برشلونة يتخطى لاس بالماس ويبتعد في صدارة الدوري الإسباني

الفريق الكتالوني يتقدم خطوة جديدة نحو لقبه السادس في الأعوام الثمانية الأخيرة

نيمار يسكن شباك لاس بالماس هدف فوز برشلونة (إ.ب.أ)  -  الثلاثي الهجومي لبرشلونة ميسي وسواريز ونيمار صنع عددا من الفرص الحقيقية (رويترز)
نيمار يسكن شباك لاس بالماس هدف فوز برشلونة (إ.ب.أ) - الثلاثي الهجومي لبرشلونة ميسي وسواريز ونيمار صنع عددا من الفرص الحقيقية (رويترز)
TT

برشلونة يتخطى لاس بالماس ويبتعد في صدارة الدوري الإسباني

نيمار يسكن شباك لاس بالماس هدف فوز برشلونة (إ.ب.أ)  -  الثلاثي الهجومي لبرشلونة ميسي وسواريز ونيمار صنع عددا من الفرص الحقيقية (رويترز)
نيمار يسكن شباك لاس بالماس هدف فوز برشلونة (إ.ب.أ) - الثلاثي الهجومي لبرشلونة ميسي وسواريز ونيمار صنع عددا من الفرص الحقيقية (رويترز)

أفلت برشلونة من مفاجآت لاس بالماس الصاعد حديثا للدرجة الأولى، وتغلب عليه 2-1 في عقر داره بملعب «دي غران كاناريا» في جزر الكناري، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وافتتح النجم الأوروغواياني لويس سواريز التسجيل لبرشلونة في الدقيقة السادسة، محرزا الهدف الخامس والعشرين له في الدوري هذا الموسم، ثم أدرك البرازيلي ويليان خوسيه التعادل للاس بالماس في الدقيقة العاشرة، قبل أن يتقدم برشلونة مجددا عن طريق نيمار في الدقيقة 38. وخالف لاس بالماس كل التوقعات التي رجحت فوز برشلونة حامل اللقب بنتيجة كبيرة أمام الفريق صاحب المركز الثامن عشر، وكان منافسا قويا قدم عرضا جيدا على أرضه ووسط جماهيره وصنع العديد من الفرص الهجومية التي كانت كفيلة بقطع سلسلة انتصارات برشلونة وإشعال المنافسة بشكل أكبر في الصدارة. كذلك صنع الثلاثي الهجومي لبرشلونة، ميسي وسواريز ونيمار، عددا من الفرص الحقيقية، لكن افتقاد الدقة في التصويب أحيانا وتألق الحارس خافي فاراس في أحيان أخرى أضاعا عليه أكثر من هدف محقق.
وتقدم برشلونة بذلك خطوة جديدة نحو لقبه السادس في الدوري خلال آخر ثمانية أعوام، حيث رفع رصيده إلى 63 نقطة في الصدارة بفارق تسع نقاط أمام أتليتكو مدريد الذي يلتقي فياريـال اليوم، وعشر نقاط أمام ريـال مدريد الذي يلتقي ملقة ضمن المرحلة نفسها اليوم أيضا، بينما تجمد رصيد لاس بالماس عند 21 نقطة في المركز الثامن عشر. وحقق برشلونة اليوم الانتصار الثامن له على التوالي، كما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في 32 مباراة متتالية في كل المسابقات، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام آرسنال الإنجليزي يوم الثلاثاء المقبل في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.
بدأ لاس بالماس المباراة بثقة، وأبدى رغبة حقيقية في تحقيق مفاجأة من خلال الضغط الهجومي في الدقائق الأولى لكن دون خطورة على شباك كلاوديو برافو حارس مرمى برشلونة. وبمرور خمس دقائق فقط من صافرة البداية أعاد برشلونة مضيفه لاس بالماس وجماهيره إلى أرض الواقع بافتتاح التسجيل عن طريق سواريز، حيث مرر أندريس إنييستا طولية إلى جوردي ألبا الذي مرر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء إلى سواريز المنطلق ليسكنها في الشباك دون تردد معلنا تقدم برشلونة 1-صفر. وبعدها بأربع دقائق فقط، أنعش لاس بالماس آمال جماهيره من جديد عندما فاجأ برشلونة بهدف التعادل مستغلا غفلة دفاعية، حيث هيأ جوناثان فييرا الكرة بمهارة شديدة إلى ويليان خوسيه الذي سدد الكرة بتركيز إلى داخل الشباك.
وكاد ميسي يعيد التقدم لبرشلونة في الدقيقة 14 لكن الحارس خافي فاراس خرج في اللحظة المناسبة وتصدى للكرة بأطراف أصابعه، كما أنقذ شباكه من جديد في الدقيقة 17 بالتصدي لكرة خطيرة من إنييستا. وبمرور الوقت، اكتسب لاس بالماس المزيد من الثقة وواصل محاولاته، في حين غابت الحدة الهجومية الكافية لتقدم برشلونة لدقائق. وهدد برشلونة مرمى لاس بالماس بشكل كبير في الدقيقة 28، حيث أرسل ميسي طولية إلى داخل منطقة الجزاء لكن سواريز وجهها برأسه بجوار القائم إلى خارج الشباك. بعدها هدد لاس بالماس مرمى برشلونة أكثر من مرة لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، قبل أن يستعيد برشلونة تقدمه من جديد في الدقيقة 38 حيث راوغ سواريز الدفاع ببراعة داخل منطقة الجزاء ومرر عرضية إلى ميسي الذي سدد كرة تصدى لها الحارس لترتد إلى نيمار الذي أسكنها الشباك مسجلا الهدف الثامن عشر له في الدوري هذا الموسم. بعدها كثف لاس بالماس ضغطه الهجومي أملا في التعادل لكن برشلونة وجه تركيزه إلى الجانب الدفاعي لينهي الشوط الأول متقدما 2-1.
وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الشوط الثاني بعد ثلاث دقائق فقط من بدايته، حيث أرسل نيمار طولية إلى داني ألفيس الذي هيأ الكرة برأسه إلى سواريز ليسدد دون تردد لكن الحارس فاراس تصدى للكرة بثبات. كذلك تألق فاراس في إحباط محاولة لبرشلونة في الدقيقة 56 أسهم فيها سواريز ونيمار وانتهت بتسديدة من إيفان راكيتيتش الذي شارك في الشوط الثاني بدلا من أردا توران. بعدها باتت المحاولات التهديفية سجالا بين الفريقين وأحبط كل من الحارسين أكثر من فرصة حقيقية كادت تغير ملامح المواجهة. وفي الدقائق الأخيرة كثف لاس بالماس تركيزه على قطع التمريرات بين الثلاثي الهجومي لبرشلونة.
وكاد إزيكيل أراوخو يدرك التعادل للاس بالماس عقب مشاركته من مقعد البدلاء في الدقيقة 76، لكنه سدد كرة مرت بجوار القائم. وحالف الحظ برشلونة بشكل كبير في الدقيقة 84 حيث سدد أراوخو كرة زاحفة خطيرة وسط ارتباك أمام منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. كذلك أفلت برشلونة من صدمة في الوقت القاتل حيث كاد لاعبه توماس فيرمالين يسكن الكرة في شباكه بالخطأ في محاولة التصدي لعرضية، لكن الكرة مرت بجوار القائم لينتهي اللقاء بفوز برشلونة 2-1.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».