تحذيرات صحية بريطانية من مخاطر مشروبات المقاهي الساخنة

بعضها يحتوي على 25 ملعقة شاي من السكر

تحذيرات صحية بريطانية من مخاطر مشروبات المقاهي الساخنة
TT

تحذيرات صحية بريطانية من مخاطر مشروبات المقاهي الساخنة

تحذيرات صحية بريطانية من مخاطر مشروبات المقاهي الساخنة

حذر تقرير بريطاني من المخاطر الصحية لتناول مشروبات الشوكولاته الساخنة والشاي المطعّم بأنواع المذاقات، التي تبيعها سلسلة المقاهي العالمية مثل «ستارباكس» و«كوستا». وأشار إلى أن ملايين البريطانيين مهددون نتيجة احتواء هذه المشروبات على كميات عالية من السكر تصل إلى 25 ملعقة شاي من السكر في مشروب واحد منها.
وقالت منظمة «أكشن أون شوغر» التي تعمل على مكافحة تناول السكر، إنها رصدت تركيزات عالية من السكر في 98 في المائة في 131 من المشروبات الساخنة المطعمة بمذاقات متنوعة. وأضافت أنه ينبغي أن توضع على تلك المشروبات علامات «حمراء» تحذيرية في حال تم إخضاع المقاهي لضوابط يجب أن تضعها الحكومة.
وحددت المنظمة عددا من المشروبات الساخنة، مثل مشروب «هوت مُلْدْ فروت» الذي يحتوي على العنب مع الشاي والبرتقال والقرفة، بوصفه أسوأ المشروبات؛ إذ إنه يحتوي على 25 ملعقة شاي من السكر، وهي كمية أكبر بأكثر من ثلاث مرات من الكمية التي يوصى بها لتناول السكر يوميا.
ووجد التقرير أن مشروب «شاي لاتيه» من «كوستا» يحتوي على 20 ملعقة شاي من السكر، بينما تحتوي علبة كبيرة جدا من مشروب الشوكولاته الساخنة «سيغنتشر» من «ستارباكس» على 15 ملعقة، أي أكثر بمرتين من كمية السكر التي يوصى البالغون بتناولها.
وقالت المنظمة إن أكثر من ثلث المشروبات التي أخضعت للاختبار كانت تحتوي على كميات مساوية أو أكبر من كمية السكر في علبة الكوكاكولا.
وكانت المقاهي الشهيرة قد أخذت في تنويع مشروباتها لجذب الزبائن الذين لا يتناولون القهوة. ووفقا للتقديرات، يزور هذه المقاهي نحو 20 في المائة من السكان يوميا، أغلبهم لا يعون مخاطر تناول مشروباتها على الصحة. وطالبت المنظمة المقاهي بمنع بيع العلب الكبيرة جدا من المشروبات الساخنة، وخصصت انتقاداتها على وجه التحديد إلى «ستارباكس» التي تبيع العلب الكبيرة أكثر من منافساتها. إلا أن «ستارباكس» أشارت في معرض ردها إلى أنها ملتزمة بخفض تركيز السكر المضاف بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2020، وأنها توفر لزبائنها كل تفصيلات العناصر الغذائية على موقعها الإلكتروني. أما «كوستا»، فأشارت إلى أنها اتخذت خطوات مهمة لخفض تركيز السكر في منتجاتها، وأنها ستضع في غضون شهر تقريبا مخططاتها لخفض الملح والسكر بحلول عام 2010.
وقالت كوثر هاشم، الباحثة في التغذية في المنظمة، إن هذه المنتجات يجب أن تتحول إلى مشروبات اختيارية بدلا من أن تصبح يومية، «لأنها مليئة بكميات غير معقولة من السكر والسعرات الحرارية ويجري تناولها في الغالب مع أنواع من الكعك المحلى أو الشطائر الدهنية. ولذا، فليس من الغريب أن تكون بريطانيا الأعلى في نسبة البدانة والسمنة في أوروبا».
ونقلت عنها وسائل الإعلام البريطانية أن «النصيحة هي تناول علبة أصغر من مشروب ساخن غير مطعم، ولا يحتوي على أي مقادير من السوائل السكرية. ومن المفضل أن يكون خاليا من السكر».
وتطالب المنظمة بخفض تركيز السكر 50 في المائة، والدهون بنسبة 20 في المائة، في كل الأغذية والمشروبات غير الصحية في فترة لا تتجاوز 5 أعوام ومنع الإعلانات حولها.
هذا، ودعا أطباء بريطانيون الحكومة البريطانية إلى اتخاذ خطوات لإنشاء وكالة للتغذية مستقلة عن قطاع الأغذية والمشروبات الذي تهيمن عليه الشركات الخاصة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.