المعهد السويدي يدعم انضمام الإسكندرية إلى قائمة التراث العالمي

بثلاث مناطق أثرية يونانية ورومانية تعود إلى القرن الثالث الميلادي

المعهد السويدي يدعم انضمام الإسكندرية إلى قائمة التراث العالمي
TT

المعهد السويدي يدعم انضمام الإسكندرية إلى قائمة التراث العالمي

المعهد السويدي يدعم انضمام الإسكندرية إلى قائمة التراث العالمي

في إطار دعم المعهد السويدي لملف ترشيح مدينة الإسكندرية للانضمام إلى قائمة التراث العالمي الخاصة بهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بدأ المعهد السويدي في استضافة سلسلة من الاجتماعات لمناقشة خطوات دعم ملف المدينة الساحلية واستضاف المعهد وفدًا من وزارة الآثار، بمنطقة آثار الإسكندرية، ومركز الدراسات الهلينستية بمكتبة الإسكندرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتعرض فيه المدينة الملقبة بـ«عروس البحر البيض المتوسط» والتي عرفت منذ العصور القديمة بأنها منارة الحضارة والعلم لأكبر حملات تشويه نالت من كنوزها التراثية من مبانٍ وقصور أثرية وتخطيطها العمراني.
وحول المناطق الأثرية التي سيتم ترشيحها لدخول قائمة اليونيسكو، قالت عزيزة علي، مفتشة الآثار المكلفة بملف اليونيسكو: «هناك ثلاث مناطق في الإسكندرية مرشحة للانضمام إلى هذه القائمة، وهي كوم الشقافة، وكوم الدكة، وعمود السواري الذي يطلق عليه أيضًا (عمود دقلديانوس)- نسبة إلى الإمبراطور الروماني)». وأضافت أنه تم مناقشة الخطوات المستقبلية لتطوير المناطق المحيطة بهذه المواقع الأثرية التي تعود مقتنياتها إلى العصور اليونانية والرومانية، لتصبح متحفا أثريا مفتوحا.
وتضم آثار تلك المناطق كنوزا لا مثيل لها في مختلف أنحاء مصر وتعود إلى آلاف السنين، فضلا عن أنها تمثل هوية المدينة التي تمتد إلى العالم القديم، حيث يعود تاريخ «عمود السواري» إلى القرن الثالث الميلادي، وتعود أهميته إلى أنه آخر الآثار الباقية من معبد السيرابيوم. أما المسرح اليوناني الروماني، فهو يعود للقرن الرابع الميلادي. وشهد الكثير من الأحداث التاريخية الهامة في تلك الحقبة، ويتكون من اثني عشر مدرجا نصف دائري، وبه مجموعة من الحمامات الرومانية، وتعرض به بعض قطع الآثار الغارقة المنتشلة من موقع قلعة قايتباي.
وقال د. محمد عبد الحميد، مدير منطقة آثار الإسكندرية: «يتم التنسيق مع المعهد السويدي، بعد أن تم طرح عدة نقاط هامة لدعم إدراج الإسكندرية في قائمة التراث العالمي، من خلال جمع المعلومات اللازمة لإعداد الملف بالصورة اللائقة ومشاركة المجتمع المدني في هذا الحدث». وأضافت داليا عزت، مسؤول إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، أنه سيتم تنسيق حملات لتوعية طلبة المدارس من أعمار مختلفة بأهمية المناطق الأثرية بالإضافة إلى محاضرات يستضيفها المعهد.
وأكدت الباحثة الأثرية د. مونيكا حنا أنه يجب التعاون بشكل متكامل ليكون ملف ترشح الإسكندرية قادرًا على المنافسة بشكل قوي لإدراج المدينة على قائمة التراث الإنساني لليونيسكو. كما أكد د. محمد قناوي من مركز الدراسات الهلينستية بمكتبة الإسكندرية على أهمية تدعيم هذا الملف من خلال الإدارة الجيدة والاستقلالية وتوعية المجتمع ومشاركة جميع الفئات ليخرج بصورة قوية أمام العالم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.