«إم بي سي برو» تتوعد بملاحقة قنوات نقلت النهائي بطرق «غير مشروعة»

ستطلب التحقيق مع من دخلوا الملعب دون صفة قانونية

«إم بي سي برو» تتوعد بملاحقة قنوات  نقلت النهائي بطرق «غير مشروعة»
TT

«إم بي سي برو» تتوعد بملاحقة قنوات نقلت النهائي بطرق «غير مشروعة»

«إم بي سي برو» تتوعد بملاحقة قنوات  نقلت النهائي بطرق «غير مشروعة»

توعدت شبكة قنوات MBC PRO SPORTS الناقل الحصري لمسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم بملاحقة قنوات نقلت نهائي كأس ولي العهد بطرق غير مشروعة.
وقالت الشبكة في بيان لها أمس إنه ووفق العقود القانونية لا يحق لأي قناة تلفزيونية عرض مباريات أو ملخصات أو أهداف المسابقات الكروية السعودية الكبرى: «كأس خادم الحرمين الشريفين»، «كأس ولي العهد»، «دوري عبد اللطيف جميل» «كأس السوبر». أما القناة الرياضية السعودية فيحق لها نقل مباراة نهائي كأس الملك ونهائي كأس ولي العهد فقط.
وشددت على أن القنوات التي تخالف ذلك تعتبر بمثابة المعتدية على حقوق الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية وليس فقط الناقل الرسمي. وأوضحت أنه يحق للقناة الرياضية السعودية، بحسب العقد المبرم بين الناقل الحصري واتحاد كرة القدم، بثّ المباراة النهائية لكأسَي الملك وولي العهد على شاشتها، أما دخول المعدات والعاملين وفريق الإنتاج والمراسلين وغيرهم إلى مرافق الملعب الذي تقام عليه المباريات الموضّحة فهو حق حصري للناقل الرسمي حسب أصول العقد المبرم وكما هو متعارف عليه دوليًا. ومع ذلك فقد تم السماح للقنوات الرياضية بإدخال معداتهم وطاقم العاملين معهم إلى مناطق معيّنة من الملعب في نهائي كأس ولي العهد الذي أقيم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض يوم الجمعة الماضي.
وأكدت أنها ستسلك كل السبل القانونية حسب النظام تجاه القنوات التي قامت بنقل المباراة بأساليب غير مشروعة، وستطلب من الاتحاد السعودي لكرة القدم التحقيق بشأن القنوات والوسائل الإعلامية التي دخلت مضمار الملعب بشكل غير قانوني. مع العلم بأن الشبكة قامت بتنفيذ التزاماتها المهنية المتعلقة بنقل جميع أحداث المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك وصول وتشريف الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وذلك على عدد من القنوات المنتمية لـ«مجموعة MBC».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».