فان غال.. إيمانه بالشباب نقطة مضيئة في مسيرة شبه فاشلة

المدرب الهولندي منح 14 لاعبًا صاعدًا الفرصة للتألق مع مانشستر يونايتد

ماركوس راشفورد يحيي فان غال بعد أن أدى مهمته بامتياز أمام أرسنال (أ.ف.ب)
ماركوس راشفورد يحيي فان غال بعد أن أدى مهمته بامتياز أمام أرسنال (أ.ف.ب)
TT

فان غال.. إيمانه بالشباب نقطة مضيئة في مسيرة شبه فاشلة

ماركوس راشفورد يحيي فان غال بعد أن أدى مهمته بامتياز أمام أرسنال (أ.ف.ب)
ماركوس راشفورد يحيي فان غال بعد أن أدى مهمته بامتياز أمام أرسنال (أ.ف.ب)

منذ تولى لويس فان غال تدريب مانشستر يونايتد، منح الهولندي 14 من اللاعبين الناشئين فرصة الظهور الأول – 7 في أول شهرين بالموسم الماضي و7 حتى الآن خلال الموسم الحالي (6 منهم في فبراير «شباط»). وفي حين أن يد المدرب كانت مغلولة بفعل سلسلة من الإصابات، إلا أن إيمانه بالشباب واحدة من النقاط المضيئة القليلة على مدار وجوده في يونايتد.

جيسي لينغارد

بعد أن قضى فترة على سبيل الإعارة في ليستر، وبرمنغهام وبرايتون في عهدي السير أليكس فيرغسون وديفيد مويز، ضم فان غال لينغارد إلى تشكيل فريقه في أول مباراة للمدرب الهولندي في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) ضد سوانزي في 16 أغسطس (آب) 2014. ومع هذا فبعد 24 دقيقة أصيب الجناح المولود في وارينغتون، وعندما استعاد لياقته في منتصف الموسم أعير إلى ديربي. ومنذ ذلك الحين أصبح له مكان ثابت في تشكيل يونايتد وسجل 5 أهداف في 23 مباراة.

تايلر بلاكيت

كان الظهور الأول للاعب المدافع كذلك خلال المباراة الافتتاحية لفان غال في الدوري في اما سوانزي 16 أغسطس 2014، والتي انتهت بهزيمة يونايتد بنتيجة 1 - 2، بعد أن شارك باستمرار خلال فترة الاستعداد للموسم. واصل بلاكيت اللعب في مركز قلب الدفاع خلال عدد من المباريات الأولى لكن نال بطاقة حمراء في الهزيمة الشهيرة 5 - 3 في ليستر في 21 سبتمبر (أيلول). أعير اللاعب إلى سيلتك هذا الموسم، حيث أخفق في تقديم أداء مقنع.

سايدي جانكو

لاعب صاعد آخر انتهى به المطاف في غلاسكو، هو لاعب المنتخب السويسري تحت 21 عاما، الذي عانى بداية مخيبة، عندما شارك في مركز الظهير الأيمن في مباراة ميلتون كينز دونز العسيرة 26 أغسطس 2014 التي انهزم فيها يونايتد بنتيجة 4 - 0. تم استبداله بأندرياس بيريرا في الشوط الثاني، وأعير إلى بولتن في وقت لاحق خلال الموسم، قبل أن يباع إلى سيلتيك في الصيف. بدأ الموسم مع الفريق قبل أن يتعرض لإصابة في الركبة في أكتوبر (تشرين الأول). وقد استعاد مؤخرا حالته الفنية.

أندرياس بيريرا

بعد أن شارك بديلا في هزيمة مانشستر يونايتد بنتيجة 4 - 0 أمام ميلتون كينز دونز، كان على البرازيلي المولود في بلجيكا أن ينتظر حتى مارس (آذار) من الموسم الماضي ليحصل على فرصة أخرى، حيث شارك بديلا لخوان ماتا في آخر 13 دقيقة من المباراة التي انتهت بالفوز 3 - 0 على توتنهام. شارك في 9 مباريات كبديل هذا الموسم ولعب أساسيا مرتين في كأس رابطة الأندية المحترفة، وسجل في مباراة إبسويتش التي فاز بها يونايتد 3 / صفر، في 23 سبتمبر.
ريس جيمس

كان ثالث ظهور له ضد ميلتون كينز دونز بكأس رابطة الأندية المحترفة حيث لعب جيمس التسعين دقيقة بالكامل، لكنه أخفق في لفت الأنظار، وأعير إلى روترهام وهادرسفيلد الموسم الماضي. ونتيجة اعتباره زائدا عن حاجة الفريق، فقد وافق فان غال على بيع اللاعب صاحب الـ22 عاما، المولود في لانكشير إلى ويغان الذي يلعب في الدرجة الأولى، حيث شارك بانتظام. وجيمس هو الأخ الأصغر لماتي، الذي يلعب الآن في صفوف ليستر، لكنه غاب عن المشاركة في الموسم الحالي حتى الآن لتعرضه لإصابة خطيرة في الركبة في مايو (أيار).

بادي ماكنير

كان أول ظهور له في 27 سبتمبر 2014 أمام وستهام ببطولة الدوري. استفاد اللاعب الآيرلندي الشمالي من النقص الدفاعي ليقدم بداية باهرة – حيث فاز يونايتد في المباريات الأربع الأولى له – قبل أن يستعيد اللاعبون الكبار حالتهم الفنية ليعود إلى المشاركة كبديل. شارك اللاعب صاحب الـ20 عاما أساسيا في 3 مباريات هذا الموسم، و4 احتياطيا، وكان خيارا بديلا مناسبا.

توم ثورب

كان أول ظهور له أمام وستهام بالدوري في 27 سبتمبر 2014. شارك المدافع المولود في مانشستر، والذي كان في السابق قائدا لفريق تحت 21 عاما، في آخر 4 دقائق خلال مباراة وستهام، والتي فاز بها يونايتد بنتيجة 2 - 1، حيث حل بديلا لأنخيل دي ماريا، لكنه لم يشارك مجددا. انتقل في الصيف في صفقة بيع إلى فريق روترهام الذي يعاني في دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب)، حيث عانى أيضًا لتقديم أداء مقنع. لم يشارك مع فريقه الجديد منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وشارك أساسيا في 4 مباريات وبديلا في مباراتين.

كاميرون بورثويك – جاكسون

كان أول ظهور له أمام ويست برومويتش ألبيون بالدوري في7 نوفمبر 2015. منذ مشاركته الأولى كبديل، مكان ماركو روخو بعد 76 دقيقة، خلال الفوز بهدفين للاشيء، شارك المدافع البالغ 19 عاما، بانتظام، حيث لعب أساسيا في 5 مباريات وبديلا في 3، كما شارك في كأس الاتحاد الإنجليزي، ولعب دقائق معدودة في دوري أبطال أوروبا ضد فولسبورغ. انضم إلى النادي وهو في السادسة من العمر ولعب في صفوف فريق تحت 21 سنة منذ كان عمره 16.

دونالد لوف

هو الأول من بين نصف رزمة من اللاعبين الذين حصلوا على فرصة الظهور الأول في وقت قصير للغاية أمام ساندرلاند بالدوري في 13 فبراير 2016. حل مدافع اسكوتلندا تحت سن 21 عاما، الذي قضى المرحلة الأولى من الدوري معارا في ويغان، حل بديلا لماتيو دارميان بعد وقت قصير من بداية المباراة التي انتهت بالهزيمة خارج الأرض من ساندرلاند، كما شارك أساسيا للمرة الأولى في مباراة الذهاب في الدوري الأوروبي ضد ميتيلاند الدنمركي، والتي انتهت بهزيمة يونايتد.

جوي ريلي

كان أول ظهور له أمام شروزبيري بكأس إنجلترا في 22 فبراير 2016. يجد نفسه في مركز الظهير الأيسر كما يلعب بارتياح في وسط الملعب، وقد لعب اللاعب البالغ 19 عاما، والقادم من منطقة بلاكبول، بديلا لبورثويك جاكسون في الشوط الأول خلال المباراة التي فاز بها يونايتد 3 - صفر، بعد أن قدم أداء باهرا مع فريق تحت 21 عاما. لعب أساسيا في مباراة الإياب ضد ميتيلاند، حيث لعب على مدار 79 دقيقة قبل أن يتم استبداله بروخو.

ماركوس راشفورد

كان ول ظهور له أمام متيتيلاند (الدوري الأوروبي) 25 في فبراير. كان في البداية صديقا لمقعد البدلاء، لكن المهاجم البالغ 18 عاما دخل في أجواء المشاركة في المباراة الحاسمة بعدما تعرض أنتوني مارتيال بإصابة في أوتار الركبة خلال عملية الإحماء. وقدم راشفورد أيما إبهار، حيث شارك بهدفين في الانتصار 5 - 1، ليضمن لفريقه المرور إلى دور الـ16، قبل أن يحتفظ بمكانه خلال مواجهة آرسنال الأخيرة، التي سجل فيها كذلك هدفين.

ريغان بولي

كان أول ظهور له أيضًا أمام ميتيلاند بالدوري الأوروبي. ولد المدافع الذي تم التعاقد معه كناشئ من نيوبورت في سبتمبر، وسط ضجيج كأس العالم 1998، واعتبره كارديف زائدا عن حاجة الفريق في 2014. ولعب راشفورد الذي يعشق يونايتد منذ سنوات طفولته، بديلا لأندير هيريرا قبل أمتار قليلة من نهاية الانتصار بخماسية في أولد ترافورد على ميتيلاند بالدوري الأوروبي.

تيموثي فوسو - مينساه

استقدمه يونايتد من أياكس الموسم الماضي، وهو يقدم أداء يفوق عمره البالغ 18 عاما، كما وقدم مستويات باهرة مع فريق تحت 21 بقيادة وارين جويس. يلعب بارتياح على الأطراف أو في وسط الملعب، ولعب بديلا لروخو بعد 10 دقائق على بداية الشوط الثاني، في المباراة أمام آرسنال في الجولة الماضية من بطولة الدوري التي اقتنص يونايتد الفوز فيها 3 - 2.

جيمس واير

ظهر لاعب الوسط المدافع البالغ 20 عاما قبل بضع ثوان على نهاية الوقت الأصلي للمباراة ضد فريق أرسين فينغر، حيث لعب 4 دقائق بديلا لأندير هيريرا. يشيد مدربو الناشئين في النادي كثيرا باللاعب المنتمي لمنطقة بريستون، مع توقعات بأن مستقبلا واعدا بانتظاره.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».