حذر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة عدن المهندس مجيب الشعبي، من صيف ساخن قد تشهده عموم مناطق ومديريات عدن، إذا لم تتدارك الحكومة اليمنية الوضعية القائمة ومعالجتها، مشيرًا إلى أن مدينة عدن يستلزمها 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية في حين المتوفر في الوقت الحالي لا يتعدى 135 ميغاواط.
وأشاد الشعبي، أمس، الأربعاء بعدن بجهود ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الكهرباء في عدن خلال الفترة الماضية منذ تحرير عدن منتصف يوليو (تموز) الماضي. واستعرض المهندس الشعبي جهود مؤسسة كهرباء عدن بعد تحرير المحافظة في إعادة التيار الكهربائي ومعالجة الاختلالات الكبيرة الناتجة عن الحرب، لافتًا إلى عمل الحلول الإسعافية لاستمرار خدمة الكهرباء بدعم إماراتي ممثلاً بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وطالب الرئاسة والحكومة اليمنية بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ قطاع الكهرباء وسكان محافظة عدن من صيف ساخن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، منوها بأن قيادة مؤسسة الكهرباء تبذل قصارى جهدها في متابعة ومخاطبة قيادة الدولة والجهات الحكومية المعنية والمجلس الأهلي عدن لتدارك الوضع الصعب للكهرباء.
وأشار إلى أن مديونية الكهرباء لدى المشتركين بلغت أكثر من 25 مليار ريال يمني، منها 9 مليارات ريال لدى الدوائر والمؤسسات الحكومية، موضحًا أن التجاوب مع دعوات تسديد الفواتير الشهرية ضعيف.
وكانت هيئة الهلال الإماراتي عملت على صيانة وإعادة تأهيل عدد من محطات شبكة الكهرباء في عدن، وشراء مولدات كهربائية لها، بكلفة مالية إجمالية قدرها 217 مليونًا و317 ألف درهم إماراتي. وقالت مصادر هندسية في كهرباء عدن لـ«الشرق الأوسط» إن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في عدن نتاج للعجز في التوليد، إذ إن مقدار الطلب على الكهرباء 322 ميغاواط بينما ما هو متاح ومتوفر لا يزيد عن 180 ميغاواط، ليصل العجز إلى 142 ميغاواط.
وأكدت أنه، ورغم زيادة القدرة التوليدية والمتمثلة بتشغيل محطة حجيف بمدينة المعلا، بطاقة 40 ميغاواط، وكذا دخول عدد من المحطات إلى الخدمة وبقدرة إجمالية 63 ميغاواط، إلا أن القدرة التوليدية ما زالت تعاني عجزًا كبيرًا يستدعي من الحكومة اليمنية سرعة معالجته، وقبيل دخول فصل الصيف الذي تتعدى درجة الحرارة فيه الـ40 درجة مئوية.
وكان المهندس الشعبي قال في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» إن دعم الهلال الأحمر الإماراتي بشأن الكهرباء تمثل بدفع مستحقات الطاقة للشركات التي كانت تعمل في عدن لمواصلة عملها بمولدات تصل 164 ميغاواط بتكلفة تقديرية 25 مليون دولار، بالإضافة إلى شراء 64 مولدًا، حجم كل مولد ميغاواط، تقدر تقريبًا بـ68 مليون درهم إماراتي، وهذه ستكون ضمن أصول المؤسسة.
من جهة أخرى، التقى محافظ محافظة الضالع جنوب البلاد فضل محمد الجعدي أمس بممثلين عن منظمة «هيومن ابيل للإغاثة الإنسانية» البريطانية، وناقش معهم كل الأوضاع الإنسانية والإغاثية التي تمر بها الضالع. وعبر المحافظ عن شكره لفريق المنظمة الدولية لزيارتهم للضالع والاطلاع عن كثب على حالة الوضع الإنساني. وقدمت المنظمة ما يقارب 1120 بطانية وزعت على 280 أسرة نازحة، والتي دشن المحافظ توزيعها يوم أمس (الأربعاء).
وأكد فريق المؤسسة أنهم سيتكفلون بتوفير 2000 حالة إيوائية للضالع خلال الفترة المقبلة بحسب المحضر المبرم بين المنظمة ومدير عام التخطيط في المحافظة نبيل العفيف مطلع العام الحالي.
إلى ذلك، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس 14 سيارة جديدة لوزارة التربية والتعليم في عدن، وذلك ضمن جهود الهيئة لتعزيز قدرات قطاع التعليم في اليمن ودعم مسيرته التي تعثرت بسبب الأحداث الحالية.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيان صحافي بهذه المناسبة أن تحسين الخدمات التعليمية في اليمن في المرحلة الراهنة يعتبر من ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وما كانت عليه قبل الأزمة، مشيرة إلى أن خططها في هذا الصدد تتضمن عددًا من المحاور منها تأهيل وصيانة المدارس والمؤسسات التعليمية وتأثيثها ومدها بالمعدات والمعينات التعليمية وتوفير المستلزمات الدراسية للطلاب إلى جانب تقديم الدعم اللوجيستي لتلك المؤسسات وتأهيل السكن الجامعي لطلاب المحافظات الأخرى في عدن.
وأشاد محمد الرقيبي مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم في محافظة عدن بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين خدمات قطاع التعليم في عدن والمحافظات الأخرى، مقدمًا الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبًا على وقفتها الأصيلة مع الشعب اليمني في ظروفه الراهنة، مشيرًا إلى العديد من البرامج الإنسانية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خلال الأشهر الماضية في عدد من المجالات الحيوية.
يُذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنجزت حتى الآن 85 في المائة من مشروع صيانة وتأثيث المدارس والمؤسسات التعليمية في عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية، وأكملت عمليات تأهيل 131 مدرسة من أصل 154 مدرسة مدرجة ضمن برنامج الصيانة والتأهيل، ويجري العمل حاليًا في 23 مدرسة أخرى متبقية في عدد من المديريات، كما تم أخيرًا تركيب 21 مظلة في عدد من المدارس.
وشمل مشروع التأهيل توفير المعينات الدراسية للطلاب والمعلمين من أجهزة حاسوب وغيرها، إلى جانب توفير الأثاث المدرسي والمقاعد لآلاف من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، ووجدت مبادرة الهيئة في هذا الصدد تقديرًا كبيرًا من المسؤولين اليمنيين وأولياء أمور الطلاب الذين انقطعوا فترة عن الدارسة بسبب الأضرار التي لحقت بمدارسهم بسبب الأحداث التي يشهدها اليمن.
مدير كهرباء عدن يحذر من صيف ساخن.. ويطالب بمعالجة عجز الكهرباء
منظمة إغاثية بريطانية تزور الضالع.. والهلال الإماراتي يزود مدارس العاصمة المؤقتة بأسطول نقل
مدير كهرباء عدن يحذر من صيف ساخن.. ويطالب بمعالجة عجز الكهرباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة