«ناساف» يؤجل قرار الإطاحة بمدرب الأهلي

خسارة نجران تفجر الأوضاع داخل النادي.. والجماهير غاضبة

هل يودع مساعد الزويهري رئيس الأهلي مدرب الفريق غروس نهائيا (المركز الإعلامي) - فريق الأهلي عانى مؤخرا من هبوط حاد معنويا وفنيا (تصوير: محمد المانع)
هل يودع مساعد الزويهري رئيس الأهلي مدرب الفريق غروس نهائيا (المركز الإعلامي) - فريق الأهلي عانى مؤخرا من هبوط حاد معنويا وفنيا (تصوير: محمد المانع)
TT

«ناساف» يؤجل قرار الإطاحة بمدرب الأهلي

هل يودع مساعد الزويهري رئيس الأهلي مدرب الفريق غروس نهائيا (المركز الإعلامي) - فريق الأهلي عانى مؤخرا من هبوط حاد معنويا وفنيا (تصوير: محمد المانع)
هل يودع مساعد الزويهري رئيس الأهلي مدرب الفريق غروس نهائيا (المركز الإعلامي) - فريق الأهلي عانى مؤخرا من هبوط حاد معنويا وفنيا (تصوير: محمد المانع)

أجلت إدارة النادي الأهلي عددا من القرارات الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم والتي كانت عازمة لاتخاذها عقب الخسارة من نجران أول من أمس بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين السعودي إلى ما بعد الفراغ من المواجهة الآسيوية والتي تجمع الأهلي بفريق ناساف الأوزبكي الأربعاء المقبل في أوزبكستان.
وخسارة نجران هي الخسارة الأولى لفريق لأهلي منذ أكثر من سنتين في مسابقة الدوري وتحديدا أمام الهلال في الدور الثاني موسم 2014م كاسرا رقمه القياسي المسجل بالوصول إلى 51 مباراة دون خسارة في دور المحترفين السعودي بعد أن الحق نجران به الخسارة.
وجاء ذلك بعد أن عقدت إدارة النادي برئاسة مساعد الزويهري وبحضور نائبه عبد الله بترجي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة اجتماع مصغر في ملعب المباراة عقب اللقاء مباشرة لدراسة جميع الخيارات التي يمكن اتخاذها لتصحيح مسار الفريق قبل المواجهات القادمة ومن أبرزها إقالة الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس.
وتم تأجيل القرارات المقترحة من قبل الإدارة الأهلاوية بعد إجراء عدة مشاورات من خلال اتصالات هاتفية مع عدد من كبار شرفيي النادي الأهلي لإطلاعهم على الخطوات التي تعتزم الإدارة اتخاذها حيث تم الطلب منهم التريث قبل اتخاذ أي قرار في ظل توالي المشاركات محليا وآسيويا والتي تطلب منهم دراستها بشكل مستفيض وتحديد المدرب البديل وأخذ موافقته قبل أي قرار حتى لا يتعرض الفريق لأي فراغ فني أو إداري في المرحلة القادمة قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة.
وحرصت إدارة النادي ظهر أمس الأحد في الاجتماع بمدرب الفريق كريستيان غروس وبحضور الأمير فهد بن خالد عضو شرف النادي لمناقشته حول الوضع الذي آل له الفريق وسوء نتائجه الأخيرة والسبل الكفيلة لتدارك الوضع وإعادته لمساره الطبيعي كمحاولة أخيرة قبل اتخاذ أي قرار.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد التزمت الصمت والهروب من مواجهة الإعلام من بعد مباراة نجران رافضة توضيح موقفها الرسمي من عدد من الأنباء التي راجت طوال الساعات الماضية والحلول المطلوبة من قبل جماهير النادي الغاضبة لتصحيح وضع الفريق وإعادته لوضعه الطبيعي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة بأن إدارة الأهلي وضعت مدرب فريق الأولمبي بالنادي المدرب الروماني فلورين كأحد الأسماء المرشحة لتسلم المهمة خلال المرحلة القادمة في ظل خبرته الكبيرة بأجواء المنافسات السعودية والخليجية حيث ينتظر أن يتم عقد اجتماع معه خلال الساعات القليلة القادمة لأخذ مرئياته حول هذه الخطوة والموافقة على تسلمه المهمة في حالة اتخاذ قرار إقالة المدرب غروس.
وكانت الأوضاع داخل فريق الأهلي قد تفجرت خلال الساعات الماضية والتي تلت الخسارة غير المتوقعة أمام نجران بعد أن تعالت أصوات من داخل الفريق بعدم الرغبة في بقاء المدرب غروس والتذمر من طريقة قيادته لدفة الأمور فنيا ووضحت من تصريحات المهاجم مهند عسيري للقناة الناقلة مما كان له وقع سلبي لدى القائمين على الفريق في ظل إيمانهم الكامل بالعمل الفني الذي يقوم به غروس وتعاونه الكامل حول ملاحظاتهم الفنية وضرورة استكمال عقده مع النادي والذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي على أن يتم تقيم عمله الفني والنتائج المحققة في نهاية الموسم.
وقد عبر عدد من الجماهير الأهلاوية عن غضبهم الكبير نتيجة الخسارة من نجران من خلال مهاجمة رئيس النادي مساعد الزويهري ونائبة عبد الله بترجي وأعضاء مجلس الإدارة الحاضرين لمباراة نجران في موقع جلوسهم بملعب المباراة وطالبت الجماهير بتصحيح وضع الفريق أو الرحيل وترك المجال لمن يستطيع قيادة النادي بصورة أفضل بعد تفريطه بعدد من النقاط السهلة وأفقدته التربع على صدارة ترتيب الفرق بينما ذهب العدد الأكبر لإطلاق صيحات الاستهجان نحو اللاعبين أثناء خروجهم من الملعب محملينهم الدور الكبر في هبوط المستوى الفني للفريق.
بينما تواجدت أعداد من جماهير النادي عند بوابات النادي الأهلي لساعة متأخرة من مساء أول من أمس وعقب نهاية مباراة نجران رغبة في التعبير عن سخطها الشديد لما يمر به الفريق من سوء نتائج وانتظار وصول حافلة اللاعبين وإدارة النادي لتعبر عن هذا الأمر وسط متابعة وتواجد أمني لمنع حدوث أي أمور لا يحمد عقباها من قبل الجماهير الغاضبة.
من جهة أخرى تقرر أن تغادر بعثة فريق الأهلي اليوم الاثنين إلى أوزبكستان وتحديدا لمدينة كارشي على متن طائرة خاصة استعدادا لخوض الجولة الثانية من مواجهات المجموعة الرابعة لدوري الأبطال الآسيوي بملاقاة فريق ناساف الأوزبكي الأربعاء المقبل في لقاء الرد بعد أن أنتصر الأهلي في لقاء الذهاب الأربعاء الماضي بجدة بهدفين مقابل هدف، وسيؤدي الفريق الأول حصتين تدريبيتين في أوزبكستان قبل مباراة الأربعاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».