معارك عنيفة في محافظتي الضالع والبيضاء

مقتل القيادي الحوثي صالح الخامري و6 من مرافقيه في قيفة رداع

منذ أكثر من عام تشهد جبهات القتال في محافظة البيضاء مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية من أبناء المحافظة البيضاء نفسها وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وسقط في هذه المواجهات مئات القتلى والجرحى من الطرفين في الوقت الذي يعلن فيه يوميا العشرات من أبناء قبائل البيضاء انضمامهم إلى صفوف المقاومة الشعبية بكامل عتادهم، في محاولة منهم لتطهير المحافظة من الميليشيات الانقلابية.
ولليوم السابع على التوالي، تشهد محافظة الضالع معارك عنيفة، وتواصل فيها الميليشيات الانقلابية قصفها لقرى الزوب بالدبابت وقذائف الهاون، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وبفرض حصارها المطبق على أهالي المنطقة.
كما شهدت جبهات القتال في محافظة البيضاء، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء، مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وعناصر المقاومة الشعبية من أبناء المحافظة، حيث كبدت هذه الأخيرة الميليشيات الخسائر الكبرى في الأرواح والعتاد.
وبينما تواصل الميليشيات الانقلابية قصفها على منازل المواطنين بالدبابات وقذائف الهاون في قرية الزوب بمحافظة البيضاء، اشتدت المواجهات، أيضا، في جبهة آل حميقان بالمحافظة، وتمكنت مدفعية المقاومة الشعبية من دك مواقع الميليشيات، حيث قتل ما لا يقل عن عشرين شخصا من الميليشيات، إضافة إلى إصابة آخرين، ومقتل أربعة آخرين جراء استهداف نقطة أمنية تتبع الميليشيات على الطريق الواصل بين محافظي البيضاء ومأرب.
وفي كمين محكم نصبته المقاومة الشعبية في قرية الزوب في مديرية قيفة رداع، قتل القيادي الحوثي صالح الخامري وستة من مرافقيه من خلال استهداف سيارتهم.
وقال الصحافي والناشط السياسي، أحمد الحمزي، من أبناء محافظة البيضاء، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاشتباكات في جبهة الزوب وصفت بأنها الأعنف في ظل استمرار الميليشيات الانقلابية قصفها على القرى ومنازل المواطنين، لتعوض خسائرها بعدما سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى مقتل عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي من الميليشيات على منازل المواطنين في قريب الزوب بقيفة رداع».
وذكر بأن «الميليشيات تواصل حربها وقصفها على أهالي قرية الزوب بالدبابات والمدفعية على نحو عشوائي، لليوم السابع على التوالي، وتستهدف قرى ومناطق مديرية الزاهر، ولم تحقق أي تقدم غير أنها فرضت حصارا خانقا على السكان، ما يشير وبوضوح إلى أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تشهد أياما عصيبة في محافظة البيضاء».
وأكد أن «العشرات من الموالين للميليشيات الانقلابية من أبناء قبائل محافظة البيضاء انفضوا من حول الميليشيات، وانضموا إلى صفوف المقاومة، رافضين الانقلاب على الشرعية وما ترتكبه من مجازر وحشية ضد المواطنين العُزل».