مراكز صنع القرار في إيران

رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي... الأمين العام للمجلس الأعلى القومي علي شمخاني.... رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.... رئيس مجلس خبراء القيادة محمد يزدي
رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي... الأمين العام للمجلس الأعلى القومي علي شمخاني.... رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.... رئيس مجلس خبراء القيادة محمد يزدي
TT

مراكز صنع القرار في إيران

رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي... الأمين العام للمجلس الأعلى القومي علي شمخاني.... رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.... رئيس مجلس خبراء القيادة محمد يزدي
رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي... الأمين العام للمجلس الأعلى القومي علي شمخاني.... رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.... رئيس مجلس خبراء القيادة محمد يزدي

مجلس خبراء القيادة:

* يضم فقهاء من المنخرطين في الحياة السياسية، ويعترفون بمبدأ «الولي الفقيه».
* وفق المادة 107 من الدستور الإيراني يختار المجلس الذي يضم 88 عضوا «الولي الفقيه»، ويشرف على أدائه.
* يتكفل المجلس «حراسة وحفظ ولاية الفقيه».
* يجري التصويت على انتخاب أعضاء مجلس خبراء القيادة كل ثمانية أعوام.
* يعتبر انتخاب المرشد الأعلى علي خامنئي في منصف الولي الفقيه في 1989 من أهم قرارات في تاريخ المجلس.
* تشترط نتائج الانتخابات تأييد المرشد الأعلى.
* ينظر مجلس صيانة الدستور في أهلية المرشحين وفق المادة 108 من الدستور.
* يرأس المجلس حاليا محمد يزدي وينوب عنه رئيس السلطة القضائية السابق، سيد محمود هاشمي شاهرودي ومحمد علي موحدي كرماني.
* تضم هيئة الرئاسة ممثل خامنئي في طهران أحمد خاتمي.

البرلمان الإيراني:

* يعتبر البرلمان المقبل البرلمان العاشر في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية
* تجري الانتخابات كل أربع سنوات لانتخاب 290 من البرلمانيين
* يعتبر الاعتقاد بمبدأ «ولاية الفقيه المطلقة» والالتزام العملي بها من أهم شروط الترشح للانتخابات
* يضم البرلمان الإيراني 17 من اللجان المختصة تدرس المشاريع واللوائح البرلمانية
* يعتبر البرلمان الركن الأساسي لتشريع القوانين في إيران لكن القوانين التي يقرها البرلمان تشترط الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور.
* يرأس البرلمان حاليا علي لاريجاني

مجلس صيانة الدستور:

* يضم 12 عضوا يختار المرشد الأعلى 6 منهم بصورة مباشرة بمن فيهم رئيس المجلس ويختار رئيس السلطة القضائية الذي بدوره يختاره خامنئي.
* أهم مهام المجلس الأشراف على القوانين التي يقرها البرلمان الإيراني للتطبيق بينها وبين قوانين الشرع والقانون الأساسي الإيراني
* وفق المواد 93 و94 و98 من الدستور يعتبر المجلس محكمة القانون الأساسي في إيران.
* يعتبر الإشراف على العملية الانتخابية والبت بأهلية المرشحين المهمة الأساسية الثانية.
* يرأس حاليا آية الله أحمد جنتي.
مجلس تشخيص مصلحة النظام:
* تأسس المجلس في 1987 بأوامر من المرشد الأعلى الأول آية الله الخميني
* يضم الرئيس الإيراني ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية والفقهاء الستة في مجلس صيانة الدستور الذين يختارهم خامنئي إضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الذي يختاره خامنئي
* مهمته حل الخلافات بين القوى الإيرانية ويعتبر المجلس من أهم أركان النظام الإيراني
* يلعب دور الوسيط بين مجلس صيانة الدستور والبرلمان الإيراني حول إقرار القوانين.
* يشترط إقرار القوانين فيه الحصول على موافقة ثلثي 44 عضو يضمهم المجلس.
* يعين المرشد علي خامنئي أعضاء المجلس كل خمس سنوات بمرسوم إداري ويترأس علي أكبر هاشمي رفسنجاني المجلس منذ تأسيسه.

المجلس الأعلى للأمن القومي:

* يتكفل المجلس الحفاظ على المصالح القومية وحفظ الثورة الإيرانية فضلا عن سلامة الحدود الإيرانية
* يقوم باتخاذ السياسات الدفاعية والأمنية للبلد في إطار السياسات التي يقرها المرشد الأعلى
* يتكفل المجلس بتنسيق النشاطات السياسية والمخابراتية والاقتصادية وفقا للسياسة الأمنية والدفاعية في البلاد
* يضم المجلس في عضويته أعلى القيادات العسكرية والأمنية أبرزهم وزير المخابرات وقائد الحرس الثوري وقائد الجيش ووزير الداخلية ووزير الخارجية ورئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان وقائد هيئة الأركان المسلحة ويرأس المجلس رئيس الجمهورية الإيراني الذي يختار الأمين العام بعد مشورة المرشد الأعلى كما يختار المرشد الأعلى ممثلا له في المجلس الأعلى للأمن القومي
* يشغل في الوقت الحاضر الأدميرال علي شمخاني منصب الأمين العام للمجلس ويمثل خامنئي سعيد جليلي الأمين العام السابق للمجلس في زمن رئاسة محمود أحمدي نجاد.



إسرائيل تمهد لضربة عسكرية لإيران بعد تدمير قدرات الجيش السوري

نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
TT

إسرائيل تمهد لضربة عسكرية لإيران بعد تدمير قدرات الجيش السوري

نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)

إلى جانب الأهداف المتعددة، بما في ذلك الإقليمية والداخلية، التي حققتها الهجمات الإسرائيلية ضد القدرات العسكرية للجيش السوري، حقق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطوة كبيرة نحو التحضير لهجوم واسع على إيران. فالحلم الذي راوده منذ 13 عاماً بتوجيه ضربة للمشروع النووي الإيراني أصبح، من وجهة نظره، أمراً واقعاً. ولديه شريك مهم يشجعه على ذلك، وهو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

كان نتنياهو، ومن خلفه الجيش والمخابرات، مقتنعين بأن توجيه ضربة قاصمة للمشروع النووي الإيراني هو مشروع ضخم يفوق بكثير قدرات إسرائيل.

لذلك، حاول نتنياهو خلال الحرب جرّ أقدام الولايات المتحدة للقيام بالمهمة، لكنه فشل. فالرئيس جو بايدن ظل متمسكاً بموقفه مؤيداً للحوار الدبلوماسي مع طهران. غير أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) غيّر القناعات. فقد كانت نتائج الهجوم قاسية على القدرات الدفاعية الإيرانية، وإيران أول من يعلم بذلك لكنها تفضل الصمت. وإذا أضفنا إلى ذلك أن خطة طهران لتطويق إسرائيل بأذرع عسكرية فتاكة تلقت ضربة قوية، حيث تم تدمير 60 إلى 70 في المائة من قدرات «حماس» العسكرية في غزة والضفة الغربية، وتدمير نصف قوة «حزب الله» على الأقل، فإنها قلّمت أظافر «الحرس الثوري» الإيراني.

طائرة مقاتلة إسرائيلية في مكان غير محدد في صورة نشرها الجيش في 26 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ومع سقوط نظام بشار الأسد، أتيحت لإسرائيل فرصة مفاجئة ونادرة لضرب الجيش السوري، فاستغلتها دون تردد. وفي غضون أيام قليلة، دمرت سلاح الجو السوري وقواعده، وكذلك سلاح البحرية وموانئه، إلى جانب معظم الدفاعات الجوية وبطاريات الصواريخ. وكل ذلك دون أن تتعرض لإطلاق رصاصة واحدة، ليخرج الجيش الإسرائيلي من الهجوم بلا أي إصابة.

كما هو معروف، نفذ الجيش الإسرائيلي هذه العملية ليؤكد مكانته كأقوى جيش في المنطقة، ولإظهار أنه يرد على المساس به بمقاييس ضخمة غير مسبوقة في الحروب. كما كانت رداً على الانتقادات الداخلية في إسرائيل، خصوصاً بعد نقاط ضعفه التي ظهرت في 7 أكتوبر 2023 وخلال الحرب.

بالنسبة لنتنياهو، كانت العملية وسيلة لإثبات قوته السياسية لخصومه الذين يرونه «قائداً فاسداً ومحتالاً»، ولإظهار أنه يدير حرباً تحقق مكاسب هائلة. ومع سهولة انهيار نظام الأسد وتحطيم الجيش السوري، أصبحت هذه العملية تحقق مكسباً استراتيجياً لم تتوقعه أي مخابرات في العالم، ولم تتخيله أعتى الساحرات، حيث مهدت الطريق أمام نتنياهو للضربة التالية: إيران.

القبة الحديدية في إسرائيل تعترض الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اليوم، تناقلت جميع وسائل الإعلام العبرية تصريحات صريحة لمسؤولين كبار في الحكومة والجيش الإسرائيليَّيْن، يؤكدون فيها أن «الهدف المقبل للجيش الإسرائيلي هو توجيه ضربة لإيران». وذكر هؤلاء المسؤولون أن العمليات العسكرية الجارية في سوريا تهدف إلى «تنظيف الطريق، جواً وبراً»؛ لتمهيد الطريق لضربة مباشرة ضد إيران. كما أشار البعض إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يدرس توجيه ضربة قاصمة للحوثيين في اليمن كجزء من هذه الاستعدادات.

بالطبع، يعتقد الخبراء أن ضرب إيران «ليس بالمهمة السهلة. فهي لا تزال دولة قوية، تخصص موارد هائلة لتعزيز قدراتها العسكرية، وتتبع عقيدة لا تعترف بالهزيمة أو الخسارة».

بالنسبة لإيران، حسابات الربح والخسارة ليست محورية؛ إذ تحتفل بالنصر دون هوادة مهما كان الثمن الذي تدفعه باهظاً، خصوصاً عندما يكون الآخرون هم من يتحملون التكلفة.

وفي إسرائيل، كما في دوائر سياسية عديدة في الولايات المتحدة والغرب، يزداد الاقتناع بأن القيادة الإيرانية تدرك التحديات والأخطار المتراكمة ضدها. ويُعتقد على نطاق واسع أنها قد ترى الحل الوحيد أمامها يكمن في تسريع تطوير قدراتها النووية العسكرية، وصولاً إلى إنتاج قنبلتها الذرية الأولى.

صورة جوية تظهر سفناً للبحرية السورية استهدفتها غارة إسرائيلية في ميناء اللاذقية الثلاثاء (أ.ف.ب)

هذا الواقع يشجع إسرائيل على المضي قدماً في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، ليس فقط دفاعاً عن نفسها، بل أيضاً نيابة عن دول الغرب وحماية لمصالحها المشتركة. تدعم دول الغرب هذا التوجه. وقد بدأت إسرائيل بطرح هذا الملف منذ عدة أشهر أمام حلفائها، لكنها تطرحه الآن بقوة أكبر بعد انهيار نظام الأسد وتدمير قدرات الجيش السوري.

رغم إعجاب الغرب بالقدرات الإسرائيلية وإشادته بجيشها، الذي استطاع قلب الموازين وتحقيق مكاسب عسكرية بعد إخفاقه المهين أمام هجوم «حماس» في 7 أكتوبر، حيث يُتوقع أن تصبح هذه المكاسب مادة دراسية في الكليات الحربية، فإن هناك تساؤلات ملؤها الشكوك: هل هذه الحسابات الإسرائيلية واقعية ودقيقة؟ أم أنها تعتمد بشكل كبير على الغرور والغطرسة أكثر من التحليل المهني والتخطيط الاستراتيجي؟

إعلان مناهض لإسرائيل في طهران يظهر صواريخ إيرانية أبريل الماضي (إ.ب.أ)

وماذا سيكون موقف إسرائيل إذا تبين أن القيادة الإيرانية بدأت بالفعل الاستعداد للتحول إلى دولة نووية منذ التهديدات الأولى لها، وقد تُفاجئ العالم اليوم بإعلان تجربة نووية ناجحة، على غرار ما فعلته كوريا الشمالية عام 2007؟

وفي الداخل الإسرائيلي، تُطرح تساؤلات صعبة؛ أبرزها: «هل نخوض مغامرة كهذه، نخدم فيها الغرب وكل خصوم إيران في المنطقة، بينما ندفع نحن الثمن كاملاً؟».