بيتوركا يرفض إراحة لاعبي الاتحاد بسبب الوحدة

30 ألف ريال غرامة مرتقبة لفلاتة وحمزة من قبل «الانضباط»

مختار فلاتة مهاجم الاتحاد يتحسر بعد التعادل أمام الفتح أمس الأول (تصوير: محمد المانع)
مختار فلاتة مهاجم الاتحاد يتحسر بعد التعادل أمام الفتح أمس الأول (تصوير: محمد المانع)
TT

بيتوركا يرفض إراحة لاعبي الاتحاد بسبب الوحدة

مختار فلاتة مهاجم الاتحاد يتحسر بعد التعادل أمام الفتح أمس الأول (تصوير: محمد المانع)
مختار فلاتة مهاجم الاتحاد يتحسر بعد التعادل أمام الفتح أمس الأول (تصوير: محمد المانع)

فرض الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد حصة تدريبية على اللاعبين يوم أمس، بعد أقل من 24 ساعة على نهاية مواجهتهم أمام الفتح والتي انتهت بالتعادل السلبي.
جاء ذلك في ظل ضيق الوقت الذي يفصل الفريق عن لقاء الوحدة غدًا الثلاثاء في جدة، ضمن منافسات دور الـ16 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وواصلت الجماهير الاتحادية إقبالها الضعيف «على غير العادة»، لشراء تذاكر المباراة، بعد أن اقتصرت التذاكر المباعة إلى يوم أمس لقرابة ألفي تذكرة على موقع «مكاني» الإلكتروني. وكان بيتوركا استهل المران الذي فرض عليه طوق من السرية بمنع وجود وسائل الإعلام وجماهير الفريق به، باجتماع عقده باللاعبين ناقشهم خلالها بالأخطاء التي ارتكبت في مباراة الفتح، محذرًا من تكرارها، قبل أن يطالبهم بالتركيز العالي والحضور الذهني للجميع خلال التدريبات لتجاوز ضغط المباريات وتحقيق النتائج الإيجابية.
ومن المتوقع أن يتقدم الثنائي فهد المولد وسولي مونتاري القائمة الرئيسية أمام الوحدة، بعد غيابهما عن مواجهة الفتح بداعي الإيقاف بالبطاقات الملونة، كما قرر الجهاز الفني الاستعانة بخدمات المدافع المخضرم حمد المنتشري في لقاء الغد من أجل إشراكه في المباراة الثانية التي ستجمع الفريقين في دوري المحترفين السعودي يوم السبت المقبل، حيث سيغيب المدافع أحمد عسيري بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية أمام الفتح.
يذكر أن فريق الاتحاد سيخوض 3 مباريات في غضون 8 أيام في ثلاث بطولات مختلفة، سيستهلها بمواجهة الوحدة غدًا الثلاثاء في بطولة كأس الملك، في حين سيواجه الفريق ذاته في منافسات الجولة العشرين للدوري السعودي السبت المقبل، قبل أن يواجه فريق النصر الإماراتي في دور المجموعات الآسيوية في 15 مارس (آذار) الحالي.
في المقابل، انتعشت خزينة نادي الاتحاد، بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال بعد إيداع لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة للإعانة في حساب النادي البنكي، الأمر الذي سارعت معه إدارة النادي للإيفاء بعدد من الالتزامات المالية العاجلة.
من جهة أخرى، سعت إدارة الاتحاد خلال الساعات الماضية يوم أمس، لمحاولة إخراج اللاعبين من ضغط المباريات بتحفيزهم وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم لإسعاد مدرجهم، موضحة لهم أهمية المباراة لبلوغ دور الثمانية في البطولة.
من جهة ثانية، اعترف المدرب بيتوركا من معاناة فريقه من الإرهاق جراء تتابع المباريات وقصر مدة الإعداد من مباراة إلى أخرى الأمر الذي شكل ضغطًا على اللاعبين، مبينًا أنه يسعى لتجاوزها من خلال تدوير المراكز بين اللاعبين، مرجعًا وضع المهاجم الفنزويلي ريفاس على قائمة البدلاء في لقاء الفتح لتخفيف الضغط على اللاعب جراء المشاركة المستمرة.
وبرر مدرب فريق الاتحاد عدم خلق اللاعبين لفرصة حقيقية للتسجيل خلال مواجهتهم أمام الفتح لضغط المباريات والإرهاق الذي يعانون منه في ظل تتابع المباريات، مبينًا أن تفكيره ينصب على مواجهة الفريق أمام الوحدة للإعداد الأمثل لها.
وعلى صعيد منفصل، ينتظر إن تفرض لجنة الانضباط في اتحاد الكرة غرامة مالية على الثنائي مختار فلاتة وياسين حمزة مقدارها بـ15 ألف ريال كعقوبة، بعد رفضهما الظهور في اللقاءات التلفزيونية السريعة بعد نهاية مواجهة فريقهم الدورية أمام الفتح أول من أمس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».