محافظ الضالع: المحافظات المحررة تعاني من ازدواج في السلطات

الهلال الأحمر الإماراتي يزود عددا من القرى اليمنية الفقيرة بالمياه

محافظ الضالع: المحافظات المحررة تعاني من ازدواج في السلطات
TT

محافظ الضالع: المحافظات المحررة تعاني من ازدواج في السلطات

محافظ الضالع: المحافظات المحررة تعاني من ازدواج في السلطات

قال فضل محمد الجعدي محافظ الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن من أبرز المشكلات الواقفة أمام السلطة المحلية في المحافظات المحررة، تمثلت بوجود ازدواجية في السلطات عند الممارسة، كاشفا عن أن هناك سلطة شرعية في موازاة سلطات مقاومة وثورية تقف حائلة دون تمكن سلطات الدولة من مزاولة نشاطها وفق الصورة المعتادة.
وأضاف أن قيادة المحافظة شرعت في إجراءات التنفيذ لما رصدته الحكومة والرئاسة لإعادة الإعمار وبمبلغ قدره خمسة ملايين دولار كمرحلة طارئة وسريعة لبناء وترميم وإصلاح كثير من المنشآت الخدمية الأساسية مثل المدارس والطرقات والمنشآت الحيوية التي طالها الدمار الكلي أو الجزئي نتيجة للحرب الشعواء التي شنتها الميليشيات الانقلابية التابعة للرئيس المخلوع والحوثيين على المحافظة خلال الفترة من نهاية مارس (آذار) من العام الماضي.
وأكد المحافظ أنه أمهل مكونات المقاومة الجنوبية إلى نهاية مارس الحالي لتقديم بيانات بأسماء الشباب المطلوب دمجهم في مؤسستي الجيش والأمن.
وأشار إلى أن مؤسسة الكهرباء تعمل جاهدة لإعادة التيار الكهربائي إلى المحافظة وخلال الأسابيع القابلة وبعد سنة كاملة على انقطاعه جراء الحرب نهاية مارس من العام الماضي، مؤكدا أن الفرق الهندسية تعمل وبشكل يومي لإصلاح وترميم واستبدال الكثير من مكونات الشبكة العمومية الواصلة من عدن ولحج إلى الضالع، علاوة إلى ما تبذله هذه الفرق الهندسية من أعمال يومية رغم الأوضاع الصعبة وإمكانيات منطقة الكهرباء، موضحا أن 18 محول كهرباء فقط داخل مدينة الضالع والقرى المحيطة طالها الخراب جراء الحرب التي شنتها الميليشيات.
إلى ذلك، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المشروع الثامن في اليمن الذي تضمن توفير مصادر المياه لعدد من القرى اليمنية التي تفتقر لهذا المصدر الحيوي.
وقالت الناشطة العدنية، غيداء الرشيدي لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع توفير مصادر المياه يستهدف عددًا من القرى اليمنية، انطلاقًا من قريتي قعوة ومشهور شمال عدن، مشيرة إلى أن هاتين القريتين تعانيان شحًا شديدًا في مصادر المياه الصالحة للشرب، وهو ما استدعى حفر عدد من الآبار ومدها بالمضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية، ومن ثم توصيل شبكات المياه لتلك القريتين.
ولفتت إلى أن المشروع تستفيد منه آلاف الأسر التي تواجه معاناة كبيرة في سبيل الحصول على احتياجاتها من المياه الصالحة، موضحة أن المشروع سيواصل تقديم العون ليشمل قرى أخرى حسب الخطة التي وضعتها هيئة الهلال الأحمر التي تتحرك على الساحة اليمنية بخطى مسرعة لتخفيف معاناة السكان وإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأحداث.
وأضافت أن اهتمام الهيئة لا يقتصر على التنفيذ لهذه المشاريع، وإنما حرصت على ضمان عملية استمرارية عملها وتأمين وسائل تشغيلها بأقل تكلفة، لذلك استخدمت الهيئة الطاقة البديلة عبر الألواح الشمسية في هذه المشاريع التنموية.
وكان نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح، أكد خلال لقائه مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى، حرص الحكومة على توفير احتياجات المحافظة بصورة عاجلة للتخفيف من معاناة سكانها وإعادة تأهيل البنية التحتية التي تضررت بفعل كارثة الأعاصير التي ضربت المحافظة العام الماضي. وقالت مصادر محلية في محافظة الأرخبيل لـ«الشرق الأوسط» إن نائب الرئيس وجّه بالإسراع في تأسيس مكتب لوزارة النفط في الجزيرة لتوفير المشتقات النفطية اللازمة، وتوسعة الخزانات والمحطات القائمة بما يتناسب والتوسع السكاني للمحافظة وحل مشكلة الغاز بعد أن تعذر وصول أكثر من 5000 أسطوانة من ميناء المكلا بحضرموت.
وأشارت إلى أن اللقاء وقف إزاء مشكلات تعاني منها المحافظة منها فيما يتعلق بقطاع التربية والتعليم واحتياجات المدارس للمعلمين بصورة عاجلة والخطة الحكومية لرفدها بـ136 معلمًا ومعلمة، لافتة إلى توجيه نائب رئيس الجمهورية بتوفير وسائل نقل للطلاب القاطنين في المناطق البعيدة من وجود المدارس.
وحث نائب الرئيس الوزارات المعنية بالإسراع في حل مشكلة ميناء الجزيرة ليستوعب رسو سفن الصيد الكبيرة وتوفير قوارب للصيادين عبر السلطة المحلية، واستكمال العمل في مصنع «مشقاص» للأسماك.
وقالت مصادر محلية في أرخبيل سقطرى لـ«الشرق الأوسط» إن بحاح وصل مع وزراء حكومته إلى سقطرى، مساء الأحد، برفقة فريق إماراتي، لتدشين إعادة الإعمار للجزيرة، التي سبق أن تعرضت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للدمار بسبب إعصاري تشابالا وميغ، الذي دمر المنشآت والطرقات والمراكز الحيوية مثل المطار والميناء.
وأضافت أن تدشين بحاح لإعادة إعمار الجزيرة يأتي عقب اتفاقية تم توقيعها بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي الذي تكفل بإعادة إعمار عدد من البنى التحتية والأساسية التي ضربهما إعصاري تشابالا وميج، مؤكدة أن من أبرز المشروعات التي سيجري التنفيذ لها تتمثل بتوسعة ميناء الجزيرة وإصلاح وتحديث مطارها الجوي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.