عبد الله بن مساعد: نفكر في تحويل رعاية الشباب إلى «هيئة»

أكد اهتمام القيادة بالرياضة.. ورقم 13 % يجبرنا على «الاهتمام أكثر»

عبد الله بن مساعد: نفكر في تحويل رعاية الشباب إلى «هيئة»
TT

عبد الله بن مساعد: نفكر في تحويل رعاية الشباب إلى «هيئة»

عبد الله بن مساعد: نفكر في تحويل رعاية الشباب إلى «هيئة»

كشف الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية عن اهتمام كبير توليه القيادة الرشيدة في البلاد بالشباب والرياضة، موضحا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله يسأل كثيرا عن أحوال الشباب ويوصي بضرورة استثمار طاقاتهم لتصب في صالح البلاد وذويهم، وموضحا أن الحال ذاته ينطبق على ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، اللذين لا يكلان في السؤال عن حال الرياضة والشباب في المملكة.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد خلال لقاء جرى أمس في منتدى أسبار في العاصمة الرياض إن استراتيجيته في تطوير الرئاسة العامة لرعاية الشباب تسير وفق ما هو مخطط له، وإنه يحتاج للوقت لتطبيق أفكاره على أرض الواقع، مهيبا بضرورة التعاون والتعاضد من الجميع لتتحقق أهداف الرياضة السعودية خلال الثمانية أعوام المقبلة.
وشدد على أنه عبر عن رأيه بعدم تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، وأن هناك أفكارا لتحويلها لهيئة حتى يمكن لها أن تقوم بدورها بالشكل المطلوب منها.
وأشار إلى أن خطط رعاية الشباب المستقبلية تكمن في تحويل المجتمع السعودي إلى ممارس للرياضة، إذ إن الدراسات تظهر أن أرقام الممارسين للرياضة ضعيفة جدا ولا تتجاوز 13 في المائة قياسا بأرقام مرتفعة في دول قريبة منا مثل تركيا وغيرها التي تتجاوز الـ30 في المائة.
وأضاف: الخطة أن نرفع العدد إلى 20 في المائة بحيث يمارس الرياضة أكثر من مليون سعودي خلال السنوات القليلة المقبلة، وهذا ما نسعى إليه.
وشدد على أن التحديات تكمن في إزاحة اليابان أو كوريا الجنوبية من المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية عام 2023، على اعتبار أن الصين هي التي ستكون حاضرة في الصدارة كعادتها، موضحا أن تحقيق هذا الهدف يبدو صعبا لكننا نعمل على بلوغه خلال السنوات المقبلة.
وحول سؤال من إحدى الإعلاميات السعوديات بشأن تخصيص ملعب الصائع للبنات لممارسة الرياضة أكد الأمير عبد الله بن مساعد أن كل الأفكار الخاصة بالرياضة النسائية لن تكون إلا وفق الإطار المسموح به في الدولة، وبالتالي علينا أن نعرف ونسير وفق التزامنا بديننا وتقاليد وعادات البلاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».