الكويت تسعى لتعديل تشريعي يسمح بخصخصة إدارة الموانئ والمطار

رئيس مؤسسة البترول: نريد زيادة الإنتاج إلى 3.15 مليون برميل

الكويت تسعى لتعديل تشريعي يسمح بخصخصة إدارة الموانئ والمطار
TT

الكويت تسعى لتعديل تشريعي يسمح بخصخصة إدارة الموانئ والمطار

الكويت تسعى لتعديل تشريعي يسمح بخصخصة إدارة الموانئ والمطار

تسعى حكومة الكويت، عضو منظمة أوبك، لتمرير تعديل تشريعي يسمح بخصخصة إدارات الموانئ التجارية ومطار الكويت، على أن تظل الحكومة محتفظة بملكيتها لهم.
وقال وزير التجارة الكويتي يوسف العلي أمس الثلاثاء إن حكومته سوف تتقدم لمجلس الأمة (البرلمان) بمشروع لتعديل قانون الخصخصة خلال الشهرين المقبلين، بما يسمح بخصخصة إدارة الموانئ والمطار دون أصولهما.
وقال العلي لـ«رويترز» على هامش ملتقى الكويت للاستثمار المنعقد حاليا في الكويت، إن «قانون الخصخصة الحالي يتحدث عن الخصخصة باعتبارها نقل ملكية فقط.. أما خصخصة الإدارة على سبيل المثال، بمعنى نقل الإدارة للقطاع الخاص بدلا من بيع المنشأة بالكامل، فهذا لا يشمله القانون الحالي.. وهذا بحد ذاته عائق في كثير من المشاريع».
وأضاف وزير التجارة أن «هناك حاجة لخصخصة الإدارة في الوقت العاجل لتنشيط المنافذ عندنا، سواء كانت بحرية أو جوية، بشكل أساسي للعمل التجاري.. نحتاج لتطوير الإدارة ونقلها للقطاع الخاص».
وذكر الوزير العلي في كلمة ألقاها أمام ملتقى الكويت للاستثمار أن بلاده تعمل على أن تكون إجراءات تأسيس جميع أنواع الشركات عبر الإنترنت خلال شهرين على أقصى تقدير. وأضاف: «بدأنا بجعل إجراءات تأسيس شركات الأشخاص أونلاين، وسينطلق ذلك خلال أسبوع».
من جانبه، قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بالبرلمان الكويتي فيصل الشايع خلال الملتقى إن هناك مشروعات بقيمة 1.15 مليار دينار (3.8 مليار دولار) قيد الدراسة حاليا للاستثمار الأجنبي المباشر في الكويت.
وعلى صعيد متصل، قال نزار العدساني الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية أمس الثلاثاء إن المؤسسة نجحت في رفع إنتاج شركة نفط الكويت إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، وتسعى الآن لزيادته إلى 3.15 مليون برميل يوميا.
وتقول الكويت إنها تعمل على الوصول بطاقتها الإنتاجية إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، وقال العدساني في كلمة أمام ملتقى الكويت للاستثمار: «نجحنا في رفع مستوى إنتاجنا إلى 3 ملايين برميل يوميا من شركة نفط الكويت فقط، ونعتزم الوصول إلى 3.15 مليون برميل يوميا خلال عام 2016، ونعمل لبلوغ 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020».
وأكد أن المؤسسة سوف تعمل خلال الفترة المقبلة على تحقيق هدف الأربعة ملايين برميل يوميا من خلال زيادة عدد أبراج ومنصات الحفر من 100 حاليا، إلى 140 في بداية 2017، ثم يزداد العدد بما يحقق حفر 2000 بئر بحلول عام 2020، إضافة إلى بناء أربعة مراكز تجميع ومركزين لتعزيز الغاز الطبيعي.
وأضاف أن المؤسسة ستستثمر 34.5 مليار دينار خلال خمس سنوات حتى 2021 في القطاع النفطي. وسيكون 65 في المائة من هذا المبلغ لقطاع الاستكشاف والإنتاج. وقال: «نحن ماضون في تنفيذ المشاريع التنموية الاستراتيجية التي تعود على صناعه النفط الكويتية وتسهم في تنامي الاقتصاد الكويتي». وذكر أن المؤسسة تسعى للتعاقد مع الشركات العالمية لتطوير إنتاج النفط الثقيل.
وتابع العدساني: «تم طرح مناقصة اتفاقية الخدمات التقنية لتطوير إنتاج النفط الثقيل والنفوط التقليدية الأخرى في شمال الكويت، وذلك في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2015، وسيتم الإعلان عن الشركات التي ستفوز في الاتفاق خلال شهر مارس (آذار) 2016».
ولدى الكويت مشروعات بتروكيماوية أهمها شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية والتي تشارك بدورها في شركة إيكويت للبتروكيماويات مع داو كيميكال. وكانت الكويت شرعت في 2008 لعقد اتفاقية لمشروع مشترك مع داو كيميكال، لكن المشروع لم يكتمل. وقال العدساني أمس إن المؤسسة تعكف حاليا على تقييم بعض الفرص الاستثمارية في الهند وأميركا الشمالية، كما «تسعى إلى التوسع في نشاط البتروكيماويات مشاركة مع شريك عالمي مناسب من خلال الدخول في صناعة المنتجات اللاحقة والتخصصية، وذلك للمحافظة على مكانة رائدة في صناعة الأوليفينات والعطريات ذات النمو المرتفع، مع التركيز على الأسواق الآسيوية والأسواق النامية الأخرى».



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».