بيتوركا يستبعد حمزة والخراع من مباراة القادسية

قائد الاتحاد نور بانتظار نتائج العينة «B»

ياسين حمزة ({الشرق الأوسط})
ياسين حمزة ({الشرق الأوسط})
TT

بيتوركا يستبعد حمزة والخراع من مباراة القادسية

ياسين حمزة ({الشرق الأوسط})
ياسين حمزة ({الشرق الأوسط})

استبعد الروماني بيتوركا، مدرب الاتحاد، الثنائي فيصل الخراع وياسين حمزة من حساباته الفنية لمواجهة فريق القادسية غدًا الخميس ضمن مواجهات الجولة الـ17 للدوري السعودي للمحترفين، إلى جانب فواز القرني المستبعد مسبقا من قبل المدرب إلى الفريق الأولمبي بالنادي لعدم انضباطه. ولم يحسم بيتوركا قراره بشأن الثلاثي باسم المنتشري ومحمد أبو سبعان وعبد الرحمن الغامدي، إذ يرجح أن يتم يستبعد الأخيرين مع مران الفريق اليوم نظرا لعدم جاهزيتهما فنيا.
وكان بيتوركا فرض طوقا من السرية على تحضيرات الفريق الأخيرة، بدءا من مران الفريق يوم أمس، وذلك بإغلاق التدريبات أمام وسائل الإعلام وجماهير الفريق بهدف إبعاد اللاعبين عن أي ضغوطات تسبق مواجهتهم الدورية، إلى جانب رغبته في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة والتي شرع في تطبيقها بالحصة التدريبية التي أقامها على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي يوم أمس.
على صعيد منفصل، ينتظر القائد المخضرم محمد نور نتيجة فحص العينة «B» بعد أن قام فتحها في أحد المختبرات المعتمدة بمدينة لوزان السويسرية يوم أمس، إذ من المرجح أن تظهر النتيجة خلال اليومين المقبلين.
من جهة ثانية شرعت إدارة نادي الاتحاد في الإعداد للمواجهة الآسيوية التي ستجمع الفريق بنظيره لوكوموتيف الأوزبكي في 23 فبراير (شباط) الحالي، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا، بإرسال موفدها للاطلاع على التجهيزات المتوفرة من قبل الفريق المضيف، وتأمين الاحتياجات التي ستتطلبها البعثة حال وصولها إلى مدينة طشقند، في حين وفرت إدارة الكرة أشرطة فيديو لعدد من المباريات الأخيرة للفريق الأوزبكي، تمهيدًا لتسليمها للجهاز الفني الذي سيتولى أحد أفرادها كتابة تقرير متكامل عن الفريق المنافس يتناول من خلاله نقاط ضعف وقوة الفريق تمكن الروماني بيتوركا من الإلمام بمنافسه قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع الفريقين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».