ملقة يحرم ريـال مدريد من اللحاق بسباق القمة الإسبانية

دورتموند يحسم مواجهته مع ليفركوزن ويطارد بايرن ميونيخ

كاميني حارس ملقة يقوم بحركة بهلوانية بعد تصديه لركلة جزاء رونالدو نجم الريـال (أ.ف.ب)
كاميني حارس ملقة يقوم بحركة بهلوانية بعد تصديه لركلة جزاء رونالدو نجم الريـال (أ.ف.ب)
TT

ملقة يحرم ريـال مدريد من اللحاق بسباق القمة الإسبانية

كاميني حارس ملقة يقوم بحركة بهلوانية بعد تصديه لركلة جزاء رونالدو نجم الريـال (أ.ف.ب)
كاميني حارس ملقة يقوم بحركة بهلوانية بعد تصديه لركلة جزاء رونالدو نجم الريـال (أ.ف.ب)

أسدى ملقة خدمة كبيرة لبرشلونة حامل اللقب والمتصدر وأتلتيكو مدريد الثاني بإجباره ضيفه العملاق ريـال مدريد على الاكتفاء بالتعادل معه 1-1 أمس في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويشكل هذا التعادل المخيب ضربة قاسية لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي لم يرتق إلى المستوى المأمول في هذه المباراة لأن ملقة كان الطرف الأفضل، حتى إن الهدف الذي سجله النادي الملكي عبر نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو جاء من تسلل.
وأصبح ريـال متخلفا بفارق 9 نقاط عن غريمه الأزلي برشلونة الذي فاز السبت على لاس بالماس (2-1)، كما ستكون الفرصة متاحة أمام أتلتيكو للابتعاد بفارق ثلاث نقاط عن جاره اللدود في حال فوزه لاحقا على فياريـال في قمة المرحلة، وذلك قبل ديربي العاصمة الذي يجمع الجارين السبت المقبل على ملعب «سانتياغو برنابيو».
وعانى النادي الملكي الأمرين أمام ملقة الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له فدفع الثمن في الدقيقة 33 عندما افتتح رونالدو التسجيل بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها الألماني توني كروس.
وقد أظهرت الإعادة أن رونالدو كان في موقع تسلل عندما حول الكرة برأسه في شباك الحارس الكاميروني كارلوس كاميني الذي لعب دور البطل بعد ثوان عندما وقف في وجه النجم البرتغالي وحرمه من الهدف الثاني بعدما تصدى لركلة جزاء انتزعها الأخير بنفسه من البرازيلي روبسون ويليغتون في الدقيقة 36. وحرم كاميني رونالدو أيضا من هدفه الثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم.
وأعطت ركلة الجزاء الضائعة دفعا معنويا لملقة الذي استعاد أفضليته الميدانية حتى تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 66 بهدف من راؤول ريدال الذي وصلته الكرة من عرضية لويليغتون فاستقبلها مباشرة في الشباك.
وحاول ريـال بعدها استعادة تقدمه لكنه عجز عن الوصول إلى شباك كاميني، ليكتفي في نهاية المطاف بالتعادل الثاني له بقيادة زيدان مقابل 5 انتصارات، والأول كان في المرحلة الحادية والعشرين على أرض ريـال بيتيس بنتيجة 1-1 أيضا.
وفي مباراة أخرى، على ملعب تيريزا ريفيرو، فرط فريق إشبيلية في فوز بمتناوله وتعادل مع مضيفه رايو فاليكانو 2-2. وتقدم إشبيلية بهدفين في أول عشرين دقيقة عن طريق الفرنسي ستيفين نزونزي وفيسنتي ايبورا في الدقيقتين 10 و20. ولكن المهاجم الأنغولي المخضرم مانوتشو جونكالفيس رد بهدف لفاليكانو في الدقيقة 43 ثم أحرز المهاجم الفنزويلي نيكولاس فيدور ميكو هدف التعادل في الدقيقة62.
ورفع إشبيلية رصيده إلى 41 نقطة في المركز الخامس مقابل 25 نقطة لفاليكانو في المركز الخامس عشر.
وفي ألمانيا حسم بوروسيا دورتموند مواجهته مع باير ليفركوزن وحقق فوزه الأول في معقل الأخير منذ 2013 بعدما تغلب عليه 1-صفر أمس في المرحلة الثانية والعشرين للدوري المحلي (البوندزليغا).
ويدين فريق المدرب توماس توشيل بفوزه الثاني على التوالي والرابع في المراحل الخمس الأخيرة إلى هدافه الغابوني بيارايميريك اوباميانغ الذي منحه فوزه الأول في معقل منافسه منذ أن تغلب عليه 3-2 في 23 فبراير (شباط) 2013 بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64 إثر ركلة حرة نفذها ايريك دورم، رافعا رصيده إلى 21 هدفا حتى الآن في المركز الثاني بفارق هدف خلف هداف بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وشهد اللقاء رفض روجر شميدت مدرب باير ليفركوزن الانصياع لقرار فيلكس تسفاير حكم المباراة بطرده مما دفع الأخير لإيقاف اللعب لعدة دقائق.
وبعد أن سجل دورتموند هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64 دخل الحكم في نقاش حاد مع شتيفان كيسلينغ قائد ليفركوزن والمدرب شميدت بسبب عدم رضاهما عن الطريقة التي جاء بها الهدف. وقرر تسفاير طرد شميدت وعندما رفض الأخير الانصياع للقرار ترك الحكم أرض الملعب. وتم استئناف المباراة بعد ذلك بدقائق قليلة بعد عودة تسفاير ومغادرة شميدت أرض الملعب.
وأعاد دورتموند الفارق الذي يفصله عن غريمه بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر الذي فاز السبت على دارمشتات 3-1 إلى 8 نقاط قبل ثلاث مراحل على الموقعة المرتقبة بينهما على ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، فيما تجمد رصيد باير ليفركوزن عند 35 نقطة في المركز الرابع بعدما مني بهزيمته الأولى في المراحل السبع الأخيرة والسابعة هذا الموسم.
وفي إيطاليا عزز فيورينتينا آماله في التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه الثمين 3 - 2 على مضيفه أتالانتا أمس بالمرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي التي شهدت أيضا فوز ساسولو على أمبولي بالنتيجة نفسها، وجنوا على أودينيزي 2 – 1، وتعادل تورينو مع كاربي سلبيا.
وعزز فيورينتينا موقعه في المركز الثالث بجدول المسابقة، بعدما رفع رصيده إلى 52 نقطة، بفارق أربع نقاط أمام إنتر ميلان، وبفارق ست نقاط خلف نابولي صاحب المركز الثاني الذي يستضيف فريق ميلان في ختام المرحلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».