رجح مسؤول أميركي مقتل القيادي العسكري الكبير في تنظيم "داعش"، عمر الشيشاني في غارة جوية أميركية الاسبوع الماضي، ما يشكل ضربة للمتطرفين ويفتح الطريق لشن هجمات جديدة ضدهم في سوريا والعراق.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ المعلومات الاولية تشير إلى انّه "قتل على الارجح مع 12 مقاتلا آخرين" من تنظيم "داعش" في غارة في الرابع من مارس (آذار) على شمال شرقي سوريا.
من جانبه، أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) بيتر كوك، أنّ غارة استهدفت "عمر الشيشاني"؛ لكنّه رفض اعطاء تفاصيل اضافية.
عمر الشيشاني واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي ليس من الشيشان، وإنّما من جورجيا، وهو معروف بلحيته الكثة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم "داعش" إن لم يكن المسؤول العسكري الاول فيه.
وقال كوك إنّ "هذا القيادي العسكري المحنك... شغل العديد من المناصب في القيادة العسكرية لتنظيم "داعش"، بينها وزارة الحرب".
وكانت الادارة الاميركية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.
وأضاف كوك أنّ مقتله، في حال تأكد، "سيضعف قدرة تنظيم "داعش" على تجنيد مقاتلين اجانب ولا سيما من الشيشان والقوقاز"، وكذلك قدرته على "تنسيق الدفاع عن معقليه" في الرقة (سوريا) والموصل (العراق).
ونفذت الضربة في منطقة الشدادي، وهي معقل متطرف في شمال شرقي سوريا خسره تنظيم "داعش" لصالح قوات سوريا الديمقراطية الموالية للتحالف الدولي.
من ناحية اخرى، أفاد مسؤول أميركي بأنّه أمر "ملفت وغير اعتيادي" أن يوجد عمر الشيشاني في الشدادي. مضيفًا "الارجح أنّه اراد رفع معنويات المقاتلين هناك بعد سلسلة من الهزائم".
ووصفت وزارة الدفاع الاميركية استعادة الشدادي في نهاية فبراير (شباط)، بأنّها انتصار كبير على طريق استعادة محافظة الرقة (شرق سوريا) التي تعتبر حسب "داعش" بمثابة عاصمة "الخلافة الاسلامية" التي أعلنها التنظيم في يونيو (حزيران) 2015.
وشارك نحو ستة آلاف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في معارك الشدادي بدعم من القوات الخاصة الاميركية الموجودة في مناطق محددة في سوريا لمساعدة المقاتلين المحليين على مواجهة المتطرفين، وفق البنتاغون.
ويتحدر عمر الشيشاني، بحسب المسؤول الاميركي، من وادي بنكيسي في جورجيا وغالبية سكانه من اصل شيشاني.
وبعد قتاله ضد الروس في جيش جورجيا في 2008، ترك الجيش ثم اعتقل وسجن 16 شهرا لحيازته اسلحة ورحل بعدها إلى سوريا وانضم إلى مجموعة تقاتل القوات السورية.
بعد ذلك، اعلن مبايعته لزعيم تنظيم "داعش" عمر البغدادي في 2013، وفق المصدر نفسه الذي قال إنّه تولى على الارجح ادارة سجن يحتجز فيه رهائن اجانب في مدينة الطبقة قرب الرقة.
ثم تولى الشيشاني قيادة العمليات العسكرية للتنظيم المتطرف في شمال سوريا. وعدا عن مسؤولياته العسكرية، كان مسؤولا عن المقاتلين القادمين من الشيشان والقوقاز.
ووكانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام قد أعلنت على حسابات عدة، مقتل عمر الشيشاني في السابق؛ لكنه عاد للظهور.
من جهة اخرى، اعلن قائد العمليات الخاصة الاميركية الجنرال جوزف فوتيل أمس، أنّ التحالف الدولي لا يخطط حاليا لاستعادة مدينة الرقة. مضيفًا أنّ هناك خطة لعزل الرقة، لكن ليس لاستعادتها والسيطرة عليها.
وفي ذلك أفاد قائد اركان الجيوش الاميركية الجنرال جو دنفورد بأنه "ليست هناك خطة زمنية" لاستعادة المدينة. وتابع قائلًا للصحافيين في فلوريدا "سيتم ذلك حسب الظروف" الميدانية. وإنّ الامر "يتعلق بحجم القوة المتاحة والقوة المعادية"؛ لكن "الخناق يضيق" على تنظيم "داعش" في سوريا.
ولا تشمل الهدنة التي جرى التوصل إليها بين موسكو وواشنطن في سوريا وبدأ سريانها في 27 فبراير (شباط) تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
واشنطن ترجح مقتل عمر الشيشاني القيادي بـ«داعش» بغارة جوية في سوريا
مسؤول أميركي: قتل مع 12 مقاتلا آخرين من التنظيم
واشنطن ترجح مقتل عمر الشيشاني القيادي بـ«داعش» بغارة جوية في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة