتحاد فهد المولد يحتج على أحد قرارات الحكم سلطان الحربي (تصوير: محمد المانع)

أصدرت إدارة نادي الاتحاد بيانًا صحافيًا، أكدت من خلاله «امتلاكها لما يثبت الأخطاء المتعددة التي تطال ناديها من اتحاد الكرة والتي تدينه في حال توجهها مباشرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لما تحمل من أشياء في غاية الخطورة لن يقف الفيفا أمامها موقف المتفرج كما يفعل اتحاد الكرة، إلا أن ثقتها وتقديرها واحترامها للمرجعية الرياضية في السعودية الأمير عبد الله بن مساعد فضلا معه الرفع بكافة الأحداث مع إثباتاتها إليه بصفته رئيس اللجنة الأولمبية والمسؤول الأول عن المنافسات الرياضية بمختلف ألعابها».
وأبدى المجلس «ثقته في عدل وإنصاف الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية وأن الاتحاد سيحصل على حقوقه مما يتعرض له من اتحاد الكرة ولجانه، سعيًا إلى منافسات شريفة تحقق العدل بين جميع الأندية على حد سواء».
وكان مجلس إدارة نادي الاتحاد تأسف في البيان الصادر أمس، مما سماه «المستوى الهزيل للتحكيم» الذي صاحب مواجهة فريقها أمام الوحدة أول من أمس ضمن منافسات الجولة العشرين للدوري السعودي للمحترفين، مشيرًا إلى أن الأخطاء التي ارتكبها طاقم التحكيم بقيادة الحكم سلطان الحربي «درجة ثانية»، لم تكن عادية، وأثّرت في نتيجة المباراة، فضلاً عن الأخطاء لصالح فريقها التي لم تحتسب ورفضه في ذات الوقت استخدام البطاقات مع الألعاب الخشنة التي تعرض لها لاعبو الاتحاد.
وواصل البيان: «حينما ذكرنا أن طاقم الحكام أخفق، فإن كلا منهم كان له أخطاؤه، فالمساعد الثاني تجاهل احتساب أخطاء أمامه على بعد مترين.. أما المساعد الأول فقد تعامل مع رئيس النادي باستفزاز غريب على مسمع من جميع الحاضرين، حيث قال بين الشوطين: (أبشر سنعطيكم حقكم بالكامل في الشوط الثاني)، مما يضع أكثر من علامة استفهام حيال ثلاثي التحكيم وموقفهم الواضح ضد نادي الاتحاد».
وعرج بيان إدارة الاتحاد لما تعرض له الفريق من قرارات متواصلة من بعض لجان اتحاد الكرة: «فقضية احتجاج النادي على مباراته أمام القادسية يتم تناقلها بين لجنة إلى أخرى دون أن يُفصل فيها، ودون أن يدرك اتحاد اللعبة لمن يكون الاختصاص، في حادثة كشفت إلى مدى كبير أي ضعف يعانيه اتحاد الكرة».
وفيما يخص الإيقاف الأخير للمحترف الغاني سولي مونتاري، فبعد أن ثبت للجنة الانضباط أن اللاعب تعرض لحركة غير أخلاقية من لاعب فريق الوحدة مهند فارسي «كما جاء في نص قرار عقوبة الأخير الصادر من لجنة الانضباط»، فإنه لا يمكن أن يتم المساواة بين الفعل ورد الفعل، وكان الأحرى باللجنة طالما أنها عاقبت اللاعب مهند فارسي، أن تلغي عقوبة مونتاري أو تخفضها لمباراة واحدة على أقل تقدير بما يتماشى مع الأنظمة واللوائح.
واستغرب المجلس العقاب الذي صدر بحق النادي من قبل لجنة الانضباط بسبب تأخر الفريق دقيقتين، في وقت يتم تجاهل هاتين الدقيقتين وأكثر منها، لغالبية الأندية الأخرى، وكأن نادي الاتحاد هو المعني وحده بالعقوبات، في حين تقوم جماهير نادي الاتحاد بالحضور والدعم الكبير للمنافسات وتضيف عليها الشيء الكثير، وأصبحت مضرب الأمثلة في العالم العربي وقارة آسيا، رغم ما يتعرض له النادي من ظلم وقرارات تعسفية.
من جهة ثانية عادت قضية مطالبات نادي الاتحاد بإعادة مباراته أمام القادسية، إلى الواجهة من جديد، بإعلان رابطة دوري المحترفين أنها «قامت بمراجعة كافة الوثائق والمستندات المتعلقة بالموضوع ودراستها من كافة الجوانب النظامية والقانونية وإرسال رد الرابطة إلى لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ اللازم».
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن رابطة دوري المحترفين لم تجد الأساس القانوني الكافي لاتخاذ قرار بشأن المباراة القضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».