«يوروبا ليغ» في انتظار مواجهات صعبة للكبار

«يوروبا ليغ» في انتظار مواجهات صعبة للكبار
TT

«يوروبا ليغ» في انتظار مواجهات صعبة للكبار

«يوروبا ليغ» في انتظار مواجهات صعبة للكبار

تواجه الفرق الكبيرة اختبارات صعبة غدا (الخميس) في ذهاب الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم أبرزها بين فيورنتينا الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي، وفياريال الإسباني ونابولي الإيطالي، وبوروسيا دورتموند الألماني وبورتو البرتغالي.
ويحل توتنهام بطل المسابقة عامي 1972 و1984 المتألق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم ضيفا على فيورنتينا. وحقق توتنهام فوزا مهما على مضيفه مانشستر سيتي 2 - 1 (الأحد) الماضي ارتقى على أثره إلى المركز الثاني برصيد 51 نقطة، بفارق الأهداف عن آرسنال الثالث، ونقطتين عن ليستر سيتي المتصدر.
من جهته، تغلب فيورنتينا على ضيفه إنترميلان بالنتيجة ذاتها في الدور الإيطالي (الأحد) أيضا، ويحتل المركز الثالث برصيد 49 نقطة، بفارق 8 نقاط خلف يوفنتوس المتصدر و7 نقاط عن نابولي الثاني. ويخوض نابولي اختبارا صعبا أيضا حين يحل ضيفا على فياريال الإسباني ساعيا إلى مواصلة عروضه القوية في البطولة التي حقق فيها العلامة الكاملة في الدور الأول جامعا 18 نقطة من 18 ممكنة.
وتلقى نابولي ضربة موجعة (السبت) الماضي حيث فقد صدارة الدوري الإيطالي لمصلحة يوفنتوس حامل اللقب بعد خسارته أمامه صفر - 1 في مباراة قمة. ويحتل فياريال بدوره المركز الرابع في الدوري الإسباني برصيد 48 نقطة بفارق 9 نقاط خلف برشلونة المتصدر.
ويستهل اشبيلية الإسباني حامل اللقب في الموسمين الأخيرين وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (4) مشواره بمواجهة مولده النرويجي. وشارك اشبيلية في مسابقة دوري الأبطال باعتباره بطلا ليوروبا ليغ وذلك بموجب القوانين الجديدة للمسابقة القارية العريقة، بيد أنه حل ثالثا خلف مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي.
ويحتل اشبيلية المركز الخامس في الدوري الإسباني وله 37 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».