النوافير تحول الأمنيات إلى تبرعات خيرية

عملات نقدية تتعدى المليون دولار سنويًا من «تريفي» الإيطالية

نافورة تريفي في روما
نافورة تريفي في روما
TT

النوافير تحول الأمنيات إلى تبرعات خيرية

نافورة تريفي في روما
نافورة تريفي في روما

تنتشر عادة رمي القطع المعدنية في النوافير في معظم الدول الغربية، حيث يقوم الناس بتمني الأمنيات قبل رمي القطع المعدنية الصغيرة بالنوافير. ويلاحظ الكثيرون وجود عدد كبير من القطع المعدنية الملقاة في هذه النوافير. وحول ذلك، تساءل موقع «باز فيد» الإخباري أمس عن مصير تلك العملات وعن أين تذهب الأموال.
إلى ذلك، قالت الصحيفة إنه في نافورة فندق بيلاجيو بلاس فيغاس يتم تنظيفها من العملات كل بضعة شهور. ومن ثم يتم التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية. وتدر النافورة نحو 12 ألف دولار سنويا. وفي مجمع تسوق «مول أوف أميركا» بولاية مينيسوتا يتم تجميع مبلغ يصل إلى نحو ألفي دولار شهريا من العملات المعدنية يتم التبرع بها لجمعية خيرية مختلفة كل شهر.
وللجمعيات الخيرية للأيتام حصة من أمنيات مرتادي ديزني لاند بفلوريدا التي تدر نافورتها نحو 18 ألف دولار سنويا.
أما الحظ الأكبر من العملات النقدية تبتلعه نافورة تريفي الشهيرة في روما التي تدر نحو 3 آلاف دولار يوميا فيها وأكثر من مليون دولار سنويا. وتعمل الكنسية في روما على تجميع العملات واستثمارها في أعمال خيرية للفقراء والمحتاجين في العاصمة الإيطالية وتمتد المبادرات لـ200 بلد منكوب.
لكن ليس مصير جميع عملات الأمنيات أن تكون تبرعات لأعمال خيرية، إذ إنه في كثير من الأحيان يتم استخدامها لتغطية نفقات الصيانة. ففي نافورة بارك في براينت بارك، بنيويورك، يقوم العاملون كل ثلاثة أشهر بجمع القطع النقدية الملقاة في النافورة وتحويلها إلى براينت بارك كورب، وهي منظمة غير ربحية تدير الحدائق الخضراء. وفي بعض الأحيان يصل المبلغ إلى 3 آلاف دولار، وهو ما يغطي بالكاد تكاليف تنظيف نافورة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.