كانيدا: من المستحيل أن أقول لا للنصر

المدرب العائد وعد بعمل قوي.. وراتب شهر للاعبين

وصول كانيدا أمس إلى الرياض (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)
وصول كانيدا أمس إلى الرياض (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

كانيدا: من المستحيل أن أقول لا للنصر

وصول كانيدا أمس إلى الرياض (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)
وصول كانيدا أمس إلى الرياض (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)

وصل إلى مدينة الرياض عصر أمس الإسباني راؤول كانيدا مدرب فريق النصر الجديد، وأكد الإسباني فور وصوله معرفته بصعوبة الوضع الحالي في النصر، وقال: «أعلم جيدًا أن الأمور لن تكون سهلة، ولكني سوف أعمل بجد مع الأجهزة الفنية والإدارية من أجل تحسين الأوضاع في الفريق».
وعن سر عودته للنصر مرة ثانية، قال: «عندما يطلبك ناد كبير مثل النصر من المستحيل أن تقول لا».
ولم يخف كانيدا سعادته البالغة بكون اللاعبين هم من طالبوا بعودته، وقال: «هذا أمر إيجابي، وسوف يساعدني بشكل كبير على تحسين أوضاع الفريق وأتمنى أن أستطيع مساعدة اللاعبين لاستعادة مستواهم».
وعن خطط إدارة النصر بالتركيز على كأس الملك وكأس آسيا بعد تلاشي آمال الفريق بالحصول على الدوري، قال: «لا أحب أن أقدم وعودًا مثل هذه لذلك لا أستطيع أن أعد الجماهير واللاعبين إلا بشيء واحد وهو العمل القوي والمكثف من أجل إعادة الفريق لوضعه الطبيعي».
ومن جانب آخر، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي النصر قد أودعت في حسابات اللاعبين يوم أمس راتب شهر، وبذلك تصبح الرواتب المتأخرة 7 أشهر.
وأشار المصدر نفسه إلى أن إدارة النصر تعمل في الوقت الحالي على توفير راتب شهرين للاعبين تصرف الأسبوع المقبل، وكانت الأزمة المالية قد ألقت بظلالها على بطل دوري المحترفين السعودي الموسمين الماضيين، حيث يقبع الفريق حاليًا في المركز السابع.
وفي شأن آخر، واصل الفريق استعداداته للقاء الغد أمام بونيودكور الأوزبكي الذي وصل للرياض عصر أمس على طائرة خاصة، وأجرى الفريق الأوزبكي تدريباته على ملعب الأمير فيصل بن فهد وسوف يجري تدريباته اليوم على ملعب الملك فهد الدولي والذي يستضيف المواجهة.
تجدر الإشارة إلى أنه سوف يعقد اليوم مؤتمرًا صحافيا لمدرب النصر الإسباني راؤول كانيدا ومدرب بونيودكور الأوزبكي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».