آرسنال يسقط في فخ التعادل مع هال سيتي على ملعبه بكأس إنجلترا

واتفورد وريدينغ يتأهلان لدور الثمانية على حساب ليدز ووست بروميتش ألبيون

أليكس بروس لاعب هال سيتي سعيد بالإعادة (رويترز)
أليكس بروس لاعب هال سيتي سعيد بالإعادة (رويترز)
TT

آرسنال يسقط في فخ التعادل مع هال سيتي على ملعبه بكأس إنجلترا

أليكس بروس لاعب هال سيتي سعيد بالإعادة (رويترز)
أليكس بروس لاعب هال سيتي سعيد بالإعادة (رويترز)

أجبر فريق هال سيتي مضيفه آرسنال حامل اللقب على خوض مباراة إعادة في دور الستة عشر لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعدما تعادل معه سلبيا أمس على استاد الإمارات وصعد فريقا واتفورد وريدينغ إلى دور الثمانية بعد فوز الأول على ضيفه ليدز يونايتد 1- صفر وفوز ريدينغ على ضيفه وست بروميتش ألبيون 3- 1.
وسيطر آرسنال على مجريات اللعب في أغلب فترات اللقاء لكن لاعبي الفريق أهدروا كثيرا من الفرص المحققة في ظل التألق اللافت للحارس السويسري لهال سيتي إيلدين ياكوبوفيتش. وجاءت أكثر الفرص المهدرة لفريق آرسنال عن طريق ثيو والكوت وداني ويلبيك. ويحتل آرسنال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين عن ليستر سيتي المتصدر فيما يحل هال سيتي في صدارة دوري الدرجة الأولى. وتنتظر آرسنال مباراة قوية أمام برشلونة الإسباني يوم الثلاثاء المقبل في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. وشهدت المباراة مواجهة مصرية خالصة بين أحمد المحمدي الجناح الأيمن لهال سيتي ومحمد النني لاعب وسط آرسنال. وعلى استاد الإمارات سيطر آرسنال على مجريات اللعب في أول ربع ساعة وشكل لاعبو الفريق تهديدا مستمرا على مرمى إيلدين ياكوبوفيتش حارس هال سيتي.
وكاد النني أن يحرز هدفا عبر تسديدة قوية لكن الكرة اصطدمت بجسد أحد المدافعين وخرجت إلى ضربة ركنية. وتصدى ياكوبوفيتش لفرصة هدف محقق من داني ويلبيك الذي توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية أمسكها الحارس السويسري ببراعة. وواصل آرسنال سيطرته بشكل شبه كامل على مجريات اللعب في أول نصف ساعة لكنه عجز عن هز الشباك بفضل التكتل الدفاعي الذي اعتمد عليه الفريق الضيف. وكاد آرسنال أن يتقدم بهدف في الدقيقة 37 بعد تعاون رائع بين ويلبيك وأليكس أيوبي ولكن أليكس بروس مدافع هال سيتي تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطر. وطالب لاعبو آرسنال الحصول على ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نتيجة عرقلة ويلبيك عقب التحامه بهاري ماجوير ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
ومع بداية الشوط الثاني تواصلت خطورة آرسنال على مرمى الفريق الضيف وكاد ثيو والكوت أن يتقدم بهدف ولكن ياكوبوفيتش تصدى له ببراعة. وسدد أيوبي كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء مستغلا تمريرة متقنة من النني لكن الكرة مرت بجوار القائم وبعدها مباشرة تسبب القائم الأيمن لمرمى ياكوبوفيتش في حرمان جويل كامبل من هدف محقق لآرسنال من ضربة حرة مباشرة. واستمر تألق ياكوبوفيتش، حيث أفسد ببراعة يحسد عليها كل هجمات أصحاب الأرض ومن بينها تسديدة صاروخية من ويلبيك أبعدها الحارس بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية. وعلى عكس سير اللعب كاد سوني ألوكو أن يحرز هدفا لهال سيتي قبل أربع دقائق من نهاية المباراة بعدما تلقى تمريرة رائعة من أحمد المحمدي أمام المرمى مباشرة ولكن ديفيد أوسبينا حارس آرسنال تصدى له بثبات. ورد ويلبيك بتسديدة قوية من مسافة 25 ياردة ولكن ياكوبوفيتش تألق مجددا وأبعد الكرة إلى ضربة ركنية. ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة من المباراة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لجولة الإعادة على ملعب هال سيتي.
وفجر ريدينغ المنافس بدوري الدرجة الأولى مفاجأة كبيرة وأطاح بوست بروميتش صاحب المركز الرابع عشر في الدوري الممتاز من دور الستة عشر بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف. ونجح ريدينغ في تحويل تأخره بالهدف الذي تقدمه به دارين فليتشر لوست بروميتش في الدقيقة 54 ورد بثلاثة أهداف. وتعادل بول مكشين لريدينغ في الدقيقة 59 ثم أضاف مايكل هيكتور الهدف الثاني في الدقيقة 52 وتبعه جوستافو لوكاس بيازون بتسجيل الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع من المباراة. وصعد واتفورد إلى دور الثمانية بعد فوزه على ضيفه ليدز يونايتد بهدف بنيران صديقة سجل لاعب الفريق الضيف سكوت وتون هدفا في شباك فريقه في الدقيقة 54.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».