دوري أبطال آسيا: الأهلي يفك العقدة الأوزبكية

الهلال يفرط في الفوز على باختاكور في الرمق الأخير

سالم الدوسري يقود هجمة هلالية ضد المرمى الأوزبكي (المركز الإعلامي)
سالم الدوسري يقود هجمة هلالية ضد المرمى الأوزبكي (المركز الإعلامي)
TT

دوري أبطال آسيا: الأهلي يفك العقدة الأوزبكية

سالم الدوسري يقود هجمة هلالية ضد المرمى الأوزبكي (المركز الإعلامي)
سالم الدوسري يقود هجمة هلالية ضد المرمى الأوزبكي (المركز الإعلامي)

كسر الأهلي حاجز النحس الذي أصاب زملاءه ممثلي الكرة السعودية في المرحلة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، وخرج بفوز ثمين من أمام ضيفه ناساف الأوزبكي 2-1، في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة ضمن المجموعة الرابعة.
تقدم الأهلي أولا عن طريق محمد آل فتيل برأسية في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، لكن الضيوف أدركوا التعادل بعد مرور نصف ساعة بعد كرة انفرد بها عبد الخاليكوف بعد خطأ من لاعب الأهلي وليد باخشوين، الذي فقد السيطرة على الكرة في منتصف ملعب فريقه. وفي الشوط الثاني أضاف عمر السومة هدف الأهلي الثاني من رأسية في الدقيقة الثانية، بعد عرضية من حسين المقهوي. وحافظ الأهلي على تقدمه حتى نهاية المباراة.
وحل الأهلي ثانيا في مجموعته خلف الجيش القطري الذي فاز على العين الإماراتي في عقر داره.
ومن جهته، دفع الهلال ثمن أخطاء الدفاع والحارس خالد شراحيلي، ليفرط في تقدمه مرتين ويتعادل /2 خارج أرضه أمام باختاكور الأوزبكي. وتفوق باختاكور في الشوط الأول وكاد يسجل مرتين عبر مهاجمه ايجور سيرجييف، لكن الحارس شراحيلي تصدى لانفراد، كما أخرج المدافع سعود كريري كرة قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وتحسن الهلال الثاني واستعان بأصحاب الخبرة لافتتاح التسجيل، حيث وجه محمد الشلهوب تمريرة عرضية متقنة أسكنها ياسر القحطاني الشباك في الدقيقة 60. ولم يحافظ وصيف آسيا 2014 على تقدمه أكثر من عشر دقائق، حيث نجح الخطير سيرجييف في إدراك التعادل مستغلا خطأ فادحا من شراحيلي. وسجل البديل يوسف السالم الهدف الثاني لمتصدر الدوري السعودي قبل النهاية بخمس دقائق من متابعة لتمريرة عرضية، لكن باختاكور انتزع التعادل بتسديدة من خارج منطقة الجزاء باغتت شراحيلي في الدقيقة قبل الأخيرة.
وفي المجموعة نفسها، تعرض الجزيرة وصيف بطل الإمارات لخسارة قاسية صفر/4 خارج أرضه أمام تراكتور سازي الإيراني. وكان الجزيرة يأمل في انطلاقة قوية بالبطولة بعدما تحسنت نتائجه مؤخرا في دوري المحترفين الإماراتي وفاز في آخر ثلاث مباريات، لكنه استقبل هدفين مبكرين في أول عشر دقائق لتتعقد المهمة.
وتصدر تراكتور سازي المجموعة الثالثة بعد أول جولة متفوقا على الهلال السعودي وباختاكور الأوزبكي. ووضع بختيار رحماني صاحب الضيافة في المقدمة بعد أربع دقائق فقط بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، وضاعف شجاع خليل زاده التقدم بعد ست دقائق فقط من ضربة رأس.
وفي الشوط الثاني استغل تراكتور سازي الأخطاء الدفاعية الفادحة للجزيرة ليضيف هدفين آخرين خلال خمس دقائق فقط عن طريق مهدي شريفي ورحماني بين الدقيقتين 54 و59.
وفي مجموعة الأهلي (الرابعة)، حقق فريق الجيش القطري انتصاره الأول 2-1 على حساب مضيفه العين الإماراتي. وتقدم الجيش بهدف مباغت حمل توقيع عبد الرازق حمد الله في الدقيقة التاسعة، قبل أن يضيف زميله روماريو ريكاردو دا سيلفا (رومارينيو) الهدف الثاني في الدقيقة 44، فيما تكفل داينفريس دوغلاس بتسجيل هدف العين الوحيد في الدقيقة 66 من ركلة جزاء، معوضا بذلك ركلة الجزاء التي أهدرها في الدقيقة 58.
وفرض الجيش ضغطا كبيرا على دفاع العين منذ الدقائق الأولى، وهدد مرمى أصحاب الأرض من تصويبة لرومارينيو في الدقيقة الخامسة، غير أن الحارس خالد عيسى تمكن من التصدي، ليوجه أبناء الفرنسي صبري لموشي إنذارا مبكرا لم ينجح الفريق العيناوي في فك شفرته. ونجح المغربي عبد الرزاق حمد الله في افتتاح النتيجة عند الدقيقة التاسعة مستغلا كرة عرضية من زميله الأوزبكي راشيدوف. وأخفق عمر عبد الرحمن مرة أخرى في إدراك الشباك عند الدقيقة 34 عندما تصدت العارضة لتصويبته القوية.
ولم يتمكن العين من استثمار الفرص الكثيرة التي أتيحت له، ليتلقى مرماه هدفا ثانيا في الدقيقة الأخيرة من الوقت القانوني إثر مجهود كبير من المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي أهدى زميله رومارينيو تمريرة على طبق من ذهب، وتمكن هذا الأخير من مضاعفة النتيجة إثر انفراد تام بالحارس خالد عيسى لينتهي الشوط بتقدم الجيش بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني نزل العين ضاغطا وهدد مرمى الجيش في أكثر من مناسبة، مما أثمر عن ركلة جزاء في الدقيقة 58 إثر عرقلة عثمان إليهري لباستوس داخل المنطقة، غير أن الحارس خليفة أبو بكر تمكن من التصدي ببراعة لتسديدة البرازيلي دوغلاس.
ولم يتردد الحكم الياباني مينورو توغو في الإعلان عن ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 65 بعد عرقلة خالد عبد الرؤوف للكوري لي ميونغ جو، لينجح البرازيلي دوغلاس هذه المرة في زيارة الشباك عند الدقيقة 66 ويشعل أجواء المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».