اجتازت بورصة الدار البيضاء أسبوعًا من الهبوط خسر خلاله المؤشر العام للأسهم المغربية 1.39 في المائة، أي ما يعادل نصف مكاسبه التي حققها خلال سبعة أسابيع منذ بداية العام الحالي؛ بالتزامن مع نشر البيانات الأولى لنتائج الشركات المدرجة، التي كشفت عن تراجع في الأرباح لبعض الشركات وأخرى عن خسائر.
ونزلت أسعار أسهم 37 شركة مدرجة في البورصة المغربية خلال الأسبوع، بينما ارتفعت أسعار 21 شركة، فيما بقيت أسعار 17 من دون تغيير.
ومنيت أسعار أسهم شركة مناجم، بأكبر خسارة خلال الأسبوع الماضي، إذ نزلت بنسبة 17.6 في المائة، ويعكس هذا الانخفاض توقعات المتعاملين بأن تتأثر نتائج «مناجم» بالانخفاض الكبير لأسعار المعادن، خاصة الذهب والفضة، خلال العام الماضي.
ونزل سعر أسهم شركة ميد بايبر لصناعة الورق بنسبة 15 في المائة خلال أسبوع مقلصة حجم مكاسبها السنوية من 19.3 في المائة إلى 1.5 في المائة. وتعاني ميد بايبر، من انخفاض أسعار الورق وإغراق السوق المغربية بالواردات؛ وسبق للشركة أن قدمت شكاوى بهذا الشأن للسلطات المغربية خلال الأشهر الماضية.
وكانت الشركة الثالثة الأكثر خسارة هي «أليانس» العقارية التي فقد سعر أسهمها 12.83 في المائة خلال أسبوع، وتمكنت الشركة منذ بداية العام من استرجاع ثقة المستثمرين بعد إعلان توصلها إلى اتفاقيات مع كبار الدائنين وسير برنامجها التقويمي بشكل جيد. وتجاوبت السوق بشكل كبير مع هذه الإعلانات وحقق سعر أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة 112 في المائة خلال الأسابيع السبعة الأولى من العام الحالي قبل أن يتراجع 12.8 في المائة خلال الأسبوع الماضي. ورغم ذلك فالمكاسب السنوية لأسهم «أليانس» ما زالت 85 في المائة مقارنة مع بداية العام.
كما خسرت أسهم «سوناسيد» لصناعة الحديد والصلب 12.78 في المائة خلال الأسبوع الماضي، بتزامن مع إصدار الشركة بيانًا تحذيريًا حول نتائجها كشفت فيه عن توقع خسارة بسبب نزول مبيعاتها من قضبان حديد البناء، إضافة إلى انخفاض أسعار منتجاتها في السوق، وتوقعت الشركة هبوط مبيعاتها بنسبة 17 في المائة.
ونزل سعر سهم «سنيب للصناعات الكيماوية» بدورها بنسبة 11.64 في المائة خلال الأسبوع الماضي، مع إعلان الشركة عن توقع خسائر نتيجة تراجع قيمة مبيعاتها بنسبة 11 في المائة نتيجة ارتفاع أسعار مادة الإثيلين في الأسواق العالمية، التي تطورت بشكل معاكس لتواجه أسعار النفط خلال النصف الأول من العام الماضي.
ونشرت الكثير من الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء نتائجها المالية لسنة 2015 خلال الأسبوع الماضي، منها شركة ستوكفيس للتجهيزات والمعدات الصناعية والزراعية، والتي أعلنت تأثر أدائها نتيجة أزمة القطاع الزراعي المغربي بسبب تأخر الأمطار، وأشارت الشركة في بيان لها إلى أنها شكلت مؤنا لتغطية قروض تجهيز التي منحتها لزبائنها في القطاع الزراعي، الشيء الذي أثر على النتائج التشغيلية للشركة والتي سجلت خسارة بقيمة 33 مليون درهم (3.3 مليون دولار).
وفي نفس السياق، أعلنت شركة «ليديك» لتوزيع الماء والكهرباء في الدار البيضاء (العاصمة الاقتصادية للبلاد) تأثر نشاطها بانخفاض استهلاك الكهرباء بسبب انكماش النشاط الصناعي، فيما أوضحت أن هناك ارتفاعًا في استهلاك الماء بنسبة 1.9 في المائة، وأوضحت «ليديك» أن أرباحها الصافية انخفضت بنسبة 2.1 في المائة.
وأعلنت شركة «ميكروداتا» للتجهيزات المعلوماتية تأثر أدائها بارتفاع سعر الدولار خلال السنة الماضية وارتفاع حجم المخزون الذي لم يتم بيعه من السلع لديها، الشيء الذي نتج عنه هبوط الهامش التجاري للشركة بنسبة 9.2 في المائة وانخفاض أرباحها الصافية بنسبة 18.1 في المائة. وأعلنت «تأمينات الوفاء» بدورها انخفاض أرباحها الصافية بنسبة 4.7 في المائة نتيجة انكماش قطاع التأمين على الحياة.
بورصة الدار البيضاء تهبط 1.3 % في أسبوع
متأثرة بإعلان نتائج سلبية لبعض الشركات
بورصة الدار البيضاء تهبط 1.3 % في أسبوع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة