كشف الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن المدرب الأرجنتيني بيلسا كان مرشحا لقيادة الجهاز الفني للمنتخب السعودي لولا مماطلته في الرد على العرض السعودي.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد: «ذهبت مع رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد إلى باريس والتقينا بالمدرب وطلب أن يكون بعيدا عن الإعلام، وشرحنا له أن هدفنا في المونديال المقبل تحقيق أفضل إنجاز في تاريخ الكرة السعودية بمعنى أننا نتخطى ما حققناه في مونديال أميركا 1994 بعد تأهلنا إلى الدور الثاني، وخلال حديثنا معه سألنا عن تفاصيل كثيرة واقترح إرسال فريق عمل من أجل دراسة الكرة السعودية بشكل أشمل».
وتابع: «اتفقنا على إجراء هذه الدراسة لكن شريطة أن تكون ملكًا للاتحاد السعودي لكرة القدم في حال لم يتمكن من الحضور، ليقوم أي مدرب آخر بالاستفادة منها».
وواصل الرئيس العام حديثه: «كان مساعده يان من أبرز المدربين الذين يملكون الكفاءة ولديه معرفة سابقة بالكرة السعودية إذ عمل مع الهلال ومن ثم الأهلي، وقد حضر أكثر من 45 شخصًا من أجل دراسة الكرة السعودية والكرة الخليجية، لكن المدرب تردد في الرد، ليبحث اتحاد الكرة عن مدرب آخر ويقع اختياره على الهولندي فان مارفيك».
وأكد الرئيس العام خلال ورشة «الطريق إلى مونديال 2022»، أمس، أنه طلب من المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة عادل عزت وسلمان المالك حضور هذه الورشة وكذلك محمد النويصر «في الورشة الأولى».. «وكان الهدف من ذلك إطلاعهم على هذه الخطة، خصوصًا أن هذه الخطة ستمر على أكثر من اتحاد حتى انطلاق المونديال».
واستغرب الحاضرون من عدم دعوة الأمير محمد بن فيصل وعبد العزيز الخالد اللذين أعلنا رسميا ترشحهما لاتحاد الكرة السعودي، ودون أن يكون هناك أسباب لذلك.
وذكر الأمير عبد الله أن «من حق أي اتحاد جديد التغيير في الخطة التي وضعت فهو يعتبر المسؤول عن إدارة كرة القدم، وأنا مقتنع بأن ما ورد في هذه الخطة قد يحتاج إلى تغيير إضافة إلى ذلك نحن في اللجنة الأولمبية السعودية لا نملك سوى خمسة أصوات، وبالتي سيكون لنا تأثير لكن ليس بالتأثير الكبير، وصوت اللجنة الأولمبية سنمنحه للشخص الذي سيجري تغييرًا للكرة السعودية ونقتنع ببرنامجه الانتخابي».
وأضاف: «حاليا اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم هما من يدير الرياضة التنافسية في المملكة ودور الرئاسة أنها فقط تدفع الفاتورة الأكبر من خلال مراقبتها للمصاريف حتى تضمن عدم وجود أي فساد أو إساءة في الصرف لا قدر الله، وتضمن أيضًا أن الأهداف الموضوعة في الاتحادات تسير وفق الخطط الموضوعة، وبالتالي قررنا إرسال اثنين من الرئاسة وواحد من اللجنة الأولمبية ليدرسوا علاقات وزارات الرياضة في العالم مع اللجنة الأولمبية»، من أجل تحقيق أفضل علاقة تضمن نجاحات الاتحادات واللجان، وفي الوقت نفسه تضمن للدولة المبالغ التي تدفعها وأين تذهب وكيف تصرف».
وواصل: «أحد الأشياء التي استفدناها هي تجربة الشقيقة قطر في وضع هدف للجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم يتمثل في تقديم خطة تنص على أن تأخذ المبلغ الأول بعد الانتهاء من الجزء الأول للخطة، وتأخذ الجزء الثاني من المبلغ عندما تنتهي من الجزء الثاني من الخطة، ولكن إذا استغنى اتحاد كرة القدم عن دعم الدولة أو أي اتحاد آخر «فهذا أمر يعود له ولكن عندما يريد مبالغ مالية لا بد أن يقدم خططًا للدولة، وأن المبالغ تذهب في محلها وينفذ ما يفيد الكرة السعودية».
ونفى الأمير عبد الله تدخله في عمل اتحاد كرة القدم، وقال: «هل اقتراح أي شخص سواء أنا أو غيري يعتبر تدخلا؟! كثيرًا ما يسألني أحمد عيد في أمور كثيرة ولا يأخذ باستشاراتي، ولعل أبرزها رؤساء اللجان، فمثلا طلب مني ترشيح رئيس للجنة الانضباط وكنت أعرف وقتها أن جميع الأشخاص الذين أعرفهم لن يوافقوا، وطلب مني أن أسألهم، وبالفعل سألت كثيرًا من المحامين وحاولت أن أجد المحامي الذي تتوفر فيه الصفات المطلوبة وفي النهاية لم يتم تعيين أي منهم».
وتابع الرئيس العام: «حتى لو اختلفت مع عيد فالعلاقة بيننا مستمرة بدليل أنه عندما رشح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي طلبت منه عدم ترشيح نفسه بحكم سنه، على أن يُستفاد من شخص صغير بالسن ليكون مرشحًا لرئاسة الاتحاد الآسيوي وقلت له إنني لن أمنعك لأن نظام اتحاد كرة القدم هو الذي يرشح الأسماء، وبعد أن أصرّ على ترشيح نفسه طلب تمويل حملته الانتخابية ومع ذلك مولته بمليون ريال ونجح ولله الحمد».
وختم الأمير عبد الله بن مساعد بالقول: «نحن سعداء في المملكة بأن الملك وولي العهد يشرفان مرتين على مناسبات رياضية لدينا، وهذا دليل على اهتمام الدولة بالرياضة، وأتمنى أن يخرج نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والأهلي بمستوى عالٍ، خصوصًا أنه يجمع الأول والثاني في الدوري، وأتوقع أن المباراة ستكون كبيرة ويستمتع بها الجمهور الرياضي بمختلف ميوله».
ومن جهته، قال سلمان المالك المرشح لرئاسة اتحاد الكرة السعودي إنه إذا ما فاز في الانتخابات المقبلة فسيسعى لتطوير المنتخب السعودي في المقام الأول، و«أستبعد أن يكون للميول تأثير على عمل من يرأس اتحاد القدم في الفترة المقبلة»، مستشهدًا بالرئيس العام لرعاية الشباب قائلا: «الأمير عبد الله شخصية هلالية وترأس هرم الرياضة في المملكة ويقوم بعمل مميز حتى الآن».
وأضاف: «لا يهم من يفوز برئاسة القدم بقدر ما يهم أن يترأس اتحاد الكرة من لدية القدرة على قيادة الاتحاد ويملك خططًا قادرة على تطوير كرة القدم السعودية، وانتقد من يطالب بأهمية أن يكون الرئيس القادم لاعبًا أو مدربًا»، وقال: «أكثر من ينجح في مثل هذه الاتحادات من يملك القدرات الإدارية».
بينما كشف عادل عزت عن ملامح ملفه الانتخابي، قائلا: «يتضمن 30 مبادرة لتطوير كرة القدم السعودية سيعلن عنها في مؤتمر صحافي».
وانتقد شرط أن يكون المرشح يملك خبرك رياضية لـ15 سنة لا يدخل فيها العضوية الشرفية للأندية، وقال: «نخشى أن تفصل الشروط على شخصيات معينة بحيث تقصي بعض الملفات التي لها إمكانيات كبيرة لقيادة اتحاد القدم». وأضاف: «إذا لم أفز في الانتخابات فسيكون ملفي الانتخابي وخططنا تحت تصرف الرئيس القادم».
من جانب آخر، صادق الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب على انفراد «الشرق الأوسط» في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي بخبر تخصيص الأندية السعودية التي تنافس في دوري المحترفين، حيث أكد في ورشة تطوير الكرة السعودية أمس أنه سيعلن عنه خلال شهر من الآن لجميع أندية دوري عبد اللطيف جميل، كما ستقتصر على الألعاب الجماعية وهي كرة القدم والطائرة والسلة واليد، مع توجه الرئاسة العامة واللجنة الأولمبية لإخراج الألعاب الفردية لتكون في مراكز خاصة تنشئها اللجنة الأولمبية، وتكون على أعلى المستويات وتستقطب أفضل المدربين في العالم.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة في الصرف المالي من الحكومة للأندية، والاتحادات عن طريق الرئاسة العامة واللجنة الأولمبية حيث سيقنن الصرف حسب جداول الأعمال لكل اتحاد أو جهة رياضية، حسب إنجاز الخطط من خلال تحديد أهدافها وسيكون الصرف كدفعات مالية حسب سير خطة العمل ولن يكون كالسابق كمبالغ مقطوعة تدفع مرة واحدة، بحيث يكون هناك تدقيق مالي كبير من الجهات المعنية على عمل الجهات الرياضية.
عبد الله بن مساعد: عيد يستشيرني «ولا يأخذ برأيي».. وسنمنح 5 أصوات للرئيس الجديد
قال إنهم اشترطوا على بيلسا إنجازًا يفوق ما تحقق في 1994.. لكنه انسحب

الأمير عبد الله بن مساعد يتسلم درعًا تذكارية من معهد الإدارة العامة خلال الورشة أمس («الشرق الأوسط»)
عبد الله بن مساعد: عيد يستشيرني «ولا يأخذ برأيي».. وسنمنح 5 أصوات للرئيس الجديد

الأمير عبد الله بن مساعد يتسلم درعًا تذكارية من معهد الإدارة العامة خلال الورشة أمس («الشرق الأوسط»)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة