حذرت أوساط في جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) من تصاعد نشاط «داعش» في صفوف المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، بعد أن بلغ عدد المعتقلين فيها بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات 24 شخصًا. وقالت إنه وعلى الرغم من أن أيا من هؤلاء لم ينجح في تنفيذ مخططه، فإن الظاهرة باتت مقلقة وتحتاج إلى علاج من نوع جديد. وجاء هذا التصريح، خلال لقاء مع الصحافيين العسكريين في وسائل الإعلام العبرية، في أعقاب الكشف عن خلية جديدة، تضم كلا من أحمد نبيل أحمد أحمد (21 عامًا) من مدينة الناصرة، وبهاء الدين حسن مصاروة (19 عامًا) من بلدة يافة الناصرة. وقد جلب المتهمان إلى المحكمة المركزية في الناصرة مقيدين بالأغلال ووجهت إليهما تهمة التخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية ضد جنود داخل البلدات الإسرائيلية. وجاء في لائحة الاتهام أن الشابين اعترفا بالتهم الموجهة إليهما خلال التحقيق. وأكدا أن انتماءهما لـ«داعش» تم بمبادرتهما الشخصية، في السنة الماضية. وأوضحا أنهما قررا التوجه إلى هذا الطريق بعدما وجدا أن أحدا من «فلسطينيي 48» المنتمين إلى «داعش» لم يفلح في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من داخلها، بمن في ذلك قريبة لهما اعتقلت هي الأخرى في حينه بأنها خططت للسفر إلى سوريا عبر تركيا، ولما فشلت قررت تنفيذ عملية في إحدى البلدات الإسرائيلية.
واعترفا بأنهما كانا ينويان شراء سلاح وإطلاق النار على قوات الاحتلال في مدينة القدس الشرقية، حيث يستفزهم الجنود كلما توجهوا للصلاة في المسجد الأقصى، وكذلك على قوات الشرطة في مدينة العفولة القريبة من الناصرة وعلى حاجز الجلمة العسكري عند مدخل جنين. وقد بادرا إلى التفتيش عمن يساعدهما، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فوصلا إلى مؤيدين لتنظيم داعش في إسرائيل ودول أخرى، وقد وافق أحد الذين عرف نفسه بأنه من قادة «داعش» الميدانيين على تأييدهما معنويًا، وقال لهما: «على بركة الله».
وحسب المصدر المذكور في «الشاباك»، فإن هناك نحو 90 شخصًا من مواطني إسرائيل العرب انضموا إلى «داعش» منذ تأسيسها، القسم الأكبر منهم اختاروا السفر إلى سوريا أو العراق والانخراط هناك في المعارك ضد النظامين السوري والعراقي. وقد قتل ثلاثة منهم وبقي في الميدان بضع عشرات منهم وعاد إلى إسرائيل نحو العشرين منهم، فاعتقلوا وبدأت بحقهم إجراءات قضائية. ولكن الظاهرة التي تقلق المخابرات الإسرائيلية، حسب ذلك المسؤول، هي ظهور محاولات من شبان عرب في إسرائيل أخذ زمام المبادرة لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل. وقد نجح أحدهم في تنفيذ عملية قتل، هو نشأت ملحم، الذي تمت تصفيته في بيته في بلدة عارة بعدما قتل ثلاثة مواطنين (يهوديين وعربيًا واحدًا) في تل أبيب في اليوم الأول من العام الحالي. أما الباقون فقد اعتُقلوا قبل أن ينفذوا مخططاتهم. الجدير ذكره أن جميع الأحزاب الوطنية العاملة في صفوف «فلسطينيي 48» تقف ضد «داعش» وضد فكرة انتماء الشبان العرب إليها، ويهاجمونها على مختلف المنابر الوطنية والدينية ويعتبرونها ذراعًا لخدمة أهداف أعداء الإسلام والأمة العربية، أكان ذلك في إسرائيل أو خارجها. وعقب أحد أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) العرب على تصريحات «الشاباك» قائلاً: «عندما يقلق (الشاباك)، ندفع نحن الثمن. فالآن سيترجمون القلق إلى حملات مطاردة وملاحقة للقوى الوطنية المنخرطة في العمل الوطني في بلداتنا العربية. باختصار إنهم يغذون سياسة القمع والاضطهاد والتمييز العنصري ضدنا».
اكتشاف 24 ناشطًا في «داعش» خططوا لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل
«الشاباك»: قفزة خطيرة في تهديد الأمن من قبل المواطنين العرب من الداخل
اكتشاف 24 ناشطًا في «داعش» خططوا لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة