رابطة الدوري السعودي تدعو رؤساء الأندية إلى اجتماع أبريل المقبل

«الفنية» تزور 14 مدربًا.. وإنشاء قاعدة بيانات جديدة للاعبين

رابطة الدوري السعودي تدعو رؤساء الأندية إلى اجتماع أبريل المقبل
TT

رابطة الدوري السعودي تدعو رؤساء الأندية إلى اجتماع أبريل المقبل

رابطة الدوري السعودي تدعو رؤساء الأندية إلى اجتماع أبريل المقبل

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ستدعو رؤساء الأندية السعودية الـ14 المحترفة إلى اجتماع هو الأول من نوعه بعد أعوام من تجاهلها لدعوات الأندية لعقد اجتماع لها تحت مظلة الرابطة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاجتماع سيعقد مطلع الأسبوع الثاني من شهر أبريل (نيسان) المقبل وسيتباحث رئيس الرابطة ياسر المسحل مع رؤساء الأندية وبحضور أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة السعودي عن كثير من الملفات المعلقة بشأن إيرادات الرابطة وحقوق الأندية المالية وكذلك ما يخص النظام الأساسي للرابطة.
ولا تزال رابطة دوري المحترفين السعودي تنتظر تسلم النظام الأساسي الجديد للرابطة الذي قدمته لفريق قانوني يراجعه لغويا، إذ تسلمته وسط كثير من الأخطاء اللغوية، وهو ما اضطره لمراجعته من جديد.
وستقوم فور تسلمه بإرسال نسخ منه إلى الأندية السعودية المحترفة الـ14 لإبداء رأيها تجاهه ومن ثم عرضه في اجتماع الجمعية العمومية العادية الخاص باتحاد الكرة السعودي المقرر نهاية الموسم الحالي تمهيدا لاعتماده.
من ناحية أخرى، ستقوم اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم بزيارة لجميع مدربي أندية الدرجة الممتازة خلال الأسبوع المقبل، بهدف بناء حلقات تواصل مباشرة بين المنتخب السعودي والأندية.
وقال المدير الفني للاتحاد، البلجيكي يان فان وينكل بأنه «تم مخاطبة رابطة دوري المحترفين السعودي بخصوص هذه الزيارات، حيث إن اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لديها الرغبة في أن تعمل كمركز خدمة للأندية، حيث عملت في فترات سابقة على إرسال تقارير فردية خاصة باللاعبين للأندية عقب كل معسكر تدريبي».
وأضاف: «منحنا كذلك جميع مدربي الأندية تصاريح خاصة للدخول إلى قاعدة البيانات الخاصة بلاعبيهم بهدف إطلاعهم على كل التفاصيل التي تخص اللاعب وستشكل هذه الزيارات فرصة أكبر لفهم الصعوبات والمشكلات الأخرى التي يواجهها المدربون والأندية».
من جانبه، أكد مدرب المنتخب السعودي الأول، الهولندي فان بيرت مارفيك أن هذه الزيارات هامة جدا بالنسبة له لتحسين التواصل بين المنتخب والأندية، وقال: «عملت مديرًا فنيًا لأفضل الأندية بأوروبا، وأعرف جيدا ما هو شعور اللاعب حين يتم استدعاؤه للمنتخب، والزيارة مهمة كذلك لرؤية المواهب الموجودة بالأندية المختلفة، خصوصا الذين لا يشاركون مع الفرق الأولى أو الأولمبية».
وأضاف: «نتابع جميع مباريات دوري المحترفين والدرجة الأولى ونعمل على إعداد قائمة البيانات لإبراز تلك المواهب، لكننا في بعض الأحيان نجد أن هؤلاء اللاعبين لا يشاركون في المباريات مع أنديتهم، فيما نحن بحاجة لإبراز أكبر عدد من المواهب الصاعدة في دوري المحترفين، وهو أحد أهم مبادئ المنافسة».
من جهة أخرى، قامت الإدارة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإنشاء قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت لإدارة المنتخبات الوطنية ضمن الخطة الرئيسية الشاملة لتطوير كرة القدم السعودية، وتحتوي قاعدة البيانات على كل المعلومات الخاصة بجميع اللاعبين، بما في ذلك لاعبي المنتخب الأول على أن تكون جميع البيانات متاحة على شبكة الإنترنت لتحسين عملية التواصل بين المنتخبات الوطنية المختلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».