6 فرق تتنافس على لقب الدوري الإنجليزي.. و«الغارديان» ترشح ليستر

الصراع على الفوز بأكثر الدوريات الأوروبية إثارة يشتعل مرحلة بعد أخرى

روبرتو فيرمينو (يسار) يختتم ثلاثية ليفربول التي أسقط بها مانشستر سيتي المرحلة الماضية (إ.ب.أ)
روبرتو فيرمينو (يسار) يختتم ثلاثية ليفربول التي أسقط بها مانشستر سيتي المرحلة الماضية (إ.ب.أ)
TT

6 فرق تتنافس على لقب الدوري الإنجليزي.. و«الغارديان» ترشح ليستر

روبرتو فيرمينو (يسار) يختتم ثلاثية ليفربول التي أسقط بها مانشستر سيتي المرحلة الماضية (إ.ب.أ)
روبرتو فيرمينو (يسار) يختتم ثلاثية ليفربول التي أسقط بها مانشستر سيتي المرحلة الماضية (إ.ب.أ)

أبدى مدرب ليستر سيتي، كلاوديو رانييري، حسرته مساء الثلاثاء إزاء حقيقة أن فريقه لم يتمكن من الفوز على ويست برومويتش ألبيون على ملعبه والانفراد بصدارة الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) بفارق 6 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه. كان تعادلا بطعم الهزيمة. ومع هذا، فبعد 24 ساعة، بدت النقطة التي تحصل عليها فريقه على ملعبه كينغ باور كانتصار صغير، مع تساقط توتنهام وآرسنال ومانشستر سيتي الواحد تلو الآخر وإخفاق أي منهم في حصد ولو نقطة واحدة. كذلك فإن الانتصارات التي حققها مانشستر يونايتد ووستهام يونايتد توحي بأن الفريقين ربما يكونان على موعد مع نجاح غير متوقع. ومن ثم فمع تبقي 10 مباريات (11 لمانشستر سيتي) نحن نحاول أن نفعل المستحيل: أن نتوقع من سيفوز بلقب البريميرليغ هذا الموسم. لقد قمنا بتصنيف الفرق في 6 فئات، أهمها (النقاط التي حصدها كل فريق) التي تساوي ضعف النقاط في الفئات الأخرى.
* جدول البريميرليغ الحالي
1. ليستر 57 نقطة
2. توتنهام 54
3. آرسنال 51
4. مانشستر سيتي 47 (له مباراة مؤجلة)
5. مانشستر يونايتد 47
6. ويستهام يونايتد 46
* الحالة الفنية
تبدو المباريات الـ6 الماضية (في كافة المسابقات) فترة زمنية عادلة للحكم على الحالة الفنية للفرق، و3 منهم (ليستر ومانشستر يونايتد وويستهام يونايتد) فازوا بـ4 من هذه المباريات. وتعد الحالة الفنية لآرسنال ومانشستر سيتي هي الأكثر إثارة للقلق. لقد خسر فريق مانويل بيليغريني، في البريميرليغ، مبارياته الثلاث الأخيرة (وتلقت شباكه 8 أهداف خلالها) في حين نال أرسين فينغر 3 هزائم متتالية في كل المسابقات، وكانت خسارته غير المتوقعة على ملعبه أمام سوانزي سيتي هي الأكثر إيلاما. من الصعوبة بمكان الحكم على توتنهام، حيث يمكن اعتبار حالتهم الفنية في البريميرليغ جيدة، لكن إذا أضفت هزيمتهم على ملعبهم أمام كريستال بالاس في كأس الاتحاد لإنجليزي، يكون الفريق بهذا حقق فوزين في آخر 5 مباريات. ومن كان يتخيل قبل بضعة أسابيع قليلة أن مانشستر يونايتد سيكون ضمن الفرق الأفضل من الناحية الفنية في البلاد؟ لكن ظهور ماركوس باشفورد تزامن مع 4 انتصارات في 4 مباريات. أما وستهام فقد خسر مباراة واحدة فقط خلال مبارياته الـ6 السابقة.
1. ليستر 9-10
2. مانشستر يونايتد 8-10
3. وستهام يونايتد 8-10
4. توتنهام 6-10
5. مانشستر سيتي 4-10
6. آرسنال 3-10
* فقدان الثقة
كان من الصادم أن نرى آرسنال يبدو فاقدا للثقة إلى هذه الدرجة أمام سوانزي سيتي الضعيف على ملعب الإمارات مساء الأربعاء. نحن هنا، ورغم كل شيء، أمام فريق يعج باللاعبين الدوليين الذين يقودهم مدرب خبير للغاية، وكان بمقدور هذا الفريق أن يقلص الفجوة بينه وبين المتصدر ليستر إلى 3 نقاط. لكن بدلا من هذا، تعثر الفريق تماما. وبالنسبة إلى آرسنال ومشجعيه كان هذا مقلقا للغاية ومن الصعب أن نرى كيف سيتعافى الفريق من هذه الكبوة. ربما كانت أثار الضربة المعنوية بسبب الهزيمة الموجعة على ملعب أولد ترافورد أكبر مما توقعنا في البداية. كما وكان فشل توتنهام أمام وستهام مزعجا من وجهة نظرهم. ولو كان الفريق استطاع الفوز على ملعب أبتون بارك معقل وستهام، أو حقق التعادل، لكان سيخوض ديربي شمال لندن اليوم أمام آرسنال بثقة عالية، لكن في ظل الظروف الحالية، لا شك سيشعر الفريق بقدر من الضغوط أيضا. يتساوى يونايتد ووستهام في عدد النقاط وقد يكونان سعيدين بما وصلا إليه، لكنهما لا يتمتعان بالثقة خارج أرضهما، مثلما يكونان على ملعبهما، ولا بد لهذا أن يتغير إذا كان للفريقين أن ينافسا على القمة.
1. ليستر 8-10
2. وستهام يونايتد 7-10
3. مانشستر يونايتد 7-10
4. توتنهام 6-10
5. مانشستر سيتي 5-10
6. آرسنال 3-10
* اكتمال صفوف الفريق ـ الإصابات
عادة ما تعطي نظرة على مقاعد بدلاء الفريق مؤشرا جيدا على حالته فيما يتعلق بمدى اكتمال صفوفه عند هذه المرحلة من الموسم، وتشكيلات الفرق خلال مباريات منتصف الأسبوع تمثل قراءة مثيرة للاهتمام. مشكلات الإصابات في مانشستر يونايتد معروفة جيدا، وشارك اللاعبون الـ7 البدلاء خلال مباراة الفريق أمام واتفورد يوم الأربعاء، في المجمل في 50 مباراة في البريميرليغ قبل مباراة واتفورد. كان هؤلاء اللاعبين هم سرجيو روميرو (4 مشاركات قبل الليلة الماضية)، وماتيو دارميان (21) وبادي ماكنير (24) وجو روثويل (0) وجو ريلي (0) وجيمس واير (1). ربما لا يبدو هذا أشبه بوصفة مثالية لفريق يتذيل المنافسة على اللقب، لكن حقيقة أن اللاعبين الصغار أسهموا في إعطاء الفريق دفعة للأعلى، إلى جانب حقيقة أن يونايتد يملك لاعبين متمرسين من المنتظر أن يعودوا بعد فترة ليست ببعيدة، تعني أن الفريق قد لا يكون في أسوأ مكان مقارنة بالفرق الخمسة الأخرى.
يبدو أن آرسنال لا يملك العدد الكافي من اللاعبين المطلوبين في هذه المرحلة من الموسم، لكن هذا يعود إلى الإصابات إلى حد بعيد. وربما كان هذا غير واضح بالنظر إلى أن محمد النني كان أول لاعب يتعاقد معه أرسين فينغر على مدار 350 يوما. افتقد الفريق بشدة لجهود سانتي كازورلا، ورغم أنه كان يملك على مقاعد البدلاء خلال مواجهة سوانزي لاعبين من أصحاب الخبرة الدولية من أمثال ثيو والكوت وداني ويلبيك وماثيو فلأميني ودييفيد أوسبينا، فإن هؤلاء اللاعبين ليسوا في أفضل حالاتهم.
كذلك تعرض مانشستر سيتي لعدد كبير من الإصابات، لكن اللافت، بالنظر إلى ثراء النادي، أن الفريق ما زال في بداية مارس (آذار) ويشتكي مدربه من الإجهاد ونقص الخيارات. اختار بيليغريني تشكيلا ضعيفا في مواجهة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي وأنقذه الفوز في دوري أبطال أوروبا في كييف بعد ذلك ببضع أيام، لكن لاعبي الصف الأول في فريقه ظهروا بمستوى متواضع على ملعب آنفيلد يوم الأربعاء، وفي حال فشل سيرجيو أغويرو في التسجيل يعاني الفريق مشكلات في الهجوم. عانى ليستر من عدد قليل من الإصابات حتى الآن، رغم أن نغولو كانتيه غائب عن الفريق في الوقت الراهن. يملك كلاوديو رانييري 10 لاعبين في فريقه لعبوا أكثر من 20 مباراة في البريميرليغ هذا الموسم، وإذا حافظ رياض محرز وجيمي فاردي على حالتهما الفنية فسيكون الفريق في وضعية جيدة.
يقف توتنهام في وضعية مشابهة من خلال فريق مكتمل الصفوف بشكل كبير، لكنه يعتمد على عدد قليل من اللاعبين المحوريين، من أمثال هاري كين وديلي ألي وكريستيان إريكسن. من المتوقع أن يغيب موسى ديمبلي عن ديربي شمال لندن وهو يمثل ضربة للفريق وحتى برغم أن الفريق نجح في تعويض غياب ديمبلي إلى الآن، فإن غياب يان فيرتونغن لفترة طويلة قد يكون له تأثير على حظوظ النادي.
تعامل وستهام بشكل جيد للغاية مع الغيابات المؤثرة بفعل الإصابات. من كان يظن أن الفريق سيكون على مسافة نقطة واحدة من تأمين مكان في دوري الأبطال الأوروبي في مارس (آذار) في وقت تأكد فيه غياب ديميتري بايت - الذي ربما يكون صفقة الموسم - عن الفريق لمدة 3 أشهر؟ عندما يدخل لاعب لم يشارك في أغلب فترات الموسم - المهاجم المتأخر ميشال أنطونيو – ويسجل 4 أهداف في 7 مباريات، فهذا يبشر بالخير.
1. ليستر 8-10
2. وستهام يونايتد 7-10
3. توتنهام 6-10
4. مانشستر سيتي 6-10
5. مانشستر يونايتد 5-10
6. آرسنال 5-10
* المباريات المتبقية
أول ما تفكر فيه هو ما المسابقات الأخرى التي تشارك فيها الفرق، وأيها يحمل التأثير الأكبر على الصراع على لقب البريميرليغ. قد يكون للدوري الأوروبي تأثير مضعف على أي من فرق البريميرليغ، ناهيك عن فريق ينافس على اللقب. وينتظر كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام مباريات عودة قوية في هذه البطولة، ضد ليفربول وبوروسيا دورتموند على الترتيب. يملك توتنهام ميزة في مواجهة يونايتد وهي أن الفريق لا يشارك في كأس الاتحاد الإنجليزي ويمكنه أن يلعب مباراته في البريميرليغ ضد أستون فيلا في نهاية الأسبوع في 12-13 مارس (آذار) (بين مباراتي دورتموند) في حين أن يونايتد سيخوض مواجهة أمام وستهام نهاية هذا الأسبوع، بينما تأجلت مباراته في الدوري ضد كريستال بالاس.
من المرجح أن يغادر آرسنال دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة لكنه ما زال يشارك في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث يلعب مباراة إعادة في الجولة الخامسة ضد هال سيتي يوم الثلاثاء، بعد 3 أيام فقط على ديربي شمال لندن. أما مانشستر سيتي فيتوقع أن يتقدم في دوري الأبطال ومن غير المرجح أن يضع الفريق هذه البطولة على رأس أولوياته قبل البريميرليغ، التي فاز بها مرتين في السنوات الأربع الماضية.
أما بالنسبة إلى مباريات البريميرليغ، فقد يكون من الإنصاف القول إن ليستر، الذي يمكنه التركيز فقط على الدوري، يبدو (نظريا) أن مبارياته القادمة هي الأسهل، حيث يلاعب مانشستر يونايتد خارج أرضه في الأول من مايو (أيار) ووستهام على ملعبه في 17 أبريل (نيسان)، وهما المباراتان المتبقيتان له من المواجهات مع المنافسين الـ6 الآخرين في قمة الترتيب.
كذلك تنتظر آرسنال وتوتنهام، بعد الديربي الذي يقام اليوم، مباريات في المتناول، رغم أن المباريات الأربعة الأخيرة التي يخوضها فريق ماوريشيو بوكيتينو تشمل ليفربول وستوك سيتي وتشيلسي ونيوكاسل، والأخير ربما يجد نفسه في معركة بقاء في آخر يوم للموسم ولديه سجل مقبول من النتائج على أرضه. ربما يكون مشجعا بالنسبة إلى مانشستر سيتي، أن الفريق سيخوض أصعب مبارياته، نكرر من الناحية النظرية، على ملعبه ضد مانشستر يونايتد في 20 مارس وآرسنال في 7 مايو (أيار)، لكن ما زال عليه أن يسافر لملاقاة تشيلسي المنتعش ومواجهة صعبة أمام ساوثهامبتون. ما زالت تتبقى لوستهام مباريات ضد مانشستر يونايتد وآرسنال وليستر، في حين يخوض يونايتد مواجهات غامضة خارج الأرض ضد سيتي وتوتنهام ووستهام.
1. ليستر 8-10
2. آرسنال 7-10
3. توتنهام 6-10
4. مانشستر سيتي 6-10
5. وستهام يونايتد 4-10
6. مانشستر يونايتد 4-10
* خبرة الفوز
مانشستر سيتي هو الفريق الأبرز في هذه الفئة، بعد أن فاز باللقب في 2011 - 2012و2013 – 2014، ما زال الفريق يحتفظ بقوامه الأساسي، في ظل وجود لاعبين مثل جو هارت، وفينسنت كومباني ويايا توريه وديفيد سيلفا وسيرجيو أغويرو، الذين شاركوا في حصد اللقب في الموسمين سالفي الذكر. أضاف آرسنال الكثير من الخبرات إلى صفوفه، بالتعاقد مع بيتر تشيك في الصيف، وفاز الأخير بـ12 لقبا كبيرا خلال وجوده مع تشيلسي، 4 منهم في البريميرليغ. وفاز أليكسيس سانشيز بالدوري مع برشلونة، وكذلك الحال بالنسبة إلى مسعود أوزيل مع ريال مدريد، رغم أن من السهولة نسيان أن ذلك كان منذ وقت طويل جدا. وفاز أرسين فينغر باللقب 3 مرات خلال توليه تدريب النادي. وفاز ويلبيك بالبريميرليغ أيضا، مع مانشستر يونايتد.
لا يضم توتنهام ووستهام الكثير من اللاعبين من أصحاب خبرة الفوز بالبطولة، وإن كان كريستيان إريكسن، على سبيل المثال، فاز بلقب الدوري 3 مرات متتالية مع أياكس، قبل الانتقال إلى صفوف الفريق اللندني. أما وستهام فيضم عددا مدهشا من اللاعبين المتمرسين على حصد البطولات، أبرزهم أليكس سونغ، الفائز بالدوري الإسباني، وأنغيلوا أوغبونا، الذي فاز بالدوري الإيطالي مرتين مع يوفنتوس. أما بالنسبة إلى ليستر فعدد الألقاب التي فاز بها قليل وعلى مسافات متباعدة. في كثير من الأحيان كان رانييري، مثلما يحب مورينهو أن يشير لهذا دائما (قبل هذا الموسم على الأقل) ينهي الموسم في المركز الثاني، وغالبية لاعبيه لم يلعبوا لأندية كبيرة بما يكفي لأن ينافسوا على حصد الألقاب، وإن كان روبرت هوث فاز ببطولتين مع تشيلسي. بالطبع يتمتع داني سيمبسون وداني درينكووتر بعقلية الأندية المنافسة على البطولات، بعد أن قضيا سنوات كثيرة في مانشستر يونايتد، لكنهما لم يشاركا بانتظام في مباريات قوية. يملك فان غال وفرة من اللاعبين المتمرسين على الفوز بلقب الدوري في 3 بلدان، مع 4 أندية مختلفة، رغم أنه لم يذق طعم النجاح منذ 6 سنوات، مع البايرن في 2010، يتوفر يونايتد على الكثير من اللاعبين، مثل ديفيد دي خيا، وفيل جونز وأنتونيو فالينسيا، وكريس سمولينغ وواين روني ومايكل كاريك وأشلي يونغ، الذين فازوا بالدوري في 2013، كما تعاقد النادي مع باستيان شفاينشتايغر - الفائز بـ8 ألقاب للدوري مع البايرن - الصيف الماضي.
1. مانشستر يونايتد 9-10
2. مانشستر سيتي 8-10
3. آرسنال 5-10
4. توتنهام 3-10
5. ويستهام يونايتد 3-10
6. ليستر 1-10
* حصيلة النقاط
وأخيرا، الفئة الأهم. إن النقاط، وليس الثقة أو الألقاب السابقة، هي ما يحقق لك الفوز بالدوري، ولذا يبدو من الإنصاف أن نخصص 20 نقطة لهذه الفئة. يفصل وستهام عن متصدر البريميرليغ 11 نقطة مع تبقي 10 مباريات، ويبدو من غير المرجح إلى حد بعيد، رغم أنه ليس مستحيلا، أن يعوض الفريق هذا الفارق. وحتى لو زادت الضغوط بشكل فظيع على ليستر وتعرض لانهيار كامل، سيحتاج الفريق إلى تعويض فارق 8 نقاط عن السبيرز و5 عن آرسنال وهكذا.
يحافظ ليستر على الصدارة بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه، ورغم أن هذا الفارق قد يتبخر مساء اليوم، فإن وجودهم على القمة يعطيهم ميزة كبيرة. تفصل آرسنال 6 نقاط عن المتصدر، رغم إحساس الفشل الذي يحاصر النادي، لا يمكن استبعاده من سباق الفوز باللقب، ونفس الشيء بالطبع ينطبق على توتنهام. ما زالت لدى سيتي مباراة مؤجلة ورغم أنه ليس هنالك ما يضمن أن يهزم نيوكاسل على ملعبه في ظل حالته الفنية الحالية، إلا أن هذا يعطي للفريق ميزة طفيفة في مواجهة يونايتد ووستهام.
1. ليستر 20-20
2. توتنهام 15-20
3. آرسنال 10-20
4. مانشستر سيتي 5-20
5. مانشستر يونايتد 4-20
6. ويستهام يونايتد 3-20
* إجمالي النقاط والحكم
إذن، وفقا لنهجنا غير العلمي تماما، هذه هي النتيجة الأخيرة للمتنافسين الستة.
1. ليستر سيتي 54
2. توتنهام 42
3. مانشستر يونايتد 37
4 مانشستر سيتي 37
5 آرسنال 33
6. وستهام يونايتد 32
سيفوز ليستر باللقب، وبفارق من النقاط. إن الشيء الرائع بالنسبة إلى كرة القدم بطبيعة الحال هو أن كل هذه الحسابات يمكن أن - وربما سوف - تتغير بحلول مساء اليوم. وكل ما يمكن قوله بقدر من اليقين هو أننا نشهد واحدا من أكثر الصراعات إثارة للفوز باللقب منذ وقت طويل وعلينا أن نستمتع به بأقصى ما نستطيع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».