هل أخطأت «الاستئناف» بإحالة «المباراة القضية» للرابطة

قانونيون: المادتان 64 و71 قد تكونان المخرج لاتحاد الكرة

سان مارتن («الشرق الأوسط»)
سان مارتن («الشرق الأوسط»)
TT

هل أخطأت «الاستئناف» بإحالة «المباراة القضية» للرابطة

سان مارتن («الشرق الأوسط»)
سان مارتن («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر في رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم أن قرار إعادة مباراة القادسية والاتحاد من عدمه سيتخذ منتصف الأسبوع المقبل بعد أن تقوم الرابطة بكافة خطواتها القانونية فيما يخص قرارها الذي ربما لا يكون حاسما في المباراة القضية.
وبحسب ذات المصدر فإن الرابطة ستقوم على خطوتين، الأولى تذهب إلى البحث عن أساس قانوني ليكون منطلقا لاختصاصها في القضية والبناء عليه لاحقا بالخطوة التالية الخاصة بإصدار قرار قانوني في المباراة.
وستعمل الرابطة في الأيام القليلة المقبلة على الاستئناس بآراء مسؤولين قانونيين في الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، علما بأن هاتين المؤسستين لا تقدمان قرارا بالنيابة وإنما مشورة فقط، والقرار في النهاية سيكون للرابطة.
ووصل ملف القضية إلى الرابطة عصر أمس وسط ترقب من الجماهير السعودية للقرار، الذي سيكون مثيرا في كل حالاته.
ورغم أن اتحاد الكرة السعودي عبر مجلس إدارته وبحسب بعض الأعضاء ممتعض من قرار لجنة الاستئناف بإحالة القضية إلى الرابطة فإن كثيرين استغربوا من قرار لجنة الاستئناف، كونها الجهة القانونية الأعلى في اتحاد الكرة بعد لجنة الانضباط، وكان حريا بها أن يكون القرار خاصا بالمسابقات أو الانضباط أو مجلس الإدارة باتحاد الكرة، باعتبار أن المادة 71 من النظام الأساسي لاتحاد الكرة تجيز لمجلس الإدارة أن يتخذ قرارا في حال لم يرد نص صريح في هذه القضية تحديدا.
ويشير قانونيون إلى أن لجنة الاستئناف وقعت في خطأ كبير، كونها اعتبرت الرابطة هي المسؤولة عن المباراة وفق المادة 46-6 بحسب النظام الأساسي ولم تنتبه أو تجاهلت المادة 64-4 التي تشير إلى أن بطولة الدوري السعودي تحت إشراف وتنظيم اتحاد الكرة وفق ذات النظام الأساسي، علما بأن المادة 71 تجيز لمجلس الإدارة اتخاذ القرار في الأمور الطارئة، كما أن المادة 153 تجيز للاتحاد أن يتخذ قرارا في حال عدم وجود نص باللائحة.
من جهة أخرى، طرحت موقع «مكاني» المخصص لبيع تذاكر المباريات المقامة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية تذاكر مواجهة فريقا الاتحاد والوحدة الدورية التي ستقام السبت المقبل.
في المقابل، أعلن المدير الفني للمنتخب الروماني أنجيل يوردانسكو ضم اللاعب سان مارتن لقائمة المنتخب الذي سيخوض مواجهتين خلال «أيام الفيفا» أمام ليتوانيا وإسبانيا، الأمر الذي سيغيب معه مارتن عن المعسكر الخارجي الذي يعتزم الاتحاد إقامته خلال فترة التوقف.
وفي سياق آخر، توافد عدد من الاتحاديين يوم أمس إلى مدينة مكة المكرمة أمس مقر سكن محمد نور قائد فريق الاتحاد الموقوف لتقديم واجب العزاء له إثر وفاة شقيقته، وكانت إدارة نادي الاتحاد قدمت تعازيها للاعب عبر بيان رسمي للنادي في وقت سابق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».