8 نقاط جديرة بالتفحص من المرحلة الـ27 للدوري الإنجليزي

توتنهام يعود للصورة كمنافس قوي لليستر المتصدر.. وفان غال يأمل أن يعود الحظ ليونايتد

فان غال قام بحركة تمثيلية أمام الحكم الرابع ليظهر اعتراضه على محاولة مهاجم آرسنال سانشيز خداع الحكم (أ.ف.ب)
فان غال قام بحركة تمثيلية أمام الحكم الرابع ليظهر اعتراضه على محاولة مهاجم آرسنال سانشيز خداع الحكم (أ.ف.ب)
TT

8 نقاط جديرة بالتفحص من المرحلة الـ27 للدوري الإنجليزي

فان غال قام بحركة تمثيلية أمام الحكم الرابع ليظهر اعتراضه على محاولة مهاجم آرسنال سانشيز خداع الحكم (أ.ف.ب)
فان غال قام بحركة تمثيلية أمام الحكم الرابع ليظهر اعتراضه على محاولة مهاجم آرسنال سانشيز خداع الحكم (أ.ف.ب)

خسر آرسنال 3 - 2 على ملعب مانشستر يونايتد الذي احتفلت جماهيره بالصاعد ماركوس راشفورد بعدما سجل هدفين في مؤشر لعودة الحظ للمدرب الهولندي لويس فان غال الذي عانى من غياب 11 لاعبا بسبب الإصابات. وربما وجد نوريتش الطريقة المناسبة لمواجهة ليستر سيتي لكن الحظ خانه في الدقائق الأخيرة ليخرج خاسرا، فيما ثبت أن أداء أستون فيلا البالغ السوء لا يشفع له للبقاء في الدوري الممتاز في أبرز ملامح المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي.
1 - هل بدأ الحظ يبتسم لفان غال في مانشستر يونايتد؟
لا أحد يعرف ماذا يخبئ المستقبل لفريق مانشستر يونايتد غير المتوقع بقيادة لويس فان غال، ولكن ربما بدأ الحظ يضحك له. ويحدث هذا في توقيت مهم: سنحت الفرصة لماركوس راشفورد فقط عندما خرج أنطوني مارسيال مصابا خلال الإحماء لمباراة الإياب ضد ميدتيلاند الدنماركي في الدوري الأوروبي. خلال مباراة آرسنال كان لدى يونايتد بطل وهداف جديد هو الصاعد الواعد راشفورد، حيث أنزل الفريق الهزيمة بآرسنال 3 - 2 بعد فوزه الساحق على بطل الدنمارك 5 - 1 الخميس. كان كلا الفوزين على ملعب أولد ترافورد، في ظل عودة مؤكدة للرابطة بين الجمهور وفان غال، أثارت مشاعر عميقة. وحدث هذا عندما مثل دور الرجل الذي يسقط أمام مايك دين الحكم الرابع ليظهر له كيف يحاول مهاجم آرسنال أليكسيس سانشيز خداع الحكم، كريغ باوسون. عند تلك اللحظة اشتعل التشجيع وبدا أن من الممكن أن ينقذ فان غال الموسم بالوصول إلى مركز ضمن الأربعة الكبار، أو بتحقيق انتصار في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أو الدوري الأوروبي، ويحافظ على وجوده في دوري الأبطال الموسم القادم. وإذا حدث هذا، فسيكون هذا أحدث دليل على أن من الأفضل أن تكون قائدا محظوظا، وليس قائدا جيدا.
2 - توتنهام بحاجة لديلي ألي في أفضل فنياته
كان الشيء الوحيد المقلق بالنسبة إلى توتنهام هوتسبر خلال المباراة الحماسية التي انتهت بتحقيقه فوزا مهما بملعبه على سوانزي سيتي، هو خروج ديلي ألي يعرج بقوة من غرفة خلع الملابس ليبدأ في تلقي علاج قبل أن يعود للملعب. وقال لاعب الوسط واحد النجوم الواعدين بهذا الموسم، إنه ركل الأرض خلال عملية الإحماء، لكنه تمكن من لعب الـ90 دقيقة. ورغم أن الأدرينالين هو ما ساعده على هذا إلى جانب رغبته في اللعب، فإن توتنهام لا بد أن يتمنى أن يكون ألي جاهزا لخوض المباراة القادمة على ملعب وستهام يونايتد (غدا). كانت هناك لحظة في الشوط الأول عندما فقد ألي الكرة، وأشار المدرب ماوريتسيو بوكيتينو على الفور للبدلاء، رايان ماسون ونبيل بن طالب ببدء الإحماء. وعكس هذا درجة من القلق على ألي، رغم أنه ما كان ليكمل المباراة لو كانت إصابته بتلك الخطورة. لم تكن هذه من أفضل المباريات التي قدمها ألي، حيث أدى كريستيان إريكسون أداء قويا إلى جانبه، لكنه يمثل قيمة هائلة بالنسبة إلى مسيرة توتنهام نحو الفوز باللقب.
3 - نوريتش يكتشف استراتيجية ترويض ليستر
في معظم الفترات على مدار 89 دقيقة، كانت الخطة التي لعب بها نوريتش ناجحة بامتياز ضد ليستر على ملعب كينغ باور، وربما تكون التوليفة المثالية هي رسالة من نوريتش للفرق الأخرى من الآن وحتى نهاية الموسم، عن كيفية مواجهة متصدر البطولة. ليستر تنتظره مواجهات مع وست بروميتش ونيوكاسل وساوثهامبتون، ووستهام وسوانزي وإيفرتون. لقد استعان نوريتش بـ3 لاعبين في قلب الدفاع، بينما كان راسيل مارتين يؤدي دور أقرب إلى الظهير القشاش، وتراجع إلى عمق ملعبه وأغرى ليستر بمحاولة الاختراق من دون أن يكون قادرا على ذلك فعليا. وقال أليكس نيل، مدرب نوريتش، مشيرا إلى المثلث الدفاعي: «فكرت في كيفية مواجهة الفرق الأخرى لنوع معين من الهجوم، وكان مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي لعب بهذه الطريقة أمام ليستر». وأضاف: «شاهدت تلك المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1 لكن مانشستر كان يستحق الفوز. درست هذه الطريقة وفكرت بأننا يمكن أن نعتمد عليها وأنها يمكن ستساعدنا».
استحوذ ليستر على الكرة بنسبة 59 في المائة ضد نوريتش، واللافت أنها كانت المرة الثالثة فقط هذا الموسم التي يستحوذ فيها ليستر على الكرة أكثر من منافسيه، ومع هذا فقد سددوا 3 تصويبات فقط على المرمى، كانت الأولى بعد 58 دقيقة والأخيرة عندما أحرز ليوناردو هدف الفوز الدراماتيكي. ومع عدم قدرته على الاختراق الفعال واللعب على الهجمات المرتدة، غابت خطورة ليستر لفترات طويلة. لم تكن هناك أي مساحة يمكن لجيمي فاردي استغلالها وراء دفاع نوريتش، وزاد من صعوبة الموقف حقيقة أن رياض محرز ومارك ألبرايتون فشلا في تحقيق الاستغلال الأمثل للكرة في المساحات الواسعة، إلى أن وجد الأخير ضالته بالعرضية التي حولها أولوا إلى داخل الشباك في الدقيقة 89. والنبأ السار بالنسبة إلى ليستر هو أنه نجح في الفوز بالمباراة، ويعود هذا إلى حد بعيد لمغامرة رانييري التكتيكية في الدقائق الأخيرة. أما النبأ السيئ فهو أنه قد يقابل مثل هذا التكتيك الدفاعي من جديد وسيكون عليه أن يكون أكثر ذكاء في الوصول لطريقة للتغلب عليه.
4 - تركيز تشيلسي منصب على أوروبا والحالة البدنية لتيري
قد يكون تشيلسي عرف طريق الانتصارات المتتالية للمرة الأولى هذا الموسم، وهو سبب يدعو للتفاؤل في حد ذاته، لكنه ما زال من الصعوبة بمكان ألا يتعرض للتشتيت من خلال التفكير فيما ينتظره في مباراة الإياب ضد باريس سان جيرمان بعد أسبوع. يقف الفريق في وضعية متأخرة بفارق ضئيل، لكن هدف ميكل جون أوبي خارج الديار يدعم فرصه، ويعتقد المدرب غوس هيدنيك بأنه ما زال بمقدوره اجتياز عقبة متصدر الدوري الفرنسي والتأهل إلى ربع النهائي. وقد أصبح التأكد من وصول الفريق إلى أفضل حالاته للضغط على الفرنسيين في المباراة التي تقام في 9 مارس أولوية.
ولهذا يفكر هيدنيك بالفعل في كيفية إعادة جون تيري إلى التشكيل والتأكد من تعافي قائد فريقه الذي ربما دخل مرحلة العد التنازلي لشهوره الأخيرة مع النادي. كان اللاعب البالغ من العمر 35 عاما قد تعرض لإصابة في أربطة الركبة خلال مباراة تشيلسي ونيوكاسل، وهو أقر خلال الاستعدادات لمباراة الذهاب أن الحذر قد يكون أسلم الطرق. وقال هيدنيك: «نظرنا إليه في ملعب التدريب وسألناه كيف يشعر، وقال: بخير، لكنني لست جاهزا للعب». وأضاف: «سأكون حذرا، لأن لدي خبرة سابقة مع مثل هذا النوع من الإصابات، فهي تستلزم وقتا أطول للتعافي من إصابات الكاحل، أو غيرها، ومن الأفضل أن ننتظر مزيدا من الوقت أطول مما يعتقد أي شخص. ومن ثم تحدثنا وقلت: حسنا، دعنا نأخذ وقتنا ولا نستعجل الأمور».
ومن شأن الإصابة التي جاءت في وقت غير مناسب، أن تثير سخط تيري، الذي لعب 699 مباراة مع النادي، بالنظر إلى أن وجوده في ستامفورد بريدج يبدو أنه يشرف على النهاية. ستأتي رحلة اليوم إلى نوريتش كاختبار، ومن ثم ففي واقع الأمر ربما تكون مباراة السبت أمام ستوك سيتي، فرصة لأن يعمل تشيلسي على إعادة تأهيل قائده قبل مباراة العودة ضد باريس سان جيرمان.
قال هيدنيك: «الوقت قصير للغاية (لتجهيزه لمواجهة الفريق الفرنسي). سنرى كيف يستجيب وإذا كان يحتاج للمشاركة في إحدى المباريات، قد نرتب لمباراة على مركز تدريب كوبهام: مباراة مكثفة، ربما 11 لاعبا ضد 11. أو ربما مباراة بعدد أقل من اللاعبين. لكن الوقت قصير، قصير للغاية». ربما يشعر تيري بالتشتيت إذا جلس على مقاعد البدلاء يشاهد ما قد تكون آخر مباراة لتشيلسي في دوري الأبطال هذا الموسم. وضمان أن يشارك قائد الفريق في جزء من المباراة واحد من أولويات النادي.
5 - عودة غراديل قد تمنح بورنموث دفعة
تظهر الإحصائيات أن لاعبي بورنموث قدموا معدلات جري أعلى من أي فريق آخر في الدوري الممتاز هذا الموسم، ومن هنا ثارت تساؤلات حول قدرتهم على الاستمرار بمثل هذه المعدلات إلى نهاية الموسم. لكن يوم السبت كان المنافس هو من يبدو عليه الإرهاق، ونجح حارس واتفورد هوريليو غوميز في الذود عن مرماه ببراعة في كرتين ليمنع الفريق القادم من الساحل الجنوبي من اقتناص نقطتين والاقتراب من البقاء في الدوري الممتاز. كانت محاولتا الإنقاذ لتسديدتين من ماكس غراديل، الذي بدا شرسا بعد عودته عقب 6 أشهر من الغياب بسبب إصابة في أربطة الركبة، وكان من سوء الحظ أن إصابة جونيور ستانيسلاس في أوتار الركبة، سببا في دخول غراديل في الدقيقة 21. لكن عودة غراديل القوية تعد مشجعة بالنسبة إلى بورنموث خلال المرحلة الأخيرة من الدوري الممتاز.
بعد المباراة، قال الجناح الذي تعاقد معه بورنموث مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني، قادما من سانت إتيان الفرنسي الصيف الماضي، إنه فوجئ بحالته البدنية القوية خلال أول لقاء له بعد العودة من الإصابة. وأضاف أنه بات أكثر تصميما على إحداث تأثير خلال الفترة الحالية وحتى نهاية الموسم، بهدف رد الجميل للمدرب إدي هوي الذي سمح له بقضاء معظم فترة تعافيه في بلاده، ساحل العاج. وقال: «عندما عدت هذا الشهر فوجئ الناس لرؤيتي. لم يتوقع الجمهور أن أتدرب ثم عندما شاهدني (هوي) كنت أبدو في حالة جيدة. عندما يثق بك شخص ما، لا يمكنك أن تخذله. وقد أظهرت أنني كنت عند ثقته بي، وسماحه لي بالعودة إلى بلادي والنتيجة اليوم أنني جاهز للاعتماد علي».
6 - أستون فيلا في وضع سيئ لا يسمح له بالبقاء
في تاريخ الدوري الممتاز حالات مشهودة من الإفلات من الهبوط، من أولدهام في 1992، إلى إظهار ويغان أن الخروج من المشكلات ممكن في 2011. في الموسم الأول للدوري الممتاز، نجح أولدهام في البقاء على رغم أن الفارق بينه وبين كريستال بالاس كان 8 نقاط قبل آخر أسبوع من المسابقة. ما زال أمام أستون فيلا 11 مباراة لتعويض فارق النقاط الـ8 التي تفصله عن صاحب المركز الـ17. نوريتش، لكن من النادر أن تجد فريقا يمنحهم الفرصة لذلك.
يعرف مدرب أستون فيلا ريميه غارد هذا، وبعد هزيمة فريقه 1 - 2 على ملعبه يوم السبت، أشاد بروح اللاعبين، لكنه سلط الضوء على أوجه النقص الأساسية في الفريق بطريقة استدعت مقولة مارتن جونسون الشهيرة عن منتخب إنجلترا للكريكيت عام 1986 - 87 (هناك 3 مشكلات أساسية في هذا الفريق الإنجليزي: لاعبوه لا يجيدون ضرب الكرة ولا رمي الكرة ولا الانتشار في الملعب). أستون فيلا كما ترون، لديهم مشكلتان فقط: لا يمكنهم تسجيل الأهداف، ولا يمكنهم وقف الأهداف التي تدخل مرماهم. قال غارد: «نعرف أننا فريق يجد صعوبة في إحراز الأهداف.. ونحن لا نسجل الكثير من الأهداف كذلك». يبدو الهبوط نتيجة حتمية للتراجع المستمر في أداء الفريق منذ رحيل مارتن أونيل في 2010. وستتقلص قائمة الفرق التي حافظت على بقائها في الدوري الممتاز على مدار تاريخ المسابقة إلى 6 فقط قريبا. من المؤكد أن أستون فيلا في وضع سيئ للغاية لا يسمح له بالبقاء.
7 - الأضواء المسلطة على بيراهينو تزداد قوة
هل مل أحد من حكاية ساديو بيراهينو؟ لا تكاد تمر مباراة من دون أن توجه إلى توني بوليس أسئلة لا نهاية لها ومتكررة عن المهاجم الذي يبدو بشكل متزايد مقتنعا بأنه لن يتمكن من الانتقال إلى أحد الأندية الكبرى إذا جلس على مقاعد البدلاء. كانت كل الأسئلة الموجهة إلى المدير الفني خلال الإيجاز اليومي لصحيفة النادي يوم السبت يتعلق ببيراهينو وبات من الصعب تذكر أي لحظة من دون أن يكون موضوع هذا المهاجم مسيطرا على النقاش. من السهل نسيان أن بيراهينو ما زال غير مقنع في عدد من الجوانب، فهو لاعب كبير الموهبة لكن عقليته مثيرة للتساؤلات. اسأل أي شخص محايد عن لحظة مميزة للاعب ستجد أنه يعاني ليذكر واحدة. واسأل أي واحد من مشجعي النادي عن وصف محدد لبيراهينو وستجد في الإجابة أحد الأشياء السلبية. ومع هذا، ففي هذا العصر من التكهنات التي لا تنتهي، ألا يكون من المناسب التوقف عن حديث الانتقالات إلى نهاية الموسم وأن نكتفي بمتابعة المهاجم الشاب وهو يحاول تطوير مستواه.
8 - بيليتش يسلط الضوء على التغيير في وستهام
نادرا ما يقدم وستهام أداء قويا في مواجهة سندرلاند، لكن جدول المسابقة لا يكذب، ويعتقد المدرب سلافين بيليتش أن وجود وستهام على مقربة من حجز مكان له في إحدى المسابقات الأوروبية يعود إلى الطريقة الإيجابية التي يؤدي بها الفريق. قال بيليتش: «كانت المباراة الرابعة لنا في الموسم أمام ليفربول على ملعب أنفيلد، وكنا قد هزمنا آرسنال في أول مباراة لنا، ثم خسرنا أمام ليستر وبورنموث على ملعبنا». قال مساعدي إن «حصولنا على نقطة غدا سيكون شيئا طيبا» وقلت: «نعم سيكون هذا جيدا لكن لن أقبل بهذا الآن». أحيانا تكون في غاية السعادة لحصولك على نقطة من إحدى المباريات، لكن بعد ذلك كنت أقول: «لا شكرا، لأن لدي فريقا جيدا وأثق به». فاز الفريق بتلك المباراة ضد ليفربول بنتيجة 3 - 0 وحققوا نتائج أكثر تألقا منذ ذلك الحين. ويبدو غريبا أن ناديين لديهما هذا الفكر الهجومي مثل وستهام وإيفرتون حققا تعادلات أكثر من أي من منافسيهم في قمة الجدول، حيث حققا 10 و11 تعادلا على الترتيب. غير أن هذه الإحصائيات لا تزعج مدرب وستهام المتفائل، الذي يرى ما يبرهن على تصميم فريقه. هناك بعض السعادة جراء تعقيد الأمور بالنسبة إلى مدرب الفريق السابق، سام ألارديس، بعد أن لعب فريقه بشكل جيد بما يكفي ليستحق الخروج متعادلا يوم السبت، لكن كلمات بيليتش سلطت الضوء عن غير قصد على التغيير الأساسي في توجه الفريق منذ تولى منصب منافسه القديم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».