«إيرباص» و«بوينغ» توقعان عقود بيع ضخمة مع شركات آسيوية

خلال أكبر معرض للطيران في آسيا

«إيرباص» و«بوينغ» توقعان عقود بيع ضخمة مع شركات آسيوية
TT

«إيرباص» و«بوينغ» توقعان عقود بيع ضخمة مع شركات آسيوية

«إيرباص» و«بوينغ» توقعان عقود بيع ضخمة مع شركات آسيوية

فاز عملاقا صناعة الطيران «إيرباص» الأوروبية و«بوينغ» الأميركية، أمس (الثلاثاء)، بعقود ضخمة مع شركات آسيوية في سنغافورة خلال أكبر معرض للطيران ينظم في آسيا رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ويتعلق عقد «إيرباص» ببيع ست طائرات «إيه 350 - 900» لشركة الطيران الفلبينية، فيما وقعت «بوينغ» صفقة مع شركة «أوكاي إيرويز» الصينية الخاصة لبيعها 12 طائرة.
وأعلنت مجموعة «إيرباص» الأربعاء أنها فازت بصفقة بقيمة 1.85 مليار دولار لبيع شركة الطيران الفلبينية ست طائرات من طراز «إيه 350 - 900».
كما تملك شركة الطيران الفلبينية خيار شراء ست طائرات إضافية، كما أعلنت الشركتان خلال معرض سنغافورة للطيران.
وقال رئيس شركة الطيران الفلبينية، خايمي بوتيستا، إن الطائرات ستستخدم في الرحلات الطويلة من مانيلا إلى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
وقيمة الصفقة 1.85 مليار دولار على لائحة الأسعار، لكن شركات الطيران غالبا ما تستفيد من حسومات على مشترياتها.
وبلغت نسبة النمو الاقتصادي في الفلبين في السنوات الست الماضية في ظل حكم الرئيس بنينيو إكينو، 6.2 في المائة، واعتبرت الأفضل أداء في آسيا، ما عزز الطلب على حركة الطيران.
وتعتمد الفلبين على الشتات البالغ نحو عشرة ملايين فلبيني يعملون في الخارج، أي ما يشكل 10 في المائة من عدد السكان.
من جهتها، أعلنت «بوينغ» الأربعاء فوزها بعقد مع شركة «أوكاي إيرويز» الصينية التي ستشتري 12 طائرة بقيمة 1.3 مليار دولار، في صفقة تثبت صلابة قطاع السفر في البلاد على الرغم من التباطؤ الاقتصادي.
وصرح رئيس مجلس إدارة «أوكاي إيرويز»، وانغ شوشنغ، للصحافيين، بأن «الشعب الصيني يحسن الادخار.. لا يهم إن ساءت حال الاقتصاد، فسيواصلون السفر». وأضاف: «حاليا نركز على المنطقة وسنغافورة هي إحدى الوجهات التي ندرسها».
وتأسست «أوكاي إيرويز» في 2004، وهي شركة الطيران الأولى ذات ملكية خاصة في الصين، وتسير رحلات إلى اليابان وتايلاند وجزيرة جيجو الكورية الجنوبية، إضافة إلى رحلات داخلية.
في 2014، وافقت الشركة على شراء عشر طائرات «بوينغ» ذات ممر واحد بقيمة 980 مليون دولار. وتنتظر الصفقة الأخيرة مصادقة الحكومة الصينية لتسري، على ما أعلنت شركة الطيران الأميركية في معرض سنغافورة للطيران.
تعد فرنسا من أبرز المشاركين في معرض سنغافورة مع حضور أكثر من خمسين شركة ممثلة في الجناح الوطني برعاية تجمع الصناعات الفرنسية للطيران والفضاء.
وقال مروان لحود، رئيس تجمع الصناعات الفرنسية للطيران، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الثلاثاء) في اليوم الأول للمعرض: «نريد بيع أكبر عدد ممكن من الطائرات في آسيا، لكننا نريد أيضا تثبيت مواقعنا في آسيا عبر إقامة منشآت صناعية ومراكز أبحاث وهندسة». وأضاف: «نسعى لتوسيع ما بدأنا القيام به، البيع والتصنيع في آسيا».
وقام الجيش الفرنسي اليوم في سنغافورة بطلعة استعراضية لطائرة «رافال»، على أمل زيادة مبيعات هذه الطائرة التي تعد مفخرة سلاح الجو الفرنسي، في هذه المنطقة المزدهرة.
وقامت الطائرة التي تصنعها مجموعة «داسو للطيران» بعدة مناورات جوية قرب مطار شانغي في سنغافورة أمام أنظار مئات العسكريين والمدنيين المشاركين في معرض سنغافورة.
وكانت الهند أبرمت اتفاقا في يناير (كانون الثاني) مع فرنسا لشراء 36 طائرة «رافال» بقيمة تصل إلى خمسة مليارات يورو، بحسب خبراء.
كما طلبت مصر قبل سنة 24 نموذجا من طائرة «رافال» بقيمة إجمالية تقدر بنحو 5.2 مليار يورو تسلمت منها ثلاث طائرات، بموجب عقد يشمل أيضًا تسليم فرقاطة متعددة المهام من مجموعة «دي سي إن إس» البحرية وكذلك صواريخ.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.