الهواتف مسؤولة عن 13 ألف حادثة مرور في مدينة ألمانية

بسبب التحدث أثناء قيادة السيارة

الهواتف مسؤولة عن 13 ألف حادثة مرور في مدينة ألمانية
TT

الهواتف مسؤولة عن 13 ألف حادثة مرور في مدينة ألمانية

الهواتف مسؤولة عن 13 ألف حادثة مرور في مدينة ألمانية

تعاقب شرطة مدينة كولون الألمانية 8000 مواطن في السنة كمعدل بسبب الحديث بالهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة. مع ذلك اعترف كل مواطني المدنية تقريبًا، في استطلاع أجرته صحيفة «إكسبريس» الواسعة الانتشار، بأنهم يخرقون القانون ويستخدمون الجوال أثناء القيادة لعجزهم عن مقاومة فضول التعرف على مخاطبهم.
وعبر مارتن لوتس، رئيس قسم حوادث السيارات في شرطة المدينة، عن قناعته بأن ارتفاع معدل حوادث السيارات يمكن أن يعزى إلى ظاهرة التحدث بالجوال أثناء قيادة السيارة. وارتفع عدد حوادث السيارات «الغامضة» الأسباب بنسبة 62 في المائة بين 2008 و2015، والمعتقد أن السبب الحقيقي لهذه الحوادث هو السمارتفون. دليل ذلك أن الشرطة عثرت على السمارتفون تحت مقعد سائق السيارة بعد حصول الحادث في معظم هذه الحالات، إلا أن أصحاب السيارات لا يعترفون بالحقيقة.
صنّفت شرطة المدينة في عام 2015 أكثر من 13 ألف حادثة سيارة في خانة الحوادث المجهولة الأسباب، وكان هذا الرقم لا يزيد على 7900 في عام 2008. والمشكلة أيضًا أن المتضررين من هذه الحوادث هم الآخرون وليس سائقي السيارات. ومن 21 وفاة بسبب حوادث السيارات في العام الماضي، كان بينهم 10 مشاة و5 ركاب دراجات هوائية، و2 من راكبي دراجات نارية، وثلاثة سائقي سيارات، وسائق شاحنة.
المقلق أيضًا في إحصائية الشرطة هو ارتفاع الإصابات بين الأطفال تحت سن 15 سنة بسبب حوادث السيارات. وارتفع عدد المصابين بين الأطفال في عام 2015 إلى427 طفلاً، ومن غير المستبعد أن يكون السمارتفون سبب هذه الزيادة.
إحصائيًا يقود السائق سيارته لمسافة 42 مترًا مثل الأعمى إذا نظر لفترة 3 ثوانٍ في جواله، بحسب لوتس. وهذا يعادل شرب الكحول بنسبة 0.1 بروميل في الدم، ويعرض السائق إلى غرامة مالية قدرها 60 يورو مع سحب نقطة من إجازته. وتفكر الشرطة حاليًا برفع هذه العقوبة بهدف قسر أصحاب السيارات على استخدام التقنيات التي تغني عن النظر في الجوال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.