استغل وست بروميتش ألبيون تفوقه العددي ووجه صفعة جديدة إلى مانشستر يونايتد بالتغلب عليه 1- صفر أمس في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي التي شهدت إفلات ليفربول من كمين مضيفه كريستال بالاس وخروجه بانتصار ثمين 2- 1 في الوقت بدل الضائع.
على ملعبه زاد وست بروميتش من الضغوط التي يواجهها المدير الفني الهولندي لويس فان غال ووقف ضد طموحات فريقه مانشستر يونايتد لحجز أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل وتغلب عليه بهدف نظيف سجله الفنزويلي خوسيه سولومون روندون في الدقيقة 66.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي رغم الطرد المبكر للإسباني خوان ماتا نجم مانشستر في الدقيقة 26 لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
واستغل بروميتش ألبيون تفوقه العددي وانتزع الفوز الثمين بفضل هدف روندون ليرفع الفريق رصيده إلى 39 نقطة ويتقدم للمركز الحادي عشر، فيما تجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 47 نقطة وتراجع للمركز السادس.
على ملعب «سيلهورت بارك» في لندن قلب ليفربول بعشرة لاعبين الطاولة على مضيفه كريستال بالاس وانتزع فوزا ثمينا 2 - 1. وواصل ليفربول صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي، وهو أمر لم يحدث منذ عام تقريبا، فرفع رصيده إلى 44 نقطة وارتقى إلى المركز السابع مع مباراة مؤجلة أمام جاره إيفرتون، فيما تجمد رصيد كريستال بالاس الذي فشل للمباراة الثانية عشرة على التوالي في تحقيق الفوز، عند 33 نقطة في المركز الخامس عشر.
وثأر ليفربول لخسارته أمام كريستال بالاس بالنتيجة ذاتها ذهابا على ملعب إنفيلد رود في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. واحتفظ مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، بصانع الألعاب الدولي البرازيلي فيليبي كوتينيو ودانيال ستاريدج على مقاعد الاحتياط، بينما غاب البرازيلي الآخر لوكاس ليفا بسبب الإصابة.
وفشل ليفربول في استغلال الدفعة المعنوية التي نالها من الفوز الكبير 3 / صفر على مانشستر سيتي في المرحلة الماضية وانتظر حتى الوقت بدل الضائع لينتزع الفوز على كريستال بالاس بفضل ركلة جزاء، ليرفع رصيده إلى 44 نقطة ليتقدم إلى المركز السابع، بينما تجمد رصيد كريستال بالاس عند 33 نقطة في المركز الخامس عشر.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء متوسط المستوى من الفريقين. وفي الشوط الثاني، كان كريستال بالاس البادئ بالتسجيل عبر الويلزي جو ليدلي بتسديدة قوية من خارج المنطقة اسكنها على يمين الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه في الدقيقة 48. ودفع كلوب بكوتينيو مكان المدافع جون فلاناغان لتعزيز خط الهجوم في الدقيقة 61، بيد أنه تلقى ضربة موجعة بعد دقيقة واحدة إثر طرد جناحه الدولي جيمس ميلنر لتلقيه الإنذار الثاني، لكن ذلك لم يمنعه من إدراك التعادل عبر البرازيلي روبرتو فيرمينو عندما استغل كرة خاطئة من حارس المرمى أليكس ماكارثي فتوغل داخل المنطقة ولعبها على يساره في الدقيقة 72. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحديدا في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، توغل الدولي البلجيكي كريستيان بنتيكي، بديل مواطنه ديفوك أوريجي، داخل المنطقة وسقط على الأرض إثر احتكاك مع المدافع الآيرلندي داميان ديلاني (أثبتت الإعادة أنه لم يحدث) فاحتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل انبرى لها بنتيكي بنفسه، مانحا الفوز لفريقه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
على جانب آخر ورغم تصريحات المدرب كلاوديو رانييري بأن فريقه ليستر سيتي لا يفكر باللقب، فإن جماهير ناديه باتت على ثقة أن هذا الكلام هو فقط لتهدئة الإعلام لعدم ملاحقته هو ولاعبيه المتحفزين لكتابة تاريخ جديد في الدوري الإنجليزي.
وقال الإيطالي رانييري: «لا أريد أن أحلم باللقب، أريد مواصلة اللعب بقوة من أجل المشجعين. نترك لهم الحلم وهم يتركون علينا العمل الدؤوب.. فزنا على واتفورد والآن علينا أن نفكر بمواجهة نيوكاسل على أرضنا، الدوري الإنجليزي بطولة رائعة ولا يمكن التنبؤ بهوية الفائز باللقب سوى بختام المسابقة».
وسيطر ليستر على الشوط الأول ضد واتفورد لكنه لم ينجح في اختراق دفاع منافسه المنضبط حتى الدقيقة 56 عندما قدم رياض محرز لمحة من الإبداع بتسديدة رائعة من عند حافة منطقة الجزاء.
وعقب اللقاء قال كاسبر شمايكل حارس ليستر: «كان الأمر في غاية الصعوبة.. كنا نعلم أن اللعب هنا مهمة عسيرة». وأضاف: «رياض تألق في لحظة ساحرة لذلك نشعر بالسعادة. أعتقد أننا طيلة اللقاء كنا نمتلك الثقة في أن لدينا اللاعبين القادرين على تقديم شيء مميز».
ويعتقد مشجعو ليستر أن حصد اللقب الغالي ليس مجرّد خيال أو حلم وردي، وأن الفريق الذي لم يحصد لقب الدوري الإنجليزي في تاريخه منذ تأسيس النادي عام 1884 بات قريبا من تحقيق إنجاز هذا العام يفوق حلوله وصيفا عام 1929.
وحقق ليستر 17 فوزا في 29 مباراة ويبتعد بفارق 5 نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز عن أقرب منافسيه توتنهام و8 عن آرسنال صاحب المركز الثالث، وذلك قبل تسع مراحل على انتهاء الموسم، وهو سجل يسعد مالك النادي الملياردير التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا، صاحب مجموعة «كينغ باور» التي تدير محلات تجزئة في أسواق حرة، والذي أدخل طابعا شرق آسيوي على أروقة النادي. فجدران البهو المؤدي إلى غرف اللاعبين وغرفة تبديل الملابس في «كينغ باور ستاديوم» تحمل رموزا وأدعية باللغة التايلاندية. وأكسبت سلسلة الانتصارات الأخيرة النادي أكثر من 300 ألف متابع إضافي على صفحته في «تويتر». كما حققت مبيعات قمصانه قفزة تجاوزت الـ3 آلاف في المائة في اليابان، موطن مهاجمه شنجي أوكازاكي.
واخترق ليستر سيتي الذي كان مهددا بالهبوط الموسم الماضي الخمسة الكبار (آرسنال، تشيلسي، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد وليفربول)، الذين تناوبوا على حصد اللقب منذ موسم 1997 - 1998، وحققوا مداخيل خيالية، خصوصا بعدما زادت عائدات النقل التلفزيوني 71 في المائة.
والنادي المتواضع الذي كان على وشك الإفلاس عام 2002، بات يشار إلى لاعبيه، أمثال جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، بكثير من التقدير.
ويعتبر قدوم البليونير التايلاندي سريفادانابرابا عام 2010 هبة من السماء لليستر، فقد ضخ أكثر من 150 مليون يورو، مركّزا في الترويج والاستثمار على سوق بلاده وسياحها ومستهلكيها. وبعد صموده العام المنصرم في الدرجة الأولى إثر الفوز على وستهام، بدأت الحملة لتأكيد الجدارة بين الكبار بقيادة الإيطالي كلاوديو رانييري الذي بث في صفوف لاعبيه «روح الفريق والتعاون»، ما اعتبر من أبرز عوامل النجاح، فضلا عن برنامج تحليل قدرة المواهب الذي اعتمده كشاف اللاعبين أستاذ التربية البدنية ستيف والش. فقد استثمرت الإدارة نحو 200 ألف يورو في تطبيقه، ما يساوي موازنة بنحو 10 ملايين يورو كانت ستنفق على شراء لاعبين.
وست بروميتش يوجه صفعة جديدة ليونايتد
ليفربول يقلب الطاولة على كريستال بالاس.. ولاعبو ليستر سيتي متعطشون لحصد أول لقب
وست بروميتش يوجه صفعة جديدة ليونايتد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة