قال برلماني عراقي إن الصيادين القطريين المختطفين في العراق قبل شهر من الآن موجودون لدى نفس الميليشيا التي اختطفت العمال الأتراك والمواطنين الأميركيين الثلاثة»، مشيرا إلى أن المختطفين أفرجوا عن العمال الأتراك والأميركيين وتم الاحتفاظ بالمواطنين القطريين لأسباب سياسية ولصالح أجندات خارجية.
وقال محمد الكربولي عضو مجلس النواب العراقي عن اتحاد القوى بزعامة أسامة النجيفي لـ«الشرق الأوسط» في بغداد أمس إن القطريين تم اختطافهم من قبل ميليشيا مسلحة ولأهداف سياسية، وقال: «وهذا اختطاف سياسي ولم تختطفهم عصابة منظمة لأغراض الحصول على فدية مالية، بل لم يطرح أحد حتى الآن موضوع الفدية»، مشيرا إلى أنه «لو تم اختطافهم من قبل عصابات منظمة، وهذا مستحيل، لتمت المساومة حول مبلغ الفدية، لكن هذا لم يحدث حتى اليوم».
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي عن اختطاف 19 قطريا و7 عراقيين في بادية السماوة التي تشكل ثلث مساحة العراق التابعة لمحافظة المثنى غرب البلاد، مشيرة إلى أن بين المخطوفين عددا من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر ومواطنا كويتيا.
وقال الكربولي عضو اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي إن «احتفاظ الخاطفين بالمواطنين القطرين لأسباب سياسية ولأغراض المساومات لصالح إيران على خلفية ملفي جبهة النصرة والمعارضة السورية».
وأضاف أن «الحكومة العراقية تخلت عن ملف المواطنين القطريين المختطفين بعد أن منحتهم تأشيرات دخول للعراق لأغراض الصيد في بادية السماوة». وقال: «نحن لا نعرف من منحهم تأشيرات الدخول وكيف تم منحهم هذه التأشيرات، والحكومة تعرف أن الأوضاع الأمنية في هذه المناطق غير مستقرة وفي بادية مفتوحة وشاسعة وفي أراض تضم حقول ألغام وتوجد فيها قنابل غير متفجرة منذ عاصفة الصحراء، والبلد برمته يعيش أوضاعا أمنية قلقة، وهناك شائعات تقول إن هناك جهات حكومية تقاضت أربعة ملايين دولار مقابل الحصول على موافقات وتأشيرات دخول للصيد في بادية السماوة»، واصفا وصول القطريين إلى بادية السماوة بـ«العملية الانتحارية».
وقال الكربولي إن «المعلومات تشير إلى وجود أكثر من 30 سيارة دفع رباعي وحماية مسلحة وأجهزة اتصالات مع الصيادين القطريين، وهذا يعني أن الجهة الخاطفة تحتاج إلى قوة كبيرة وتخطيط مسبق ومنظم، وهذا ليس جهد عصابات عادية، بل ميليشيات منظمة ومدربة تدريبا جيدا للقيام بمهمة الاختطاف بهذه السرعة والدقة واختفائهم مع المخطوفين بسرعة».
وأضاف: «لا نستبعد أن تكون قوة إيرانية دخلت الأراضي العراقية ونفذت العملية بالتعاون مع ميليشيا تابعة لإيران وبتعاون مع فئات سياسية عراقية وتواطؤ من قبل جهات أمنية تابعة للحكومة العراقية وهي من زودت الخاطفين بالمعلومات الدقيقة عن أعداد القطريين ومرافقيهم والسيارات التي معهم ومكانهم بالضبط»، مضيفا: «سوف تكشف التحقيقات في المستقبل القريب عن إجابات خطيرة حول هذه العملية وملابساتها».
وشدد الكربولي في حديثه على أن ما حدث يمس سيادة وكرامة الأراضي العراقية، وقال: «هذا موضوع يتعلق بسيادة العراق، إذ كيف يمكن لميليشيا تنفذ أجندات إيرانية أن تخطف مواطنين عربا وثقوا بالحكومة العراقية وأن يحتجزوهم كل هذه الفترة دون أن تعرف الحكومة بمكان احتجازهم؟ أين هي المخابرات والجهات الأمنية العراقية».
برلماني عراقي: ميليشيا إيرانية خلف اختطاف الصيادين القطريين
الكربولي أكد لـ {الشرق الأوسط} أن الأسباب سياسية وأن الخاطفين لم يطلبوا فدية
برلماني عراقي: ميليشيا إيرانية خلف اختطاف الصيادين القطريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة