بلاتر محروم من دخول «الفيفا».. ومهدد بعدم الخروج الآمن

بعد أكثر من 40 عامًا من العمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم

الصورة الشهيرة الاكثر إحراجًا لبلاتر خلال اجتماع عمومية «الفيفا» الأخير للدلالة على الفساد («الشرق الأوسط)
الصورة الشهيرة الاكثر إحراجًا لبلاتر خلال اجتماع عمومية «الفيفا» الأخير للدلالة على الفساد («الشرق الأوسط)
TT

بلاتر محروم من دخول «الفيفا».. ومهدد بعدم الخروج الآمن

الصورة الشهيرة الاكثر إحراجًا لبلاتر خلال اجتماع عمومية «الفيفا» الأخير للدلالة على الفساد («الشرق الأوسط)
الصورة الشهيرة الاكثر إحراجًا لبلاتر خلال اجتماع عمومية «الفيفا» الأخير للدلالة على الفساد («الشرق الأوسط)

بعد أكثر من 40 عامًا من العمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بات السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا (الموقوف) محرومًا من الخروج الآمن، بل وتبدد آخر طموح كان يتشبث به حتى اللحظة الأخيرة، وهو إدارة الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) اليوم في مدينة زيوريخ السويسرية، الذي يشهد انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد من بين خمسة مرشحين.
وكان آخر وجود لبلاتر في مقر «الفيفا»، الذي ترأسه منذ عام 1998، قبل أيام عندما خضع لجلسة استماع قبل أن تعلن لجنة الاستئناف بـ«الفيفا»، مساء أول من أمس، تقليص عقوبة إيقافه من ثمانية أعوام إلى ستة أعوام، لكن لم يحصل على البراءة في النهاية وتبدد أمله في ظهور أخير على رأس المنظمة العالمية.
وتلقى بلاتر عقوبة الإيقاف ضمن القضية الخاصة بتحويل مبلغ «مثير للشبهات» إلى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، الموقوف هو الآخر، بقرار من لجنة القيم بـ«الفيفا» التي ساعد بلاتر نفسه في تأسيسها مع تزايد الضغوط على «الفيفا» بسبب ادعاءات الفساد المتلاحقة والأنماط الإدارية المرفوضة بـ«الفيفا».
وكان بلاتر، 79 عامًا، قد أعلن أنه يتمنى إصلاح «الفيفا» من القمة، على خطى خوان أنطونيو سامارانش الذي نجح في ذلك عندما واجهت اللجنة الأولمبية الدولية حالة من الفوضى بسبب قضية دفع رشى لشراء أصوات في عملية منح سولت ليك حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002.
ولكن في 27 مايو (أيار) 2015، ألقت السلطات السويسرية القبض على سبعة من مسؤولي كرة القدم في أحد فنادق زيوريخ بناء على طلب من السلطات الأميركية التي تحقق في قضية فساد تتمحور حول عقود خاصة ببطولات ومباريات في أميركا الجنوبية وأميركا الشمالية والوسطى والكاريبي. وارتفع عدد الأسماء بلائحة الاتهام حتى الآن إلى 41 من بينهم عدد من نواب رئيس ومسؤولون تنفيذيون سابقون بـ«الفيفا».
ورغم المداهمة الصباحية للفندق، انعقد اجتماع الجمعية العمومية (كونغرس الفيفا) حينذاك في موعده بعدها بيومين وانتخب بلاتر لفترة رئاسية خامسة بعد فوزه على منافسة الأردني الأمير علي بن الحسين.
وبدا بلاتر مبتهجًا عقب انتهاء التصويت حيث فاز في السباق الرئاسي الذي شهد منافسًا له للمرة الأولى منذ عام 2002، وكرر تعهده بإصلاح «الفيفا». وقال بلاتر أمام الوفود حينذاك: «أحبكم. وأحب عملي. أنا لستُ مثاليًا، لا أحد مثالي. معًا سنمضي قدما، فليمضِ الفيفا قدما! فليمضِ».
وبعدها بأربعة أيام، عقد مؤتمر صحافي عاجل في زيوريخ، وفجر بلاتر مفاجأة بإعلان رحيله عن المنصب وانتخاب رئيس جديد في كونغرس استثنائي، وصرح حينذاك قائلا: «(الفيفا) يحتاج إلى إصلاح جذري وشامل».
وأضاف: «رغم أنني مفوض من أعضاء الفيفا (الاتحادات الوطنية الأعضاء)، لا أشعر بأنني مفوض من عالم كرة القدم ككل. وبالتالي قررت وضع ولايتي تحت تصرف كونغرس استثنائي انتخابي».
وجاء قرار بلاتر في الوقت الذي تحرك فيه «الفيفا» لتقديم إفادة بشأن تحويل مبلغ عشرة ملايين دولار إلى حسابات بنكية يتحكم بها جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، وهو أحد المدرجين في لائحة الاتهام. وجاء اسم وارنر أيضًا في بيان مكتب الادعاء العام السويسري الذي أعلن اتخاذ إجراءات جنائية ضد بلاتر في سبتمبر (أيلول) 2015 «للاشتباه في فساد جنائي بالإدارة.. واختلاس» فيما يتعلق بعقد حقوق بث تلفزيوني. بينما تتعلق القضية السويسرية الأخرى بالمبلغ المحول إلى بلاتيني.
وكرر بلاتر وبلاتيني التأكيد على براءتهما لكن جرى إيقافهما بعدها مباشرة من قبل «الفيفا» في 21 ديسمبر (كانون الأول). وأعلنا نيتهما اللجوء لمحكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس).
وصمد بلاتر أمام عدة عواصف واجهها منذ تفوقه على لينار جوهانسون في انتخابات «الفيفا» عام 1998، ورغم الانتقادات وفضائح الفساد وموجات الجدل، نجح بلاتر طوال هذه الفترة في أن يحظى بدعم أغلب الاتحادات القارية.
وولد بلاتر في العاشر من مارس (آذار) 1936 في كانتون فاليز بسويسرا ودرس إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة لوزان، وعمل في الاتحاد السويسري لهوكي الجليد، وكذلك شركة «لونجين» المصنعة للساعات، قبل أن يبدأ عمله مع «الفيفا».
عام 1975، وبدأ بلاتر كمدير فني بالاتحاد الدولي قبل أن يتولى منصب الأمين العام في 1981، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى تولى الرئاسة عام 1998 خلفًا للبرازيلي جواو هافيلانغ. وتحت قيادة بلاتر، حقق «الفيفا» طفرة مالية حقيقية، وقد أعلن الاتحاد أخيرًا أنه يمتلك احتياطيًا تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار، وجنى دخلاً من كأس العالم 2014 يقدر بخمسة مليارات دولار. واقترنت فترات رئاسة بلاتر بقضايا فساد مختلفة، مثل قضية التسعينات من القرن الماضي المتعلقة بمؤسسة «آي إل إس»، الشريك التسويقي السابق لـ«الفيفا»، والتصويت لاختيار الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022، عندما وقع الاختيار على روسيا وقطر، على الترتيب. لكن بلاتر استطاع تبرئة ساحته في كل مرة، كما نصب نفسه على رأس حركة إصلاح كانت هي نفسها محل جدل. وجاءت الإجراءات الجنائية ومداهمة مقر «الفيفا» والمكتب الخاص لبلاتر من قبل الشرطة الجنائية الاتحادية، لتعلن عن سقوط بلاتر، رغم أنه وجه انتقادات حادة لقرار إيقافه بل واقترح أن يتحدد مصيره من خلال الكونغرس. وكان جويدو توجنوني مدير الإعلام السابق بـ«الفيفا» قد علق على موقف بلاتر قائلا: «بلاتر يعيش في عالمه الخاص.. لقد ظل لعقود يعتبر نفسه ضحية.. وعندما يحدث أي شيء لا يقبل أن يكون هو من يستحق اللوم، وإنما يرى نفسه الضحية».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.