جامعة هارفارد تصدم الأثرياء: الحب سر السعادة لا المال

أكدت أن محبي العزلة بعيدون عن الحياة المريحة

جامعة هارفارد تصدم الأثرياء: الحب سر السعادة لا المال
TT

جامعة هارفارد تصدم الأثرياء: الحب سر السعادة لا المال

جامعة هارفارد تصدم الأثرياء: الحب سر السعادة لا المال

قال روبرت والدنغار، أستاذ التحليل النفسي في جامعة هارفارد، ومدير برنامج «غرانت» لدراسة أسباب السعادة، وعمر البرنامج 75 عاما، بأن دراسة أجراها خبراء في البرنامج، عبر السنين، أثبتت أن الحب، وليس المال، هو سر السعادة.
هذا أطول برنامج لدراسة النفس البشرية. وكان بدأ في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت، وتابع حياة عشرين من طلاب جامعة هارفارد، من بينهم الرئيس جون كيندي، وبنجامين برادلي، أشهر رئيس تحرير لصحيفة «واشنطن بوست».
في عام 1970. ضم البرنامج متابعة عشرين رجلا وامرأة من حي فقير في مدينة بوسطن، وأغلبيتهم من السود.
كل عام، يراجع خبراء وأساتذة حالة الأحياء منهم. ويدرسون أوضاعهم الصحية، والمالية، والعائلية، والاجتماعية. وقال والدنغار بأنه، خلال السنوات القليلة الماضية، ضم زوجات أو أزواج بعض الذين يتابع البرنامج حياتهم. وبعضهم وصلت أعمارهم إلى ثمانين عاما.
وقال، في برنامج تلفزيوني اسمه «تيدتوك»: «يجد الذين يحبون العزلة والفردية أنفسهم بعيدين عن الحياة المريحة والهادئة. تظل راحة البال، والتنفس الطبيعي، والابتسامة هي الأساس. خاصة إذا تبادلها زوجان، أو صديقان».
في ثلاثينات القرن الماضي، عندما بدأ البرنامج، ركز كثير من المشتركين في البرنامج (في البداية، كانوا كلهم رجالا) على العمل الشاق وجمع المال، و«كلما زاد العمل، زاد المال. وكلما أخلص الإنسان في العمل، أخلص في الاستمتاع بالمال».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.